بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، طقس ربيعي وإنارة جيدة، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تحكيم للثلاثي الغيني: كايتا يعقوبا، سيديبي كيديبي، سيلا عبد اللاي. الإنذارات: ميباركي (د48)، دراڤ (د53)، بوساحة (د90+3) لبجاية، عمرو عبدو (د40)، عمرو عصمان (د59)، ساكو سليمان (د89) لنيامي الأهداف: مڤاتلي (د10)، ميباركي (د48)، دراڤ ( د77) لبجاية ش.بجاية: سيدريك، مڤاتلي، لعريبي، ميباراكو، زغلي، بوقماشة، نياطي، زرارة، آيت فرڤان(حاجي د86)، ميباركي (أوراس د82)، دراڤ (بوساحة د78) المدرب: سوليناس. أولمبيك نيامي: عبد العزيز موموحي، عبد اللاي قاركا، أمادو كادار، شيبو عمرو عصمان، فيصل صاني درمان، إسماعيل إينوسا (ماكلي سانداي د69)، عمرو عبدو، موديبو فان موسى (حاج تيجاني د61)، ديلا ساكو سليمان، ياكوبا مختار(موسى عيسى أدامو د27) المدرب: إيدي حسان. تمكنت شبيبة بجاية من تحقيق فوز مريح على نادي أولمبيك نيامي في مواجهتهما أمس في إطار الدور التمهيدي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، واستطاع أشبال سوليناس أن يفرضوا نسقهم من بداية اللقاء إلى نهايته، أمام فريق لم يقدم الكثير وكان من الممكن أن يعود إلى النيجر وهو محمّل بنتيجة ثقيلة لو استطاع الهجوم البجاوي ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت له على مستوى الخط الأمامي إلى أهداف، في انتظار لقاء العودة الذي ستلعبه الشبيبة بأريحية كبيرة مقارنة بالمنافس. مڤاتلي يفتتح باب التسجيل في وقت هام عرف الشوط الأول دخولا قويا للاعبي شبيبة بجاية، وفي (د10) أول تهديد لبجاية، حيث تمكن مڤاتلي من تسجيل الهدف الأول لأبناء «يما قورايا»، إذ ارتقى ابن المدية فوق الجميع وسجل الأول للمحليين، وهو الهدف الذي جاء في وقت حساس بالنسبة لأشبال سوليناس الذين كثفوا محاولاتهم بعد ذلك لإضافة أهداف أخرى. العارضة الأفقية تنقذ الزوار استفاد الفريق المحلي من مخالفة في (د18)، تولى تنفيذها الاختصاصي زرارة من بعد 20 مترا، إلا أن الكرة ترتطم بالعارضة الأفقية، وهي ثاني أخطر محاولة للفريق البجاوي في المرحلة الأولى. ميباركي يضيع فرصة إضافة الثاني تواصلت محاولات الفريق المحلي في الشوط الأول لإضافة أهداف أخرى، إلا أن الفعالية كانت غائبة. وفي (د26) تمريرة رائعة من زرارة ناحية ميباركي الذي كان متواجدا وجها لوجه مع الحارس، إلا أنه يضيع فرصة تسجيل الثاني. أول فرصة خطيرة للفريق النيجيري آخر ما شاهدنا في الشوط الأول كان في (د32) للفريق الزائر أولمبي نيامي، بعد تسديدة قوية من قائد نيامي عبد اللاي كرقة، لكن الحارس سيدريك يتألق ويصد الكرة بطريقة رائعة، وهي اللقطة التي جعلت البجاويين أكثر حذرا في الخط الخلفي، ليشهد اللقاء بعد ذلك صراعا في خط وسط الميدان، إلى غاية إعلان الحكم النيجيري نهايته بتفوق زملاء مڤاتلي. ميباركي يضيف الثاني ويحرر الرفقاء عرفت بداية الشوط الثاني دخولا قويا لأشبال سوليناس، حيث أضافوا الهدف الثاني عن طريق المهاجم المتألق ميباركي في (د48)، بعد تمريرة دقيقة جدا من زرارة، حيث روّض الكرة بطريقة جميلة وبتسديدة قوية يضيف الهدف الثاني للفريق البجاوي ويحرر الزملاء، وعوّض بذلك الهدف الذي ضيعه في الشوط الأول من اللقاء، حين كان وجها لوجه مع الحارس النيجر عزيز موموحي. رأسية آيت فرڤان تلامس القائم الأيسر تواصل ضغط الشبيبة البجاوية، وفي (د55) توزيعة مڤاتلي تجد رأسية آيت فرڤان التي مرت جانبية قليلا عن حارس المرمى النيجري موموحي، الأمر الذي حفز أشبال سوليناس على مضاعفة هجماتهم وتهديد مرمى الفريق الزائر. صاروخية مڤاتلي يحولها موموحي إلى الركنية استغل الفريق البجاوي الضعف الكبير للفريق النيجري على مستوى الأجنحة، ما جعله يكثف من هجماته، وفي (د71) تسديدة قوية من مڤاتلي والحارس موموحي يبعد الكرة إلى الركنية بصعوبة كبيرة. دراڤ يضيف الثالث ويقضي على الأولمبي آخر فرصة خطيرة في اللقاء كانت في (د77)، والتي حملت معها الهدف الثالث بالنسبة للتشكيلة البجاوية، بعد قيام زرارة بعمل رائع على مستوى خط الميدان، ويمرر كرة دقيقة في العمق ناحية دراڤ الذي يسجل الهدف الثالث. وتواصل اللقاء بعد ذلك بلقطات جميلة من طرف أشبال سوليناس، الذين أهدروا العديد من الكرات التي كان بالإمكان ترجمتهما إلى أهداف، ليعلن الحكم الغيني بعد ذلك نهاية اللقاء بفوز مقنع لأبناء الصومام، الذين سيحضرون أنفسهم للقاء «الداربي» يوم الثلاثاء أمام شبيبة القبائل في معنويات مرتفعة، وتجديد العهد مع الانتصارات من جديد. رجل اللقاء: زرارة…ثلاث تمريرات، ثلاثة أهداف يستحق اللاعب زرارة لقب رجل اللقاء دون منازع أمس، حيث صال وجال كما شاء على أرضية الميدان، وتمكن من تقديم ثلاث كرات استطاع من خلالها كل من مڤاتلي، ميباركي، ودراڤ تسجيل أهداف اللقاء، ما يؤكد أن زرارة أصبح من بين القطع الأساسية في شبيبة بجاية بل أصبح البعض يلقبه ب«تيربو» النادي، وسيفيد الفريق كثيرا في المستقبل، بشرط الاحتفاظ به والمواصلة على نفس الوتيرة والتي قد تفتح له آفاقا جديدة في مسيرته الكروية كما سبق وأن صرح به سابقا. سوليناس: «هذا الفوز سيحررنا وسنكون أكثر جاهزية في الداربي» «أنا جد سعيد بالنتيجة التي كانت مستحقة، وضيعنا فرصا عديدة لمضاعفة النتيجة لأن الفريق المنافس لم يقم بأي شيء، وكنا قادرين على تحقيق فوز أثقل، المهم، أعتقد أننا أرجعنا الثقة التي كان يفتقدها اللاعبون، ونتيجة اللقاء مهمة وستسمح لنا بتحضير لقاء شبيبة القبائل في أحسن الظروف». حسان إيدي (مدرب أ. نيامي): «سنتدارك في لقاء العودة، وشبيبة بجاية ليست أحسن منا» «صراحة، النتيجة ثقيلة ولم نتوقعها، شبيبة بجاية لم يكن قويا بل فريقي هو من كان سيئا في اللقاء، هذه النتيجة يمكن تداركها وفي لقاء العودة سنعوض فارق الأهداف، ومن المؤسف أن هناك لاعبا دوليا غاب عنا في آخر لحظة، لكنه سيكون حاضرا في لقاء العودة وسيصنع الفارق». مليك أمادو (رئيس أولمبيك نيامي): «نشكر إدارة بجاية على حسن الاستقبال وتداركها كارثة المطار» «أشكر مسيري شبيبة بجاية على تدارك الأمور ومحو كارثة الاستقبال السيئ في المطار، حيث وقفوا معنا بشكل جيد، وفي النيجر سنستقبلهم بطريقة رائعة جدا، وربما أحسن من التي استقبلونا بها، بخصوص اللقاء، لم أتعرف على فريقي اليوم، وفي لقاء العودة أنا متفائل بالتأهل». زرارة: «هذه النتيجة حررتنا وسندخل لقاء القبائل بنية الفوز لاغير» « نحن سعداء للأداء الذي قدمناه في اللقاء، كنا قادرين على الفوز بنتيجة أفضل ولكن الوضعية النفسية التي دخلنا بها جعلتنا معقدين، هذه النتيجة مهمة كثيرا، لأننا حققنا الوثبة النفسية وصرنا قادرين على مواجهة شبيبة القبائل في أحسن الظروف وسندخلها من أجل الفوز لا غير».