لم يُجر فريق مولودية وهران مباراته التي كانت مبرمجة أمسية الثلاثاء، ضد مولودية العلمة بسبب عدم صلاحية أرضية ملعب زوقار لتساقط الثلوج وخوفا على سلامة اللاعبين، إذ قرر حكم اللقاء بيشاري عدم إجراء هذا اللقاء، وبهذا أجلت المواجهة لموعد سيُحدد لاحقا من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم، هذا التأجيل يراه الجميع بمولودية وهران من عدة زوايا وبالضبط من زاويتين، من جهة هناك من يرى أن عدم إجراء اللقاء في صالح الفريق الوهراني، لأن المولودية ستكون مرتاحة أكثر من منافسها القادم شباب بلوزداد، وأنها ستلعب اللقاء الثاني على التوالي بميدانها وأمام جمهورها، لكن هناك من يرى أن الفريق كان مستحبا له أن يلعب هذا اللقاء، لكي يواصل على نفس النهج ويحقق الفوز الثالث على التوالي، خاصة وأن رفقاء داغولو يتواجدون في فترة جيدة. نتائج الجولة لم تكن كلها في صالح الحمراوة عدم إجراء الفريق لقاء هذه الجولة لم يخدمه في سلم الترتيب وبقي في المركز الرابع عشر، في الوقت الذي لم تكن فيه نتائج هذه الجولة في صالحه مثل الجولتين السابقتين، حيث أصبح الفارق بينه وبين أول فريق غير معني بالسقوط هو ثلاث نقاط مع فريق شباب باتنة، في الوقت الذي أصبح الفارق بينه وبين الخروب مجددا أربع نقاط، ونفس الفارق مع شباب قسنطينة، هذا ما يُجبر فريق المولودية على المواصلة على نفس النهج وتحقيق انتصارات أخرى لتقليص الفارق مرة أخرى. الفوز على بلوزداد ضروري وبعدها لقاء العلمة يُصبح «بونيس» بالنظر إلى مخلفات الجولة الثامنة عشرة، نستطيع القول أن مولودية وهران ليس لها أي خيار ومضطرة لتحقيق الفوز في لقائها القادم ضد شباب بلوزداد، رفقاء بن عطية عليهم الفوز في اللقاء القادم، لكي يبقوا قريبين من الفرق التي تعلوهم في الترتيب ولا يتركوا مجددا الفارق يتزايد، أضف إلى ذلك أن الفوز على أحد فرق المقدمة معنويا سيزيد من عزيمة اللاعبين الذين سيحققون ثالث فوز على التوالي في حالة الفوز على بلوزداد وهذا كل ما يتمناه الأنصار، كما أن لقاء العلمة المتأخر سيصبح لقاء «بونيس»، يلعبه الفريق حسب الوضعية التي يكون فيها في تلك المرحلة وبدون شك بمعنويات مرتاحة ومرتفعة. بعد بلوزداد المولودية ستخرج ثلاث مرات متتالية النقطة السلبية الأخرى التي لم يتفطن لها الجميع بعد تأجيل لقاء العلمة، وما يجعل في نفس الوقت الفوز على «السياربي» ضروريا وهو أن مولودية وهران ستكون مجبرة على اللعب ثلاث مرات خارج وهران، بعد مواجهة «السياربي»، بالإضافة إلى لقاء العلمة، المتأخر الذي ستبرمجه الرابطة المحترفة لاحقا، فإن رزنامة البطولة تقترح على المولودية خرجتين متتاليتين، بكل من تلمسان ضد الوداد المحلي وأخرى بقسنطينة أمام الشباب المحلي، لقاءان صعبان ضد فريق يحقق في نتائج رائعة وهو مع فرق المقدمة وفريق آخر لا حديث له سوى عن الفوز للابتعاد عن فرق المؤخرة، لهذا الفوز على بلوزداد ضروري للقيام بهاته الخرجات بأكثر اطمئنان وبأكثر راحة. الفوز على بلوزداد سيكون بسلاحه من جهة أخرى وفور قرار عدم إجراء اللقاء ضد العلمة، الكل راح يفكر في مباراة بلوزداد التي لن تكون سهلة وستكون خاصة في نفس الوقت، لأن عددا كبيرا من اللاعبين والمدرب سبق لهم وأن كانوا في الجهة المقابلة مع شباب بلوزداد، حيث أن حنكوش سبق وأن درب الشباب وله ذكريات جيدة مع هذا الفريق من بينها نيل كأس الجمهورية، وما لا يقل عن أربعة لاعبين سبق لهم وأن كانوا ب»السياربي»، يتعلق الأمر بكل من الحارس أحمد فلاح، لاعبي وسط الميدان حريزي وبن عطية والمهاجم النشيط إبراهيم بوسحابة، الذي التحق بالمولودية في هذا الميركاتو ومازال مرتبطا بفريق «العقيبة»، لأنه يلعب بالمولودية على شكل إعارة، هذا الرباعي سيكون له وزن كبير وسيسعى الحمراوة للتفوّق على الشباب بسلاحه.