شهد لقاء مانشستر يونايتد وريال مدريد في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا في ملعب أولد ترافورد عدداً من الأحداث التي أدت إلى تغيير سير المباراة لصالح فريق ضد الآخر. نرصد في هذا الموضوع 6 نقاط تحول في المباراة، أدت إلى فوز ريال مدريد في المباراة بنتيجة 2-1 والصعود إلى ربع نهائي البطولة القارية. 1- خروج دي ماريا تعرض الأرجنتيني انخيل دي ماريا لاعب ريال مدريد إلى إصابة في أواخر الشوط الأول من اللقاء، ليجبر مورينيو على إجراء أول تغييراته وإدخال البرازيلي ريكاردو كاكا مكانه. دخول كاكا لم يكن ذو فائدة في الفريق، وأفقد خط الدفاع جزءاً من حيوية دي ماريا، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على مرمى دييغو لوبيز وتسجيل هدف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. 2- هدف مانشستر يونايتد استطاع أصحاب الأرض تسجيل هدف في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وهذا دعا لاعبي الريال إلى التحرر والخروج من مناطقهم بحثاً عن تعديل النتيجة، ما حول سير اللقاء باتجاه مرمى مانشستر يونايتد. وبدا ريال مدريد أكثر خطورة، وتعامل مع الأمور بشكل أكثر حكمة، وامتاز بناء هجمات الفريق بالصبر وعدم التسرع والاستعجال للوصول إلى المرمى. 3- طرد ناني كان التحول الأكبر في اللقاء بكل تأكيد، تعرض البرتغالي لويس ناني إلى الطرد، بعد التدخل العنيف على مدافع ريال مدريد الفارو اربيلوا، الأمر الذي أفقد مانشستر يونايتد التوازن، لأن اللعب أمام فريق بحجم ريال مدريد بعشرة لاعبين ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أن الطرد جاء في وقت مبكر من الشوط الثاني. 4- دخول مودريتش استغل جوزيه مورينيو طرد ناني خير استغلال، ودفع بالكرواتي لوكا مودريتش إلى المباراة بديلاً لألفارو اربيلوا، ليلعب الفريق الملكي بثلاثة مدافعين، ويكثف تواجده في خط الوسط. مودريتش كان عند حسن ظن مدربه وقلب شكل المباراة، من خلال سرعته في نقل الهجمات، وربط الوسط بالهجوم بشكل مثالي، الأمر الذي أسفر عن هدف مميز سجله بنفسه في الدقيقة 66 من اللقاء. 5- تحرر رونالدو أدى النقص العددي في صفوف مانشستر يونايتد إلى تحرر عدد من اللاعبين، أبرزهم تشابي الونسو وكريستيانو رونالدو، وهذا الأخير كان مراقباً بصورة مثالية أغلب الوقت. لكن تمريرة متقنة من أوزيل إلى هيغواين كانت كفيلة بتحويل مجرى اللقاء، عندما مرر المهاجم الأرجنتيني الكرة عرضية إلى رونالدو الذي انزلق إلى الكرة بعدما تخلص من رقابة رافاييل وأودعها شباك الحارس دي خيا معلناً تقدم فريقه بهدفين لهدف. 6- تحرك فيرغسون كان رد فعل فيرغسون غريباً بعض الشيء، إذ لم يحرك ساكناً بعد طرد ناني رغم تحول مجرى المباراة بشكل كامل لصالح ريال مدريد، لكن تحركه الذي جاء متأخراً بعض الشيء، بدخول واين روني، أعطى أصحاب الأرض قوة إضافية في الهجوم، وازدياد الضغط على مرمى ريال مدريد، والحصول على العديد من الفرص الخطرة التي كادت تحرج الفريق الملكي.