أهدر فالنسيا فرصة الانقضاض على المركز الرابع حين سقط على أرض مضيفه أتلتيك بيلباو بهدف نظيف في المباراة التي أجريت لحساب الجولة 27 من الدوري الاسباني على ملعب “سان ماميس”. وكان فالنسيا الذي أُقصي يوم الأربعاء الماضي من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان في أمس الحاجة لتحقيق ثلاث نقاط في مباراة اليوم من أجل الانقضاض على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال، في الوقت الذي دخل فيه الفريق الباسكي أتلتيك بيلباو اللقاء من أجل الظفر بثلاث نقاط تهرب به أكثر من المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية. وبدا أصحاب الأرض والجمهور عازمين على مباغتة فالنسيا مند بداية اللقاء، فخلقوا مجموعة من الفرص الخطيرة خلال أول خمس دقائق، أخطرها عن طريق أريتز أدوريز، إباي جوميز وسوسايتا. ففي الدقيقة الرابعة، كان ماثيو قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في مرماه عندما أراد إبعاد عرضية رائعة من إباي جوميز. رد فالنسيا جاء في الدقيقة الخامسة من تسديدة قوية من بابلو بياتي من خارج منطقة الجزاء صدها إيرايزوس دون مشاكل. وكاد فالنسيا يتقدم في الدقيقة 16 من الشوط الأول عندما انطلق سيسوخو في الرواق الأيسر ومرر كرة عرضية كان فالديس قاب قوسين أو أدنى من تحويلها إلى المرمى لو تأخره في الوصول لها والتدخل الفعال للحارس إيرايزوس. وفي الدقيقة 21، عاد إباي جوميز ليسدد كرة قوية من خارج المنطقة صدها جوايتا بطريقة بعثت الطمأنينة في نفوس مشجعي الخفافيش. ودخل اللقاء في صراع بدني عقيم في منتصف الشوط الأول وهو ما أثر على نسق المباراة، فلم تشهد المباراة فرصًا حتى الدقيقة 35 حين عاد نجم اللقاء إباي جوميز لتهديد مرمى فالنسيا من ركلة ثابتة ارتطمت بالعارضة التي حرمت أصحاب الأرض من تقدم مستحق في الشوط الأول. ولم يأب فالنسيا إلا أن يرد على خصمه بنفس الطريقة في الطريقة ال40 من ركلة حرة ثابتة أخرى نفذها داني باريخو بطريقة مميزة فوق الحائط البشري لكنها انحرفت عن المرمى بقليل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف. وبسط فالنسيا سيطرته على المباراة مع بداية الشوط الأول، فاقترب شيئًا فشيئًا من تسجيل الهدف الأول، ففي الدقيقة 48 سدد فيغولي كرة رائعة كانت في اتجاهها للشباك لولا تدخل جوركا إيرايزوس الذي عاد في الدقيقة 50 لينقذ فريقه من هدف محقق بعد عملية جماعية باغت فيها فالنسيا دفاع أسود الباسك، قبل أن تصل الكرة إلى الحر الطليق بياتي الذي أطلق تسديدة لم تتمكن من التغلب على حارس أصحاب الأرض. واستمرت محاولات الخفافيش، ففي الدقيقة 52 أتيحت فرصة للجزائري سفيان فيغولي الذي انطلق يمينًا مستغلًا تمريرة بينية من بانيجا، فحاول أن يمرر كرة خلفية لزميله بياتي، إلا أن إيرايزوس عاد للتألق وقطع الكرة مانعًا فالنسيا من إكمال الهجمة. تهديد فالنسيا استمر، وكاد يُعطي التقدم لهم في الدقيقة 65 عندما مرر فيغولي كرة عرضية لبياتي الذي لم يتمكن من التحكم في تسديدته التي انحرفت عن المرمى. رد أصحاب الأرض جاء في الدقيقة 69 عن طريق إيكر مونيايين الذي تلاعب بدفاع فالنسيا ثم سدد كرة ضعيفة صدها جوايتا من دون مشاكل، قبل أن يرد بياتي في الدقيقة 71 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء مرت محاذية للقائم الأيسر لحارس أسود الباسك. وتمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدفهم المنشود في الدقيقة 78 عكس مجريات اللعب، حيث استغل إيكر مونيايين عرضية من الجهة اليمنى مرت أمام مدافعي الخفافيش ليسكنها في المرمى بتسديدة رائعة لم يستطع جوايتا أمامها. وفي الدقيقة 82، أهدر سولدادو بشكل “بشع” فرصة واضحة لتعديل الكفة، حيث انطلق جوناس يمينًا ثم مرر له كرة على طبق من ذهب، إلا أن من لقب ب”السفاح” عجز عن تحويل الكرة إلى المرمى ببساطة مضيعًا على فريقه فرصة الخروج بنقطة على الأقل. وتواصلت هجمات فالنسيا بحثًا عن تسجيل هدف التعادل، فأتيحت له فرص عديدة عن طريق بياتي، تينو كوستا وخاصة سولدادو، إلا أن الحظ أدار لهم الظهر لتنتهي المباراة بتفوق أبناء الباسك بهدف نظيف. وبهذه النتيجة، تراجع فالنسيا إلى المركز السادس برصيد 42 نقطة فيما تقدم أتلتيك بيلباو للمركز 14 برصيد 32نقطة