فتح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش النار على جميع من انتقده من مدربين وتقنيين جزائريين على خلفية تصريحاته الأخيرة، حيث أكد أنه قام بسرد واقع ملموس فقط ولم يخترع أي شيء من عنده ، كما تحدث التقني البوسني أيضا في حديثه صبيحة أمس للقناة الإذاعية الثالثة عن أمور كثيرة منها مجزرة بورسعيد الأخيرة وملحمة «كابيندا» بقيادة الشيخ القدير رابح سعدان كما لم ينس تقديم عبارات المدح والثناء للرجل القوي في الاتحادية والكرة الجزائرية الحاج محمد روراوة. « ما حدث في بور سعيد مأساة إنسانية» استهل مدرب الخضر حديثه بما حصل في مصر وبالضبط ما حصل في لقاء النادي المصري والأهلي ليلة الأربعاء الفارط ووفاة 78 شخصا وقرابة الألف مصاب وقال إن هذه مأساة إنسانية ولا تمت لكرة القدم بصلة لأن كرة القدم شيء آخر تماما، كما أضاف حاليلوزيتش أن ما حصل لا يجب أن يكون في دولة كبرى ومعروفة مثل مصر التي تعتبر أحد أعرق دول إفريقيا. «هزيمتي مع كوت ديفوار في كأس إفريقيا ضد الجزائر حطمت آمالي» بعد الانتهاء من الحديث عن المأساة المصرية، انتقل حاليلوزيتش لمأساته الشخصية، حين قال بأن هزيمته رفقة فيلة كوت ديفوار في كأس إفريقيا 2010 في أنغولا على يدي المدرب القدير رابح سعدان حطمت آماله ، حيث كان يطمح للعب كأس العالم مع ذات المنتخب، لكن رفقاء المتألق مطمور أبوا غير ذلك وهزموا أبناء حاليلوزيتش وهو الأمر الذي أدى إلى تنحيته ، كما أضاف أن فوز المنتخب عليه بعد 25 لقاء من دون هزيمة كان فوزا مستحقا من فريق لم يكن يعرفه جيدا في ذلك الوقت. «في ماركوسي كان أمامي فريق محطم للغاية» بداية حديث الناخب الوطني عن المنتخب الجزائري، كانت من أول تربص قاده بنفسه حين قال أن الفريق الوطني في تربص ماركوسي كان فريقا محطما معنويا ووضعيته مأساوية للغاية، بعدما تلقى ضربة قاضية عقب إقصائه من سباق التأهل لكان 2012 خاصة أن الفريق قام بمشوار رائع في تصفيات كأس العالم الماضية بالإضافة لبعض المشاكل الداخلية في الفريق ، حيث كان فريقا فاقدا للأمل وغير قابل للإصلاح ، لكن الأمور تحسنت تدريجيا بتوالي الأيام وبدأ اللاعبون يستعيدون قواهم شيئا فشيئا. «هدفي التأهل للبرازيل وسأعمل على ذلك» واصل حاليلوزيتش حديثه عن الفريق الوطني وانتقل للأهداف التي قدم من أجلها ، حيث أكد أنه سيعمل جاهدا مع هذه المجموعة على تحقيق حلم كل الجزائريين وهو التأهل لكأس العالم في البرازيل 2014 ، لكنه اعترف في المقابل بصعوبة المهمة لكنه يأمل بشدة في تحقيق الهدف كما أنه يؤمن بشدة في قدرات المجموعة الموجودة لديه لتحقيق ذلك. «من حسن حظ الكرة الجزائرية أن ليدها شخصا مثل روراوة» في نفس السياق، قال حاليلوزيتش أن تحقيق هذه الأهداف لن يكون إلا برعاية الشخصية الأولى في كرة القدم الجزائرية وهو رئيس الفاف محمد روراوة ، الذي امتدحه كثيرا وقال عنه أنه شخصية رائعة ولها فضل كبير في تطوير الكرة في الجزائر ، كما لم يخف المدرب البوسني سعادته بالثقة الكبيرة التي يمنحها له الرجل القوي محمد روراوة. «تطوير المنتخب ليس بالأمر السهل والكل لاحظ التحسن تحت إشرافي» بالعودة لطريقة لعب المنتخب، تكلم حاليلوزيتش كثيرا عن السنوات الماضية وعن المشاكل التي عاناها المدربون السابقون خاصة مع خط الهجوم ، حيث كان الجميع يعتمد على الدفاع ، كما تكلم أيضا عن الضعف المسجل خارج الديار أين ذكر أن المنتخب الجزائري لم يعد إلا بفوز وحيد من خارج الديار كان ضد زامبيا ، وأكد «الكوتش وحيد» أنه سيعمل جاهدا على تطوير طريقة اللعب هذه وسيعمل على إحياء الطريقة الهجومية لدى اللاعبين ، وأضاف أن اللاعبين بدأوا في التجاوب معه وهو الملاحظ من خلال الثلاث لقاءات التي أشرف عليها لحد الساعة. «أريد الفوز في غامبيا لأنه سيساعدنا في بقية المشوار» أما عن اللقاء المصيري في 29 من الشهر الحالي، قال الناخب الوطني أنه يريد تحقيق الفوز في بانغول أمام المنتخب الغامبي ، لأن الفوز خارج الديار لم يتحقق منذ مدة ما سيعطي دفعا قويا للمجموعة وسيساعدها أكثر خاصة في قادم اللقاءات بشهر جوان والذي سيكون شهرا مفصليا لتحديد هوية المتأهل لكأس العالم كما أنه سيتوافق مع لقاء العودة ضد غامبيا ، الذي أعطى له مدرب الخضر أهمية بالغة وأكد أن التركيز عليه سيكون كبيرا جدا خاصة أن فريقا مثل غامبيا فريق قوي جدا وليس من السهل الفوز عليه. «لا نملك الوقت الكافي للقاء غامبيا وباب المنتخب مفتوح للأحسن» واصل حاليلوزيتش الحديث عن اللقاء المصيري ضد غامبيا وتوقف هذه المرة عند عامل الزمن ، حيث قال أنه لا يملك الوقت الكثير لتحضير اللقاء بما أن الفريق سيخوض حصة واحدة قبل لعب اللقاء لكنه قال أنه سيعمل جاهدا على إيصال فكرته لكل لاعب على حدة. وأما عن تصريحاته التي وصفت بالقاسية والتي هاجم فيها الناخب الوطني الجانب البدني للاعبي البطولة الوطنية، قال حاليلوزيتش أن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة للجميع وأنه سيوجه الدعوة «لأحسن اللاعبين» سواء كانوا ينشطون داخل الوطن أو خارجه ، كما تساءل عن الداعي من وراء تنقله في كل مرة إلى ملاعب الوطن وآخرها إلى بجاية إذا كان حقا لا يريد تدعيم المنتخب بلاعبي البطولة الوطنية. «جابو لاعب رائع لكن عليه تطوير مستواه أكثر» في سياق حديثه عن اللاعبين المحليين ، قال التقني البوسني أن تصريحاته لا يجب أن تفهم بالخطأ وأنه على الجميع تحمل مسؤولياته ، كما أعطى مثالا عن لاعب الوفاق السطايفي عبد المؤمن جابو ، حين أكد أنه لاعب يملك مهارات فنية كبيرة لكن عليه تطوير أدائه أكثر فأكثر من خلال التدريبات واللعب الجماعي وحتى الانضباط. «ليست مشكلتي إن كان لاعبو البطولة يعانون بدنيا» قال حاليلوزيتش أنه تفاجأ من الحملة التي كانت قد شُنت ضده في الأيام الأخيرة على خلفية تصريحاته حول الجانب البدني للمحليين ، حيث قال أنه أجرى اختبارات بدنية لاعبيه في التربص الأخير ووجد أنهم يعانون كثيرا من هذا الجانب ، وما فعله فقط أنه قال ذلك متسائلا حول الهدف من الحملة التي أقيمت ضده داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته لأنه لا يتحمل أي جزء من هذه المسؤولية، يذكر أن مدربي البطولة الوطنية أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعدما صرح الناخب الوطني أن لاعبي البطولة غير قادرين على اللعب في المستوى العالي وأنهم مطالبون بالعمل أكثر في أنديتهم وهو ما فُهم أنه هجوم على مدربي هذه الفرق. «لدينا اتصالات ببعض المحترفين» بعد طي صفحة المحليين، انتقل وحيد حاليلوزيتش إلى موضوع آخر وهو تدعيم المنتخب الوطني في قادم الأيام ببعض الشباب الجزائري المحترف في أوروبا ، وأكد أن الاتحادية الجزائرية على اتصال بمجموعة من الأسماء لكنه في المقابل رفض الكشف عنها لأن الاتصالات حسبه لم تفض إلى نتائج ملموسة لحد الآن. «لا يحق لأي كان اشتراط أي شيء لحمل ألوان الخضر» في ختام حديثه، أكد حاليلوزيتش بنبرة غاضبة أن اللعب للمنتخب الجزائري لن يكون بشروط لأن هذا المنتخب يمثل الجزائر والتي تعتبر فخرا للجميع وليس من حق أي أحد أن يضع شروطا كأن يلعب أساسيا أو يؤجل المحادثات لأنه غير قادر على الحديث الآن ، لأن لاعبين مثل هؤلاء لا يستحقون حمل القميص الوطني ، يذكر أن الناخب الوطني كان قد أشار في حوار سابق إلى أنه قطع اتصالاته ببعض اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا بسبب وضع بعضهم لشروط قبل الالتحاق بالمنتخب.