نتساءل دوما عن السبب الذي يمنح لرؤساء أندية كرة القدم الجزائرية كامل هذه السلطة التي تجعل منهم مسيرين وتقنيين في الكرة يصل الحد بهم إلى منح دروس للمدربين الحاصلين على أعلى الشهادات، ولعل خير مثال على ما أقوله ما حدث بين رئيس أحد فرق الرابطة الثانية لكرة القدم وهو رئيس اتحاد البليدة ومدرب فئة أقل من 21 سنة، حيث سولت نفس المسؤول الأول عن تسيير فريق مدينة الورود حد التعدي وإهانة المدرب والتدخل في صلاحياته أمام مرأى ومسمع أشباله، يحدث هذا في الوقت الذي يتساءل فيه هؤلاء الرؤساء عن السبب الذي يجعل من لاعبين شبان يثورون ضد مدربيهم ويرفضون كرسي الاحتياط وهم الذين حرضوهم بأفعالهم على القيام بهذه الأشياء الغريبة والدخيلة عن عالم الكرة. أنا شخصيا، حضرت لمثل هذه الحالات في الأندية التي حملت ألوانها سابقا وعايشت مثل هذه القضايا مع رؤساء أندية يتدخلون لفرض إجراء تغييرات معينة على عناصر التشكيلة والضغط على المدربين لفرض منطقهم الشيء الذي يجعلني أشك في إمكانية امتلاك هؤلاء المسيرين لمواهب خفية في فن التدريب وما الشيء الذي يجعلهم يصرفون أموالا طائلة من أجل انتداب مدربين وهم أعلم منهم؟؟ لعل الشيء الذي يجب أن نطلبه في نهاية حديثنا هذا من هؤلاء الرؤساء- المدربين والذين نعلم أنهم لا يفقهون شيئا في عالم الكرة أنهم مطالبون بتقديم استقالتهم أو الرحيل مباشرة من عالم الكرة في حال إخفاق فرقهم في تحقيق نتائج إيجابية عوض تحميل المسؤولية في كل مرة للمدربين وجعلهم كباش فداء للأنصار.