أكد الناخب الوطني، جون مارك نوبليو أن أشباله أصبحوا جاهزين للقاء اليوم أمام مصر و سيرمون بكامل ثقلهم من أجل تحقيق الانتصار الذي سيُعزز حظوظ التأهل إلى الدور نصف النهائي، لكن في حال ما تبيّن له بأن نقطة التعادل ستكون أفضل شيء يُحرز عليه الفريق فإنه لن يرفض» اقتسام نقاط المواجهة» لتفادي «الإقصاء المبكّر مادام أنه ثمة مباراة ثالثة أمام غانا و قد تكون فاصلة ومحددة لهوية المتأهل بين المنتخبين إن كان الصراع قائما بينهما. «عقدت اجتماعات فردية وجماعية مع اللاعبين» حاول المدرب الوطني نوبليو أن يكون مُتفائلا بخصوص النتيجة الختامية للقاء السهرة أمام مصر، و أشار خلال الندوة الصحافية التي عقدها أمس بمركز الصحافة التابع لملعب عمر أوسياف بعين تموشنت بأنه اجتمع مع أشباله في أعقاب المباراة الأولى أمام البنين سواء كانت لقاءات جماعية أو فردية، وحاول الاقتراب منهم أكثر وإزالة الضغط السلبي الذي كانوا عليه وحرمهم من إحراز التفوّق وأضاف بأنه يُركز بالدرجة الأولى على الجانب النفسي، لأنه في مثل هذه الحالات، التحضير التكتيكي يأتي في الدرجة الثانية من الاهتمامات، لكن الخطأ ممنوع أمام مصر والخسارة مرفوضة للحفاظ على فُرص التأهل. «سنُغامر في الهجوم ولا أقبل أن نلعب بنفس الأداء الأول» اعترف نوبليو بأنه سيُحاول المغامرة في العمل الهجومي و لو أنه لن يُغير طريقة لعب الفريق، حيث سيُواصل اللعب بخطة 4.3.3 التي يُؤمن بأن لاعبيه متأقلمين معها وأدوا لقاءات قوية بانتهاجهم إياها لكن الشيء الذي ينتظره من رفقاء حدوش هو أكثر نجاعة هجومية وتحرّك و اللعب في العمق والتمريرات القصيرة وهي الأمور التي يُشاهدها أمام البنين و قال بأنه يرفض بشكل قطعي تكرار نفس السيناريو أمام الفراعنة والفريق لا بد أن يُظهر «شخصيته» وهويته فوق أرضية الميدان لأن المنافسة دخلت مرحلة الحسم وأي خطأ سيُكلف الفريق غاليا وربما توديع المنافسة قبل الأوان ولو أن هذا الاحتمال لا يُراود الناخب الوطني الذي «اجتهد» في إقناع الصحافيين بأن أشباله لم يلعبوا بأسلوبهم المطلوب أمام البنين و يُمكنهم الظهور بوجه أحسن أمام الفريق المصري. وكشف نوبيلو بأن لاعبيه شاهدوا وعاينوا شريط اللقاء الأول وعرفوا الأخطاء التي وقعوا فيها والنقائص التي ظهرت و يرفض الأعذار هذه المرّة. «سنستغل صور لقاء أم درمان لتحفيز اللاعبين» في رده على سؤال «الخبر الرياضي» إن كان سيستلهم من اللقاء التاريخي للفريق الأول أمام مصر بأم درمان قال الناخب الوطني بأنه يُفكر في هذا الأمر ولديه شريط فيديو عن الأجواء الحماسية الكبيرة التي صنعها الأنصار في المدرجات والحماس الكبير الذي لعب به رفقاء عنتر يحيى، وأضاف بأنه سيستعين بهذه الأجواء حتى يشعر اللاعبون بالإرادة اللازمة ولو أن الروح القتالية موجودة ولم تغب أبدا عن عناصره. «لا أقول بأن فرحات سيدخل أساسيا وحتى بورديم قدم الإضافة عند دخوله» كان السؤال الذي انتظر الجميع ردا مقنعا من الطاقم الفني بخصوصه متمثلا في إبقائه فرحات احتياطيا أمام البنين وهو الذي يملك القدرات الفنية ودون تكرار لما قاله في الندوة الصحافية الأولى، فإن نوبيلو أوضح بأنه لن يعد بإقحام فرحات أساسيا هذه المرّة، لأن التشكيلة الأساسية لم يضبطها بعد ومثلما يعتقد المتتبعون بأن فرحات يملك مكانة ضمن التعداد الأساسي فإنه يثق هو الآخر في قدرات العناصر الأخرى التي تُنافسه على المنصب الأساسي وأضاف بأن الاحتياطي الثاني أمام البينين بورديم قدّم هو الآخر الإضافة اللازمة وعطاؤه كان مقبولا وعليه التركيز على لاعب معيّن ليس بالحل لأن روح الجماعة هي التي تُحقق الفارق. «روراوة لم يقتنع بالتعادل لكنه واثق من قدرات اللاعبين « اعترف الناخب الوطني نوبيلو بأن رئيس الاتحادية روراوة لم يكن مقتنعا بنقطة التعادل أمام البينين واعتبر البداية بغير الموفقة، لكنه لم يبد أي استياء أمام اللاعبين وثقته فيهم وفيه كبيرة وقال لهم بأنه يُريد منهم الآن الفوز باللقاءين المقبلين أو على الأقل جمع العدد المطلوب من النقاط لضمان التأهل لأن الهدف المسطّر لايزال هو المرور إلى المونديال. «منصوري قال للاعبين أمام مصر ستلعبون كرتكم الحقيقية» كشف نوبيلو أنه خلال الزيارة التي قام بها يزيد منصوري للنخبة الوطنية قبل اللقاء الأول أمام البينين تكهن لهم بأن دخولهم المنافسة سيكون صعبا للغاية على أن يتحرّروا أمام مصر مضيفا بأن منصوري يملك الخبرة ويعرف بأن ضغط اللقاء الأول أقوى من أي موعد آخر. «لا أقول بأن مصر أفضل منا وكل شيء سيتضح اليوم» قال نوبيلو بأن المنتخب المصري قوي جدا ويملك دفاعا متجانسا وخط هجومي متمرّس وبالأخص صاحب رقم 10 وأضاف أنه سيفرض الرقابة الكافية عليه وأشار المتحدث بأن اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين في ديسمبر الماضي لم يكشف فيه أي فريق أوراقه واليوم،و سيتضح القوي من الضعيف وشبّه الناخب الوطني لقاء الجزائر أمام مصر بالداربيات القوية كمرسيليا أمام باريس أو لياسما ضد العميد.