واصل المهاجم الدولي الجزائري «نبيل غيلاس» تألقه في الملاعب البرتغالية بعدما وقع هدفه ال 13 هذا الموسم مع ناديه موريرينس رغم الخسارة التي منوا بها خارج الديار ضد فريق سبورتينغ لشبونة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بين الناديين سهرة أول أمس بملعب «خوسيه الفالادي» في إطار مباريات الأسبوع ال 25 من الدوري البرتغالي الممتاز لكرة القدم. وافتتح «كابال» باب التسجيل لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة ال 40 من ضربة جزاء، قبل أن يتمكن «غيلاس» من تعديل النتيجة في الدقيقة ال 47 بعدما تخطى دفاع سبورتينغ ببراعة وأسكن الكرة في الزاوية البعيدة للحارس. قبل أن يعود المحليون بقوة ويسجلون الهدف الثاني عن طريق الهولندي «ريكي فان فولسفينكيل» في الدقيقة ال 66، الشيء الذي جعل الزوار يرمون بكل ثقلهم في الهجوم بغية تحقيق التعادل وهو ما تجسد لهم في الدقيقة ال 72 بواسطة «كابيلا». قبل أن يعود لاعبو «سبورتينغ» بقوة موظفين خبرتهم وهو ما مكنهم من تسجيل هدف الفوز عن طريق «فيولا» في الدقيقة ال 90. وبهذه الهزيمة يصبح نادي «موريرينس» أول المهددين بالنزول في المركز الخامس عشر ضمن جدول الترتيب العام برصيد 21 نقطة، أما فريق «سبورتينغ لشبونة» فرفع رصيده بعد هذا الانتصار إلى 33 نقطة محتلاً المركز السابع من 25 مباراة لعبها. مستواه في تحسّن وصار على أبواب الانتقال لنادٍ كبير هذا وحتى إن كان ناديه موريرينس قد خيب كل الآمال المعلقة عليه هذا الموسم من خلال حصده للنتائج السلبية من جولة لأخرى، بعدما عجز كلياً عن مقارعة النسق المرتفع للأندية البرتغالية القوية في دوري الأضواء، إلا أن غيلاس أثبت من لقاء لآخر أن مستواه في تحسن مستمرّ، بدليل أنّه صار يسجّل في كل مناسبة وبالأخص في المباراتين الأخيرتين، ما جعل رصيده من الأهداف يصل إلى 13 هدفا كاملاً، باحتساب الهدف الأخير الذي وقّعه في مرمى نادي سبورتينغ لشبونة سهرة أول أمس، وهي حصيلة قيّمة جعلته وفي أول تجربة له بالقسم الأول من الدوري البرتغالي يزاحم كبار الهدافين في صورة «إيدر» لاعب براغا و»كاردوزو» من بنفيكا، ويحتل الصف الرابع للهدافين، وراء مهاجمين يفوقونه خبرة مثل المهاجمين الذين تضمهم كبار أندية البرتغال. هذا وإن كانت كل الأهداف التي وقعها اللاعب الجزائري غيلاس في البطولة البرتغالية مهمة جدا بالنسبة له رغم حداثة عهده بدوري الأضواء، إلا أن التسجيل في مرمى عمالقة البطولة يعد شيئا مميزاً للغاية، لأنه ليس بالأمر الهين وهو ما يؤكد بأن المهاجم الجزائري يلعب آخر موسم له مع «موريرينس» بالنظر إلى كثرة العروض من مختلف الأندية الأوروبية والتي يبقى من ضمنها مرسيليا الفرنسي، إيفرتون الإنجليزي بالإضافة إلى سبورتينغ وبراغا من البرتغال. قد ينال فرصته مع المنتخب الوطني في لقاءي شهر جوان من دون شك فإن مشاركة الوافد الجديد ل «الخضر» في كل مرة مع ناديه كأساسي ولعبه دون عقدة عند ملاقاة العمالقة من طينة بورتو، بنفيكا وبراغا وغيرها من الفرق الكبيرة في البرتغال، فضلاً عن التسجيل في مرماهم تزامنا مع صيام باقي المهاجمين الدوليين الجزائريين خلال الآونة الأخيرة ، هو أمر سيصب حتما في صالحه، لأن ذلك سيجعل الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» يضع فيه الثقة خلال مباراتي شهر جوان القادم ضد كل من البينين ورواندا، في إطار تصفيات مونديال البرازيل عام 2014. حيث يبقى «نبيل غيلاس» بفضل المستوى الذي قدمه والحس التهديفي الذي يبديه من لقاء لآخر فضلا البنية المورفولوجية القوية والقامة الطويلة من ضمن المواصفات التي لطالما أكّد مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش في مختلف تصريحاته أنه يفضلها في لاعب كرة القدم. هذا وتبقى الجماهير الجزائرية هي أيضاً تنتظر نبيل في أول ظهور مع المنتخب الوطني الجزائري، بعدما جلس على مقاعد البدلاء طيلة ال 90 دقيقة في المواجهة الأخيرة ضد المنتخب البينيني.