يواصل بعض وكلاء الأعمال إرسال السير الذاتية لمكتب الرئيس القبائلي محند شريف حناشي، حيث أكدت بعض الأطراف المقربة من هذا الأخير، أنه يسعى جاهدا من أجل أن يجد المدرب الأنسب الذي بإمكانه قيادة الفريق إلى بر الأمان الموسم القادم، خصوصا بعد الهزات العنيفة التي عرفتها التشكيلة الموسم الحالي، وكان حناشي قد تحدث أول أمس للإذاعة الوطنية بعد علمه بتصريحات سنجاق في الندوة الصحفية، واتهمه بالكاذب رغم أن هذا الأخير أبدى احترامه الشديد لشخصية حناشي ولفريق “الكناري” الذي يعتبره جزءا من حياته. غيغر، صايب، بلحوت وإيغيل كلهم غادروا بنفس الطريقة الغريب في الأمر ليس تصريحات حناشي قبل معرفة ما سيقوله سنجاق في ندوته الصحفية حيث يعلم الجميع احترافية هذا المدرب الذي سبق له العمل رفقة المحنك الكبير خالف محي الدين وقاد “الكناري” للتويج القاري، لكن ما لا يفهمه عشاق شبيبة القبائل هو الطريقة التي يخرج بها المدربون من فريقهم، خصوصا وأن غيغر، صايب، بلحوت وإيغيل غادروا بنفس التهم، وكأن كل مدربي شبيبة القبائل لا يملكون الشخصية اللازمة التي تسمح لهم بتدريب فريق مثل شبيبة القبائل. الأنصار يريدون معرفة الحقيقة.. ما يثير أيضا الدهشة والاستغراب لدى أنصار الشبيبة، هو كون كل مدرب يحضر إلى شبيبة القبائل يلقى المدح في كل مرة، والمدرب الجديد الذي يستقدمه الرئيس لقيادة الشبيبة يلقى الإشادة من خلال عقد ندوات صحفية، كما سبق لحناشي وأن فعل ذلك عندما اعتبر على سبيل المثال إيغيل من بين أحد عشاق “الكناري”، كما اعتبر صايب ابن الفريق، وأشاد كثيرا بقدرات سنجاق وبلحوت، إلا أن كل هذه التصريحات تنقلب رأسا على عقب بمجرد تراجع النتائج، ويشرع كل طرف في تحميل المسؤولية للآخر، والتقاذف باتهامات خطيرة جدا، الأمر الذي يجعل القارئ الكريم بصفة عامة وعشاق الشبيبة بشكل خاص يصعب عليهم الحكم على مثل هذه الأمور، ولا يعرفون أين تقع الحقيقة في كل هذه الأمور. … سئموا من اللااستقرار من جهتهم، يبدو أن أنصار شبيبة القبائل حفظوا على ظهر قلب مثل هذه الأمور المثيرة للجدل، وحاولوا مرارا الضغط على الإدارة لتقديم استفسارات عن هذا الأمر إلا أنه لا حياة لمن تنادي، قبل أن يحدث ما لا يمكن تقبله والنتيجة واضحة، وظهر ملل الأنصار من خلال المواسم السابقة حين أصبحت الشبيبة تلعب كثيرا أمام مدرجات فارغة، باستثناء بعض المباريات التقليدية وهو الأمر الذي يجعل عودة النادي العريق إلى الواجهة أمرا مستبعدا في ظل بقاء المشكل نفسه وظهور أمور سلبية في الفريق. حناشي يفضل الفصل في هوية المدرب نهاية الموسم كما أشرنا إليه أعلاه، شرع العديد من وكلاء أعمال المدربين في الاتصال بإدارة شبيبة القبائل، حيث اكتظ مكتب حناشي بالسير الذاتية للمدربين المقترحين لخلافة ناصر سنجاق في منصب قيادة العارضة الفنية بداية الموسم المقبل، إلا أن حناشي فضل عدم الرد على اقتراحات وكلاء أعمال المدربين والتريث إلى غاية نهاية الموسم حيث يعتبر أن هناك أمورا أكثر أهمية يجب تسويتها قبل الحديث عن الموسم المقبل.