أكد أسطورة نادي ميلان باولو مالديني أن سياسة التقشف في كرة القدم الإيطالي هي السبب الرئيسي في الهزائم المتتالية التي تعرضت لها الأندية الإيطالية في المسابقات الأوروبية الكبرى بما في ذلك دوري أبطال أوروبا. واعترف اللاعب السابق لميلان الذي يعيش حالياً في مدينة مياميالأمريكية أن الكالتشيو بحاجة إلى السماح بزيادة الاستثمار على جميع الأصعدة من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها جميع الأندية في الدوري الإيطالي. وقال مالديني : “منذ وقت ليس ببعيد وتحديداً في تسعينيات القرن الماضي ، كانت العديد من الأندية الإيطالية من فرق النخبة في أوروبا ولكنها الآن لا شيء ، يوفنتوس في هذا الموسم كان ممثل الكالتشيو في دوري أبطال أوروبا ، صحيح أن يوفنتوس نادٍ كبير ولكنه لا يمكن أن يتنافس مع بايرن ميونيخ لأن هناك اختلافات كبيرة". وشدد باولو مالديني على ضرورة تصحيح العيوب الكثيرة في الكالتشيو التي يرى بأنها منذ العصور القديمة واضاف : “عندما كنت طفلاً كنت أرى العديد من البضائع المزيفة والكثير من الأدوات التي تباع في الأسواق والملاعب ، لقد مضى أكثر من ثلاثين عاماً ولم يتغير أي شيء ، نحن لا نرى هذا النوع من الأشياء في البلدان الأوروبية وهو أمر مستحيل". وتابع بقوله : “منذ عام (2010) الذي شهد تتويج إنتر ميلان في لقب دوري أبطال أوروبا مع جوزيه مورينيو ، لم تتمكن الفرق الإيطالية الأخرى من الوصول للدور نصف النهائي ، هذا دليل آخر على إيطاليا تحتاج إلى الاستثمار للعودة إلى أندية النخبة ، وإلا فإنه سيكون من المستحيل أن ترقي إلى مستوى الفرق الذي تجاوزت أزمتها مثل ريال مدريد وبرشلونة". ويعتقد باولو مالديني أيضاً أن الأندية الأوروبية الكبيرة يجب أن تتعلم من النموذج المتبع في الولاياتالمتحدة وخصوصاً في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين واضاف : “في أمريكا يعرفون كيفية كسب المال من خلال الرياضة ، بينما في إيطاليا الجميع يعمل على خسارة المال في كرة القدم وذلك بسبب التمسك بالتقاليد العريقة والعظيمة التي يعاني منها موراتي وبيرلسكوني".