فرض نادي رامس الذي يلعب له الجزائري الأصل «عيسى ماندي» التعادل السلبي على مستضيفه فريق بوردو برسم الجولة ال 34 من البطولة الفرنسية الدرجة الأولى «الليغ1». وعرفت المباراة عودة صاحب ال 21 عاماً إلى التشكيلة الأساسية ومشاركته طيلة ال 90 دقيقة ونال إنذارا في الدقيقة ال 88، أما موطنه «كمال فتحي غيلاس» فاكتفى بالبقاء على مقاعد البدلاء وهو ما يؤكد جليا الوضعية الصعبة التي يمر بها مهاجم الخضر السابق الذي لم يعد يحظى بثقة المدرب «هيبار فورنيي» خاصة وأنه لم يسجل أي هدف منذ بداية الموسم الحالي. ويواصل الظهير الأيمن ل الصاعد الجديد لدوري الأضواء التألق بشكل لافت مع فريقه هذا الموسم، حيث تمكن من فرض نفسه سريعا في تشكيلة رامس، وأصبح يقدم أداء مميزا رغم صغر سنه وقلة تجربته، ليرفع من أسهمه في النادي الفرنسي وأصبح من أهم الركائز التي يعتمد عليها مدربه في لقاءات ناديه خلال الدوري الفرنسي، كما أن صحيفة «ليكيب» الذائعة الصيت في فرنسا أشادت به بعد اللقاء ومنحته علامة 6/10 وهي نقطة جيدة. وبهذا التعادل الثمين رفع نادي رامس رصيده إلى 38 نقطة في المركز الخامس عشر في سلم الترتيب العام ويبقى مهددا أكثر من أي وقت مضى بالهبوط وبالتالي لابد عليه من حصد أكبر عدد من النقاط وأولها أمام أجاكسيو في مباراة الجولة القادمة التي لا خيار لهم فيها سوى الفوز، خاصة وأنها ستجرى على أرضهم وبين جماهيرهم ما سيعطيهم حافزا كبيرا. الشاب الواعد يستحق منحه فرصة تقمص ألوان الخضر هذا ولا يزال «عيسى ماندي» المدافع الأيمن لنادي رامس الفرنسي صاحب الواحد والعشرين عاماً ينتظر بفارغ الصبر أن توجه له الدعوة من طرف الناخب الوطني «وحيد حليلوزيتش» تحسبا للاستعدادات القادمة وأولها تصفيات مونديال البرازيل عام 2014 والمنعرج الحاسم شهر جوان القادم ولقاءي البينين ورواندا خارج الجزائر، أو على أقل تقدير في المباراة الودية التي من المنتظر أن تجمع الخضر أمام منتخب بوركينافاسو، خاصة وأنه أعلن رغبته الكبيرة في حمل القميص الوطني مستقبلا، حيث يتابعه الطاقم الفني ل «الخضر» عن قرب وسبق حتى لمساعد المدرب الوطني «نور الدين قريشي» وأن عاينه في لقاء باريس سان جيرمان بملعب «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس أين أختير حينها كأفضل عنصر من الفريقين. ومن المحتمل جدا أن يكون ماندي مفاجأة المدرب البوسني، الذي يسعى جاهدا لتعزيز تعداد المنتخب الوطني بعناصر جيدة وشابة في الوقت ذاته، وتتمتع بالمؤهلات الفنية والبدنية التي تسمح لها بتقمص الألوان الوطنية وتقدم بها الإضافة اللازمة للخضر.