بعد فضيحة نهائي كأس الجزائر الأخيرة والتي أقيمت في الأول من شهر ماي 2013 «يوم العمال» ورغم أنه لو كنا في بلد آخر غير الجزائر، وخلال فترة لن تتجاوز 48 ساعة فإن لجنة العقوبات كانت قد حسمت موقفا بخصوص المهزلة التي عاشها الشعب الجزائري لكن العكس هو الذي حدث، المهم ما حدث حدث، والآن وجب علينا التذكير بأن السلوك الذي شاهدناه على المباشر ليس لديه أي علاقة مع نفسية اللاعبين، أو مع اللعبة وحتى مع الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، «باختصار» فإن مسؤولي فريق المولودية، اللاعبون والطاقم الفني كانوا ضحية تصرف «غير رياضي»، واليوم مع العقوبات التي أقرتها بشكل عام لجنة العقوبات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، كان من الضروري التفكير قبل اتخاذ هذا القرار، هكذا هي حال أنديتنا المحترفة، عندما يكون لدينا إداريون ليسوا في مستوى عالم كرة القدم المحترفة، أنا شخصيا أردت أن ألبس ثوب الضحية رغم أنني لم أر خلال مشواري الكروي مهزلة مشابهة، ورغم أنني لست بصدد الدفاع عن أي كان وأنا الذي لم يلوّح لي أي حكم بطاقة حمراء طوال مسيرتي الكروية المتواضعة، سأحاول الحديث عن اللاعبين المعاقبين كل على حدة، وبدرجة أقل حول المدرب، عامان لشاوشي الذي كان قريبا من العودة لصفوف المنتخب الوطني ليكون الحارس الأول من جديد، سنة إيقاف للقائد المثالي بابوش الذي كان على وشك إنهاء مسيرته كلاعب، أما المدرب مناد الذي سلطت عليه عقوبة سنتين مع وقف التنفيذ، وهو الذي بدأ مهنة التدريب منذ فترة ليست بالبعيدة، من المؤكد أنها لن تبقى سوى كبقعة سوداء في مشواره في هذا المجال، بات من المؤكد اليوم أن الأندية، المسؤولين، اللاعبين وأخيرا المدربين سيأخذون بعين الاعتبار هذه العقوبات كمثال للمستقبل، وهو الأمر الذي نرغب فيه جميعا، لا يجب أن يكون من الآن فصاعدا أشكال مثل سلوك هؤلاء الذي لا يعملون لصالح تطوير كرة القدم في بلادنا، رغم أن لدينا مختصين يملكون الإمكانيات لملء الثغرات والفجوات على جميع الأصعدة والمستويات، في الأخير السؤال الذي يجب على الجميع طرحه على لجنة الانضباط وعلى الرابطة المحترفة لكرة القدم، وعلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هل سيتم اتخاذ نفس الإجراءات على الجميع؟ …المستقبل سيكشف لنا ذلك.