كثر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن احترازات الماليين، التي قدموها إلى "الفيفا" بحجة عدم شرعية مشاركة الثنائي البينيني الحارس فارتول والمدافع الأيمن مينوسو، وهي الاحترازات التي أقلقت كثيرا رئيس «الفاف» والمدرب الوطني وحتى اللاعبين، وكانت «الخبر الرياضي» قد نشرت أمس تصريحات حصرية لحميد حداج عضو لجنة الانضباط التابعة للفيفا، يؤكد فيها أن القانون مع الخضر، ولهذا قررنا اليوم قطع الشك باليقين لكل قرائنا الكرام، بنشر القانون الخاص ب»الفيفا» والذي ينصف الجزائر ويرسم تأهلها للدور المقبل. هذا ما تنصّ عليه المادة 3 من الملحق 14 الخاصّ بالاحترازات في تصفيات كأس العالم قانون "الفيفا" الخاص بنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، في ملحقه الرابع عشر الذي يتطرق إلى الاحترازات، ومادته الثالثة التي تقول "الاحترازات التي توضع بخصوص لاعب غير مؤهل للمشاركة مع منتخب بلاده في مباراة رسمية في التصفيات، يجب أن تمنح لمحافظ اللقاء كتابيا قبل نهاية فترة ساعة بعد المباراة المعنية بالاحتجاج، وبعدها تتبع بتقرير مكتوب في فترة قصيرة بعد المباراة، ويرسل مع نسخة من الاحتراز الأول إلى الأمانة العامة للفيفا بزيوريخ، برسالة بريدية مسجلة". مالي لم تقدّم احترازا بعد ساعة من نهاية مباراة السنة الماضية المادة التي تحدثنا عليها، تؤكد أن الماليين كانوا مطالبين بتقديم احترازات في الساعة التي تلي المباراة، أي يوم 2 جوان 2012، وكان لزاما عليهم إرسال رسالة بريدية فيها نسخة من الطعن ومختوم عليها إلى الأمانة العامة للفيفا بزيوريخ، في مدة لا تتراوح 48 ساعة، حتى تقبل "الفيفا" طعنهم الخاص بمباراتهم أمام البينين، ومن المستبعد جدا أن تكون مالي قد علمت بالخبر السنة الماضية وتقدمت باحترازات، وإلا لكانت "الفيفا" أعلنت عن الموضوع وفصلت فيه منذ مدة طويلة ولا تنتظر 13 شهرا للإعلان عن القضية. تصريحات حداج كانت صحيحة وتثبت تأهّل الخضر التصريحات التي أدلى بها عضو لجنة الانضباط على مستوى "الفيفا" السيد حميد حداج صحيحة مائة في المائة، والدليل المادة التي نشرناها اليوم (أنظر الصورة) والتي تؤكد أن الخضر لن يخشوا شيئا، وأن مالي كانت مطالبة بالاحتراز منذ مدة طويلة. المغرب احترز على الغابون في تصفيّات مونديال 2010 وخسر القضيّة بسبب الوقت الجميع يتذكر قضية الاتحادية المغربية لكرة القدم التي تقدمت بها على المنتخب الغابوني، والذي أشرك لاعبين بطريقة غير قانونية في تصفيات مونديال 2010، وحينها الغابون كان قد فاز بالمغرب بهدفين لهدف واحد وكان يعتلي ريادة الترتيب قبل أن يستعيدها الكاميرون منه، و"الفيفا" بعدها لم تنصف المغرب وأبقت على نتيجة المباراة الأصلية بسبب تأخر المغرب بثلاثة أشهر عن الوقت المحدد للاحترازات. المباراة مرّ عليها لغاية أمس 13 شهرا والاحترازات باطلة المغرب وفي احترازاتها مرّ عليها ثلاثة أشهر ولم تقبل "الفيفا" الاحتراز، فما بالك بمنتخب مالي الذي مر على مباراته لغاية أمس 13 شهرا كاملا، ما يجعل استحالة استرجاع المنتخب المالي لنقاط المباراة من البينين، والوصول إلى النقطة ال11 كي يصبح اللقاء الأخير أمام الجزائر مصيريا لبلوغ نهائيات المونديال. المادة 7 من الملحق 14 ستعرّض مالي إلى عقوبة ماليّة فضلا عن المادة 3 التي تحدثنا عليها من قبل، فهناك المادة 7 من نفس الملحق 14 التي ستعرض المنتخب المالي إلى العقوبة المالية وتقول المادة "في حال احتراز غير مؤسس أو ليس صحيحا، لجنة الانضباط على مستوى الفيفا يمكنها أن تسلط عقوبة مالية على الاتحادية التي تقدمت بالاحتراز".