يرى المدرب الوطني السابق رابح سعدان بأن ما حدث في فرنسا بسبب قضية "الكوطات" هي إفرازات للوضع السياسي المتشنج في هذا البلد سيما تعامل المسؤولين الحاليين مع الجالية المغتربة، مضيفا بأن هذه الفضيحة يجب أن تستخلص منها الجزائر العبرة كي يتم فتح مراكز للتكوين النخبوي. فرنسا تستفيد من خيرة اللاعبين المغتربين قال المدرب والمدير الفني الوطني السابق في حديث مع الخبر الرياضي:" لم نفهم سبب إثارة هذه الضجة في فرنسا سيما وأن أحسن اللاعبين المغتربين اختاروا حمل ألوان فرنسا وهذا خيارهم الشخصي فزيدان وبن زيمة وناصري يلعبون لفرنسا وبن عربية كان من أحسن اللاعبين سنة 98 ولم يختره جاكي في المنتخب فالتحق بعدها بالجزائر وبالتالي الفرنسيون لم يخسروا أي لاعب كبير ". ميسي صنعته البارصا فهل يجب أن يلعب للمنتخب الإسباني؟ وقدم سعدان مثالا عن لاعب برشلونة ميسي قائلا: " بالمنطق الفرنسي فإن اللؤلؤة ميسي من حق منتخب إسبانيا لأنه تكون منذ سن 13 سنة في البارصا وهو حاليا يلعب لبلده الاصلي الأرجنتين، أظن بأن هناك نقاش سلبي أملته الظروف السياسية لا غير والعنصرية التي أحاطات بالموضوع لن تخدم الكرة الفرنسية بتاتا". لو طلبت فرنسا تعويضات عن التكوين سيكون أفضل وقال سعدان بأنه لو طلبت فرنسا دفع مبالغ مالية مقابل تسريح الاعبين لحمل ألوان منتخبات أخرى لكان أفضل قائلا " هؤلاء اللاعبين لم يفروا من منتخبات فرنسا ولو طالبت الإتحادية الفرنسية دفع مبالغ مالية نظير المصاريف التي كلفت تكوين هؤلاء لكان ذلك منطقيا لكن أن يتعالموا في التكوين مع أطفال سنهم لا يتعدى 12 و13 سنة بالكوطات فهذا غير مقبول وفضيحة كبيرة". قوانين الفيفا واضحة ولن يعرقلوا مجيء فيغولي وبراهيمي وحول إنعكاسات هذا الجدل على لاعبينا المغتربين وإمكانية عرقلة التحاق فيغولي وبراهيمي وغيرهم بالخضر، رد سعدان " خيار اللعب لمنتخب فرنسا أو الجزائر هو خيار شخصي يجب إحترامه وأظن بأن لاعبينا المغتربين إذا لم تمنح لهم الفرصة الكافية في منتخب فرنسا سيلعبون للجزائر وهذا من حقهم وعرقلة أي انتقال للاعب مغترب غير ممكن لأن قوانين الفيفا تحمينا في مثل هذه الظروف ، وحتى إن كان الفرنسيون حاولوا عرقلة مجيء يبدة ومغني في صيف 2009 فإن الفيفا ساعدتنا ودافعت علينا ". الحل فتح مراكز نخبوية لأبنائنا بتأطير عالي المستوى برأي الناخب الوطني السابق فإنه وجب التفكير السريع في أنشاء مراكز للتموين النخبوي ذات مستوى عال تشرف عليها الفاف أو الوزارة أو حتى على مستوى النوادي الكبيرة في القسم الأول، مضيفا " هذه المراكز يجب أن تكون ذات مستوى عال ويؤطرها تقنيون متخصصون في التكوين النخبوي ومن شأنها أن تكون لنا لاعبين ممتازين تستفيد منهم المنتخبات الوطنية وهو ما سيجعلنا لا ننتظر ما تنتجه المراكز الفرنسية، فالحقيقة يجب أن نقولها فعلا لقد إستفدنا من المنتوج الفرنسي طوال السنوات الفارطة لكن الحل الحقيقي يكمن في فتح مراكز جزائرية للجزائريين لأننا نملك خزانا من مواهب ولا يوجد من يصقلها ".