وصلت عناصر شبيبة الساورة إلى أسبوعها الخامس من التحضيرات , و التي بلغت فيها المنافسة ذروتها داخل تشكيلة الفريق ين جميع اللاعبين و في مختلف المناصب تقريبا , حيث شهدت الأسابيع الأربعة الماضية منافسة شديدة داخل التعداد بين عناصر الفريق , إذ يحاول كل لاعب إخراج و إظهار كل ما يملك من إمكانات و مهارات في محاولة منهم لإقناع الطاقم من الآن و ضمان مكانة أساسية داخل التشكيلة , و لم تقتصر هذه المنافسة بين اللاعبين فقط و لكن أيضا بين ثلاثي حراسة المرمى سفيون أحمد و بوصوف خير الدين و كذلك لاوتي صالح , حيث لم تظهر لحد الآن ملامح الحارس الأول بسبب التألق الكبير لهذا الثلاثي . بوصوف تألق بشكل واضح في التدريبات و لعل السبب الرئيسي الذي جعل المنافسة شديدة بين ثلاثي حراسة المرمى هذا الموسم شديدة جدا , هو نجاح الإدارة في التعاقد مع الحارس الشاب بوصوف خير الدين و الذي استقدمته خلال سوق التحويلات الصيفية الماضية من فريق شباب عين الفكرون و الذي حقق معها صعودا تاريخيا بعدما ساهم بشكل فعال في هذا الإنجاز التاريخي لفريق « السلاحف » , ليشد الرحال هذا الموسم إلى الساورة في تجربة جديدة و تحد آخر بالنسبة له , حيث يهدف ابن مدينة « الجسور المعلقة » إلى تحقيق مشوار جيد بعدما فضل التعاقد مع الشبيبة , هذا وقد تمكن بوصوف من إشعال منافسة حقيقية بين حراس المرمى بفضل تألقه الواضح في التدريبات , في محاولة منه لخطف مكانة أساسية قبل بداية البطولة الوطنية . لاوتي يظهر قوة ويطمح لموسم أفضل تعاقد إدارة الشبيبة هذا الموسم مع الحارس بوصوف جعل الخطر يحدق بثنائي الحراسة سفيون و لاوتي اللذان يواصلان العمل بكل جدية للحفاظ على ترتيبهم داخل التشكيلة, حيث ظهر الحارس لاوتي صالح بقوة كبيرة في التدريبات التي يجريها بشكل يومي تحت إشراف مدرب الحراس تيفور حليم , الذي يواصل تجهيز لاعبيه للمنافسة الرسمية وفق البرنامج الذي سطره لهم من قبل , هذا و يطمح لاوتي للعب موسم أفضل من سابقه , بعدما تمكن الموسم الماضي من خلافة الحارس سفيون في العديد من المباريات بامتياز كبير, ما جعل طموحاته تكبر هذا الموسم كثيرا . سفيون عائد بقوة ولا يريد تضييع مكانته الأساسية تألق الحارسين بوصوف و لاوتي في الحصص التدريبية التي أجراها الفريق الساوري منذ بداية التحضيرات أواخر شهر جوان الماضي , قابلته منافسة كبيرة من قبل الحارس سفيون أحمد العائد بقوة هو الآخر بعد تماثله للشفاء تدريجيا من العملية الجراحية التي خضع لها شهر أفريل الماضي على مستوى العضلة المقربة , في إشارة واضحة منه إلى استعداده للمنافسة بقوة للدفاع عن منصبه الأساسي في حراسة عرين فريقه و التي لا يريد التفريط فيها بالسهولة التي كان يتصورها البعض , إذ يواصل سفيون تدريباته على قدم و ساق حتى يكون جاهزا من أول مباراة للشبيبة هذا الموسم أمام اتحاد الحراش يوم 24 أوت الحالي . عمراني سيجد صعوبة كبيرة في تحديد الحارس الأساسي و دون أدنى شك فإن الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد القادر عمراني و مدرب الحراس تيفور حليم , سيجد صعوبات كبيرة في اختيار الحارس الأول لمرمى الشبيبة هذا الموسم , و ذلك بالنظر لتقارب المستوى بين سفيون و لاوتي و بوصوف , و هو ما ظهر خلال الحصص التدريبية و كذلك أثناء المباريات الودية , أين تمكن الثلاثي المذكور من الظهور بوجه طيب لحد الآن , و سيحاول مسؤولو الجهاز الفني استغلال المباريات الودية المقبلة لاختيار اسم الحارس الذي سيكون له شرف الدفاع عن مرمى « النسور الصحراوية » وفق المردود المقدم من قبل كل واحد منهم .