دشنت شبيبة الساورة ثاني موسم لها في الرابطة المحترفة الأولى بنتيجة أقل ما يقال عنها أنها جد إيجابية , بعد فوزها مساء أول أمس بملعب 20 أوت على وصيف بطل الموسم الماضي فريق اتحاد الحراش , بواقع ثلاثة أهداف مقابل إصابة واحدة , في مقابلة شهدت « سوسبانس» كبير إلى غاية الدقائق الأخيرة التي عرفت تسجيل الشبيبة للهدف الثالث عن طريق متوسط الميدان عامري , الذي أطلق رصاصة الرحمة على تشكيلة الحراش التي رمت بكل ثقلها في اللحظات الأخيرة بغية تعديل النتيجة بعدما كان أشبال عمراني متفوقين بفارق هدف واحد . النسور الصحراوية سجلت الانطلاقة التي كانت تبحث عنها و رغم أن هذا الانتصار تحقق بشق الأنفس إن صح التعبير , إلا أن الشبيبة تمكنت من تحقيق الأهم بتسجيل أفضل انطلاقة ممكنة مع بداية الموسم الكروي الجديد , وهي النتيجة التي كانت تبحث عنها عناصر الشبيبة لمواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة, و التحضير للمواجهة المقبلة التي ستجمعهم بالصاعد الجديد إلى حظيرة إلى دوري «الأضواء» مولودية بجاية فوق أرضية ملعب هذا الأخير , و ذلك في إطار فعاليات الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى . الشبيبة سيطرت على أطوار المرحلة الأولى بالطول والعرض و بالعودة إلى مجريات مباراة أول أمس بين شبيبة الساورة و اتحاد الحراش , فإن أهم ما سجلناه في المرحلة الأولى هو الطريقة الذكية التي اعتمد عليها المدرب عمراني و التي سمحت لأشباله بافتتاح باب التسجيل مبكرا , و ذلك بعدما نجح المهاجم السابق لاتحاد مغنية في افتتاح النتيجة لفريقه في الدقيقة ال 15 مستغلا الكرة الجميلة التي قدمها له زميله سايح من ضربة حرة على مشارف منطقة العمليات, و هو الهدف الذي أعطى ثقة أكبر لأصحاب البذلة الصفراء الذين كان بإمكانهم تعميق الفارق في أكثر من مناسبة . مباركي كرس سيطرة فريقه في وقت جدّ حساس رغبة أبناء الجنوب في انتزاع النقاط الثلاث , جعلتهم يمارسون ضغطا رهيبا على خط دفاع اتحاد الحراش الذي ارتكب عدة أخطاء , خاصة فيما يتعلق بالرقابة الفردية داخل منطقة ال 18 متر , و هو ما جعل لاعبي الشبيبة يصنعون عدة فرص حقيقية و التي كانت أخطرها محاولة بلخير في الدقيقة ال 43 عندما ناب القائم الأيمن عن الحارس دوخة و حرم الشبيبة من هدف محقق , قبل أن يأتي الخبر السار في الدقيقة ال 45 عندما عاد قلب الهجوم مباركي مجددا ليحرز الإصابة الثانية لفريقه بضربة مقصية جميلة , لتنهي الشبيبة المرحلة الأولى متقدمة بثنائية نظيفة و روح معنوية جيدة . أشبال عمراني سيّروا المرحلة الثانية بذكاء كبير و بخلاف الشوط الأول الذي كانت فيه السيطرة للمحليين , فإن المرحلة الثانية عرفت استفاقة كبيرة لرفقاء المهاجم بومشرة , الذين حاولوا في أكثر من مناسبة تقليص الفارق و من ثمة البحث عن تعديل الكفة , إلا أن استماتة رفقاء المالي « باكايوكو » في الدفاع حرمت الزوار من تحقيق مبتغاهم إلى غاية الدقيقة ال 81 التي شهدت تقليص النتيجة بواسطة المدافع عزي بعد خطأ من الحارس بوصوف في إبعاد الكرة عن مرماه , إذ عرف أشبال عمراني كيف يسيرون المرحلة الثانية بذكاء كبير رغم الانخفاض الكبير في أداء التشكيلة خلال هذه المرحلة . « إينيستا» الساورة أنقذ الشبيبة من ورطة حقيقية عرفت الخمس دقائق الأخيرة من مباراة أول أمس «سوسبانس» كبير , خاصة بعدما تمكن الزوار من تذليل الفارق , ما جعلهم يرمون بكل ثقلهم في الهجوم لتعديل النتيجة , حيث كاد البديل آيت وعمر أن يعدل النتيجة في الدقيقة ال 85 لو عرف كيف يستغل الخطأ الفادح من المدافع ترباح , وهي الفرصة التي جعلت لاعبي الشبيبة يشعرون بالخطر ما جعلهم يكثفون مجهوداتهم في الأمام لقتل المباراة , و هو ما نجح فيه اللاعب عامري الذي وجه صاروخية و لا أروع من بعد حوالي 25 متر تقريبا , استقر بها الحال في شباك الحارس الدولي دوخة الذي تفاجأ لقوة تسديدة «إينيستا» الساورة.