عاد الحارس الدولي السابق والإعلامي المصري أحمد شوبير في مقابلة تلفزيونية سهرة السبت إلى بعض ما تعرض له خلال أزمة المنتخبين الجزائري والمصري سنة 2009 وذلك بسبب مواقفه المعتدلة على عكس الإعلاميين المصريين الآخرين الذين شنوا هجمات وحشية على الجزائر شعبا وتاريخا، ولعل أبرز ما كشفه شوبير هو المكالمة الهاتفية التي وصلته من طرف أمن الدولة والتي طلبت منه تغيير لهجته والانضمام إلى صف المهاجمين للجزائر أو حمل حقائبه ومغادرة مصر نهائيا». «لأول مرة شعرت بالخوف وقررت التراجع قليلا» واصل شوبير كلامه بخصوص التهديد الذي وصله من أمن الدولة المصرية قائلا: «بصراحة لأول مرة في حياتي أشعر بالخوف خاصة أنّ تلك المكالمة جاءت في فترة خطوبة ابنتي ولم أعرف ماذا أفعل، وقد كنت مضطربا جدا وهذا ما لاحظه عليّ أحد الأصدقاء الذي سألني عن السبب فأخبرته بقصة المكالمة فأكد لي أنني في خطر أكيد»، وعن ردة فعله بعد أن أحس بالخطر المحدق به بسبب موقفه الذي اعتبره المصريون في صف الجزائر، أضاف نجم الأهلي المصري السابق قائلا: «لم يكن لديّ خيار آخر فقد اضطررت إلى التراجع وتخفيف اللهجة لأني كنت بالفعل مهددا من طرف أعلى سلطات البلاد». «مكالمة علاء مبارك أقنعتني بأنّي غير مرغوب فيه» كما توقف أحمد شوبير عند المكالمة الهاتفية الشهيرة لنجل الرئيس علاء مبارك التي تهجم فيها على الجزائر وذلك خلال حصة على قناة دريم يقدمها لاعب الزمالك السابق خالد الغندور: «في تلك الحصة اتصل علاء مبارك وأشار إليّ بجملة «ذلك الشخص شوبير»، فهذا التعبير لم يعجبني وأقنعني أنّي غير مرغوب فيه حتى من أسرة الرئيس». «إشارات مبارك في البرلمان سقوط كبير لرئيس جمهورية» عرج شوبير في حديثه إلى خطاب الرئيس السابق محمد حسني مبارك في البرلمان خلال الأزمة، حيث قال: «شيء مؤسف ما كان يحدث حقا، فحتى مبارك لم يتعامل بالطريقة الصحيحة مع تلك الأزمة، حيث كان خطابه أمام أعضاء مجلس الشعب سقوطا كبيرا لرئيس جمهورية، كان يقول «إنّ كرامة مصر» وردد هذه الجملة أكثر من مرة لأنّ أحد النواب كان يطلب منّه ذلك وكأننا في فرح أو حفلة يطلب فيها الحضور من المغني إعادة الأغنية، وهذا موقف لا يليق أن يحدث بسبب مقابلة في كرة القدم». «الاتحاد المصري رفع دعوى قضائية ضدي وطالب بنزع الحصانة عني» في دفاعه عن مواقفه في تلك الفترة وكشف التهديدات التي كانت تصله أكد أحمد شوبير أنّه حتى الاتحاد المصري كان غاضبا منه وأنّه رفع ضده دعوى قضائية، قائلا: «لقد رفعت ضدي 5 دعاوى قضائية طالبت بنزع الحصانة عني منها دعوى من الاتحاد المصري الذي لم تعجبه زيارتي إلى الجزائر ورفضي الدخول في صف المهاجمين لها، حيث تم رفع دعوى قضائية ضدي ومطالبة البرلمان بنزع الحصانة عنّي». «روايات الاعتداء علينا في أم درمان كاذبة والجزائريون لم يمسونّا بسوء» من أهم النقاط التي عاد إليها أحمد شوبير هي ما سمي بأحداث أم درمان، حيث نفى كل الروايات التي تم نقلها وقتها باتهام أنصار الخضر بالاعتداء على المصريين، حيث قال: «أؤكد لك أنّه لم يحدث أي شيء في السودان وكل الروايات التي وصلتكم كاذبة، فالجزائريون لم يمسونا بسوء وأنا كنت هناك وشاهد على كل شيء»، وفي سؤال مقدّم البرنامج عن حقيقة تلك الروايات، خاصة أنّها جاءت على ألسنة شخصيات معروفة كالمغني محمد فؤاد، قال شوبير: «الحادثة الوحيدة التي كانت في السودان، هي أنّ سائق الحافلة أخطأ الطريق ودخل مكانا يتواجد فيه أنصار المنتخب الجزائري وبطبيعة الحال كان رد فعلهم هو الضرب على الحافلة كما يحدث عندنا بين أنصار النوادي وكانت النتيجة كسر إحدى نوافذ الحافلة، كما أنّ هاني رمزي وقع من مكانه، ومعلق رياضي تزحلق فشج دماغه، والغريب أنّه في الغد نجد خالد الغندور والكثير من الإعلاميين يروون حكايات لا أساس لها من الصحة». «بعض الإعلاميين المصريين هم سبب الفتنة مع الجزائريين» في رده عن سؤال يتعلق بمن كان وراء الفتنة بين الجزائر ومصر أشار شوبير بصراحة إلى بعض زملائه الإعلاميين على غرار مصطفى عبدو ومدحت شلبي، حيث قال: «سأكون واضحا وقد قلت ذلك من قبل، الشعب الجزائري لا يكن لنا إلا الخير والاحترام، وقد تنقلت إلى الجزائر في تلك الفترة وأؤكد ما قلته، وكل ما في الأمر أنّ الجريدة وضعت صورة غير محترمة للمدرب شحاتة، فما كان من بعض الإعلاميين إلا أن استغلوا الموقف وبدؤوا في إشعال النار وسب الجزائر والجزائريين دون وجه حق». «أبوتريكة كان يلعب الكرة مع علاء مبارك» بعيدا عن أحداث مقابلة الجزائر ومصر وفي ظل حملة التشويه التي يتعرض لها اللاعب المصري محمد أبو تريكة بسبب وقوفه إلى جانب «الإخوان المسلمون»، فإنّ أحمد شوبير سار على نفس الموجة، حيث أثناء مداخلة هاتفية من سيدة كانت تشتم أبوتريكة وتقول أنّه كسب أموالا كبيرة من نظام مبارك كان شوبير يحرك رأسه موافقا، وأكثر من ذلك أنّه اتهم أبوتريكة بأنّه كان يذهب إلى القصر الرئاسي للعب الكرة مع علاء مبارك، وهو كلام قد يشوه أبوتريكة أكثر بالنظر إلى حقد المصريين حاليا على عائلة الرئيس المخلوع مبارك. «القرضاوي يقول ما يملى عليه ولا يمكنني أن أقول عنه دكتور أو شيخ» في سعيه لتبييض صورته المشوهة حاليا عند الكثير من المصريين تهجم شوبير على العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، حيث انتقد خطبته الأخيرة بأحد مساجد الدوحة الأحد الماضي، قائلا: «الأسماء التي أثنى عليها القرضاوي في خطبة الجمعة الماضي لا يعرفها إطلاقا، فهو لا يعرفني أنا فكيف يعرف الأشخاص الذين ذكرهم، فهو يقول ما يملى عليه فقط، ورغم احترامي لكبار السن إلا أنّ هذا الشخص لا يمكن أن أقول عنه دكتور أو شيخ». «الإخوان المسلمون هم سبب مجزرة بورسعيد» من أبرز ما قاله أحمد شوبير خلال الحوار الذي حاول من خلاله تكذيب أي علاقة له بنظام مبارك اتهم جماعة الإخوان المسلمين بمجزرة بورسعيد والتي ذهب ضحيتها أكثر من 70 شخصا في مقابلة المصري والأهلي، حيث تحدث عن معلومات أكيدة بوقوف «الإخوان» وراء ما حدث، حيث أنّه ذكر بالاسم نائبا سابقا في البرلمان من الإخوان، وقال أنّه من خطط لتلك الأحداث، وأنّ هناك من فرح بالمجزرة التي كانت أولى خطوات الإخوان نحو الاستيلاء على السلطة في بلاده.