لماذا يتهجم الناخب الوطني على كل ما فعله جيل أم درمان؟ لماذا يقلل من تأهلنا إلى المونديال السابق؟ ماذا فعل له عنتر يحيى وسعدان حتى ينتقدهما؟ هل يتحمل هذا الجيل إقالته من كوت ديفوار لما هزمه في أنغولا؟ أسئلة طرحت نفسها بقوة بعد الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني الذي انقص من قيمة ما فعله جيل أم درمان واعتباره هدف عنتر يحيى ضربة حظ مع تأكيده أنه لن يسجل ذلك الهدف لو أعاده مائة مرة وأن الكرة التي أنقذها شاوشي هدية من السماء والعديد من الانتقادات التي لا يترك أية مناسبة إلا وتحدث عنها. تصريحات حاليلو كلها ضد ما فعله عنتر يحيى وزياني في 2009 و2010 يبدو أن حاليلو وعندما فتح رشاش الاتهامات لم يستثن أحدا بما في ذلك الجيل الذي أعاد الجزائر إلى الواجهة بعد 24 سنة، فحاليلوزيتش لا يزال إلى حد الآن ناقما على هذا الجيل ولا يترك أية مناسبة سواء رسمية أو غير رسمية حتى يطلق تصريحاته ويؤكد أن المنتخب الذي هزمه في ربع النهائي من كأس إفريقيا بأنغولا لم يكن ليفعل ذلك لولا العناية الإلاهية والحظ الذي لازمه في مشواره وأن أهداف مطمور، بوڤرة وبوعزة لم تكن لتدخل شباك منتخب الفيلة لولا الحظ وأن هدف عنتر يحيى الذي أهل الخضر للمونديال على حساب الفراعنة سيعجز عنه لو وضعوه أمام المرمى مائة مرة أخرى. المهم أن جيل أم درمان لا يعجب حاليلو إلى يوم القيامة وهو الذي يبقى مطالبا بتحقيق التأهل قبل فتح النار على من قام بذلك قبله. تهجمه على سعدان لم يرق رئيس الفاف أكدت مصادر مقربة من رئيس الفاف أن هذا الأخير لم يعجبه إطلاقا تهجم مدربه على الشيخ سعدان، أين بدا جد غاضب من خرجة مدربه الذي كان من الأولى به الاكتفاء بالحديث عن المنتخب وتحضيراته وكذا جاهزيته للقاء الثلاثاء وليس الكلام من أجل الكلام فقط والتهجم على سعدان ولاعبيه والدخول في متاهات هو والمنتخب في غنى عنها في الوقت الحالي. روراوة يدافع عن سعدان ورزانته أضاف نفس المصدر أن روراوة المعروف عنه قلة الكلام وعدم الحديث من أجل الحديث دافع بشدة عن الشيخ سعدان المعروف برزانته ودبلوماسيته الكبيرة في الجمل التي يوظفها وقدرته على التحكم في أعصابه حتى عندما يكون في قمة الغضب وهي الميزة التي يفتقدها حاليلو، رغم أن البعض يعتبرها جرأة من البوسني إلا أنها زائدة عن اللزوم وستكلفه غاليا مستقبلا. "واش اداه للشيخ يروح يخدم خدمتو، واش دخلو في كلام الصحافة والمحللين" روراوة كان في قمة الغضب من مدربه عقب تهجمه على سعدان، جيل أم درمان، الفيفا والكاف وكأن حاليلو لا يعجبه شيء في الوقت الحالي إلا الجمهور الذي يحتاجه يوم اللقاء، أكدت مصادر من داخل مركز سيدي موسى أن الحاج تعجب لما قاله البوسني وقال لأحد مقربيه: " لماذا يتهجم على الشيخ والاهتمام زيادة عن اللزوم بما يقوله الصحافة والمحللون، مهمته تكمن في تحضير لاعبيه وليس التفرغ لمثل هذه التفاهات". حاليلو لروراوة: "كنت تحت ضغط كبير وكنت سأنفجر لو لم أقل ما في قلبي" ما بدر من المدرب الوطني والذي أغضب كثيرا الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم جعله يستفسره عن خرجته التي لم تأت في وقتها وكان من الأحسن له عدم الخوض فيها، فجاء تبرير البوسني بأنه كان تحت ضغط شديد جدا وأنه اضطر لقول ذلك حتى لا ينفجر بعد كل ما قيل عنه في الصحافة الوطنية وما وصله من مقربيه وما حدث له في لقاء الذهاب بعد تورط التحكيم في تحديد نتيجة المباراة. توضيحات حاليلو لم تقنع رئيس الفاف الذي غادر تدريبات سيدي موسى دون أن يكلمه ما قدمه البوسني من تبريرات وتوضيحات لما قاله في الندوة الصحفية لم تقنع رئيس الفاف الذي حذره مرارا وتكرارا من مثل هذه التصريحات التي تضر به وبالمنتخب والتي سيدفع ثمنها غاليا، وما يؤكد عدم اقتناع روراوة بمبررات مدربه، مغادرته مركز سيدي موسى دون أن يكلمه أو يرد عليه في مؤشر واضح أن الغضب بلغ ذروته. روراوة لمقربيه: " الآن فهمت لماذا أقال جاك أنوما حاليلوزيتش بالفاكس" الغضب الذي انتاب روراوة عقب الندوة الصحفية التي نشطها حاليلوزيتش، جعله يؤكد لمقربيه أنه وبعد أكثر من ثلاث سنوات من إقالة البوسني من على رأس العارضة الفنية لفيلة كوت ديفوار من قبل رئيس الاتحادية الايفوارية جاك أنوما، عرف السبب الذي جعله لم يكلف نفسه حتى عناء الحديث مع مدربه وإبلاغه قرار الإقالة وفضل إرسالها له عن طريق الفاكس.