مع غياب المقابلات الودية هنا في سوسة بسبب ارتباط الفرق التونسية بالبطولة بدرجتيها الاولى و الثانية، يسعى مسؤولو جمعية الشلف وعلى رأسهم مدير شركة أسود الشلف عبد القادر وهاب هذه الأيام على توفير كافة ظروف العمل في نزل «مرادي بالاص» لتشكيلتهم الشابة و التي تحضّر على قدم وساق للعودة إلى المنافسة، حيث يلعب الفريق مقابلتين تطبيقيتين في اليوم من أجل إبقاء لاعبيه في جو المنافسة و إعطاء الفرص للاعبين الذين لم يتمكنوا من إقناع مدربهم إيغيل في مرحلة الذهاب. المقابلات التطبيقية لم تكن مسطّرة في برنامج التربص دخول جمعية الشلف البطولة الاحترافية أجبرها على التعامل مع كل الأمور بجدّية وتنظيم كافة أمورها حتى تلك التي تبدو بأنها ليست مهمة، على غرار البرمجة الخاصة بتاريخ ومكان إجراء اللقاءات الودية، لكن ما لم يتضمنه البرنامج الذي سطّره المدرب مزيان إيغيل قبل تنقل الفريق إلى سوسة هي المقابلات التطبيقية التي أصبحت تُميّز يوميات الشلفاوة، في انتظار لعب أول لقاء ودي غدا الأربعاء بملعب المركب الرياضي «بلاص مرادي». اختبار جيّد آخر للاعبين وللطاقم الفني ومهما يكن، فإن المباريات التطبيقية التي يجريها زملاء عادل لخضاري سواء في الملعب الصغير في الصباح و على الملعب الكبير للمركب في المساء، هي بمثابة اختبار جيّد وجديد بالنسبة إليهم ولمدربهم مزيان إيغيل لأنه بمثل هذه المناسبات يمكن للمدرب الشلفي تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي يدخل بها المنافسة من جهة ومعرفة درجة الجاهزية التي وصل إليها أشباله من جهة أخرى. أما بالنسبة للاعبين فتعتبر فرصة لهم من أجل لفت أنظار مدربهم وبالمرة كسب مكانة في تشكيلته الأساسية. الشبان يُريدون فرض وجودهم مع الأكابر أهم ما ميّز اللقاء التطبيقي الأخير هو الحضور الدائم للعناصر الشابة التي تريد فرض نفسها منذ البداية، حيث لا تُريد التفريط في أيّ فرصة تتاح لهم لفرض وجودهم في التشكيلة الأساسية، وهو ما أكده رابحي، بوسعيد، بودة والمهاجم المتألق مرزوقي، الذين هم مُطالبون ببذل مجهودات أكبر لكسب ثقة الطاقم الفني عند استئناف البطولة. لقاءان وديان آخران يضمنان الجاهزية قبل استئناف البطولة ولن تحتاج جمعية الشلف سوى للقاءين وديين آخرين بعد الذي ستلعبه غدا ضد حمام سوسة، حتى يضمن المدرب إيغيل جاهزية تشكيلته خاصة الأساسية لعودة المنافسة لأنه إذا لعب لقاءين وديين آخرين قبل العودة إلى الجزائر، فإنه في هذه الحالة يصل مجموع اللقاءات الودية التي يكون قد لعبها هو ثلاث مقابلات وكأنه لعب تقريبا مثلما لعب في تربص المغرب الصيفي. وفي هذا السياق، فقد برمجت إدارة الشلف بالتنسيق مع مُمثل المركب لطفي لقاءين وديين آخرين بعد مواجهة حمام سوسة، في انتظار التعرف على اسم الفريقين. يُريد التعرف على مستوى جميع لاعبيه من جهة أخرى، فإن هدف المدرب إيغيل من برمجة مثل هذه اللقاءات الودية ورفع وتيرة العمل هو اكتشاف مستوى جميع اللاعبين من الناحيتين البدنية والفنية، ومدى تمكّنهم من إيجاد الإنسجام والتنسيق بينهم فوق الميدان، حيث سيكون من السهل عليه فيما بعد تحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المواجهات المقبلة، خاصة وأنه ستكون على عاتقه مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة التحقيق والمتمثلة في بقاء الفريق في مقدمة الترتيب، وإذا تمكن من تحقيق نتائج إيجابية فيها، فستكون المفاجأة في نهاية الموسم. الطاقم الفني سيقحم التشكيلة الأساسية في اللقاء الأخير يبقى الأكيد أنه بعد الاختبار الودي الأخير الذي ينتظر رفقاء لاعب الوسط ملياني لن تعود هناك فرصة أخرى للاعبين الذين لم يقنعوا مدربهم، لأن بعد هذه المباراة لم يتبق الوقت الكافي أمام بعض اللاعبين، ما يجعل فرضية إقحام المدرب التشكيلة الأساسية في هذا اللقاء الذي يعتبر اختبارا جيّدا لتشكيلته الأساسية ما دام منافسها سيكون من العيار الثقيل حسب لطفي، ما يسمح للمدرب مزيان إيغيل من معرفة إمكاناتها الحقيقية ودرجة استعداداتها لمواجهة الجولة الأولى من العودة.