تعثر نادي خيتافي الذي يلعب له الدولي الجزائري «مهدي لحسن» على أرضه وبين جماهيره، بعد أن تعادل بنتيجة هدفين لمثلهما ضد ضيفه فريق ريال سوسييداد في المباراة التي جمعت الفريقين عشية أمس الأحد بملعب «كولسيوم الفونسو بيريز» في إطار لقاءات الأسبوع ال 20 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم. فالزوار كانوا السباقين إلى افتتاح باب التسجيل عن طريق «إيمانول اغيريتشي» في الدقيقة ال 4، قبل أن يتمكن نفس اللاعب من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة ال 16، وهو ما جعل خيتافي يرمي بكل ثقله في الأمام من أجل تقليص الفارق وهو ما كان له في الدقيقة ال 28. وفي الشوط الثاني، نجح أصحاب الأرض في تعديل النتيجة بهدف ثانٍ أمضاه «بيدرو ليون سانشيز» في الدقيقة ال 52 من عمر المباراة التي شهدت بقاء وسط ميدان «الخضر» مهدي لحسن على مقاعد البدلاء طيلة ال 90 دقيقة. وبهذا التعادل رفع نادي خيتافي رصيده من النقاط إلى 24 نقطة في المركز العاشر، فيما بقي الفريق الباسكي سوسييداد في المركز السادس برصيد 33 نقطة. يملك العديد من العروض ومغادرته هذا الشتاء أصبحت ضرورة حتمية قام المدرب «لويس غارسيا» بإبقاء مهدي لحسن على مقاعد البدلاء ضد ريال سوسييداد، على الرغم من أن الدولي الجزائري كان قد شارك أساسياً خلال المباراتين الأخيرتين أمام كل من رايو فاليكانو في الدوري الاسباني «الليغا»، وبرشلونة ضمن مسابقة كأس ملك إسبانيا (كوبا ديل راي). وكانت بعض التقارير الإعلامية الإسبانية قد توقعت عدم مشاركة وسط ميدان الخضر الدفاعي كأساسي في لقاء أمس بسبب الأداء الذي قدمه المعني ضد العملاق الكاتالوني. ورغم أن الجماهير الجزائرية ارتاحت نوعاً ما لعودة لحسن إلى تشكيلة خيتافي الأساسية، إلا أن بقاءه حبيس مقاعد البدلاء أمس سيجعله مطالباً أكثر من أي وقت مضى بمغادرة ناديه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية نحو أحد الأندية التي طلبت خدماته مؤخراً، والتي من المنتظر أن تمنحه فرصة اللعب بانتظام على أمل كسب نقاط إضافية لدى الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» لتفادي استبعاده عن قائمة «الخضر» التي ستشارك في مونديال البرازيل المقرر خلال الصيف المقبل. الجزائري مطلوب في قطر، وفريقا قيصري سبور وأولمبياكوس يريدانه بعدما كان الدولي الجزائري قد صرح للصحافة المحلية منذ أيام بأنه أصبح يفكر بشكل جدي في مغادرة خيتافي نحو فريق يمنحه فرصة لعب أطول خوفاً من عدم استدعائه للمشاركة في كأس العالم بعد أن هدد التقني البوسني باستبعاد كل من لا يشارك بانتظام مع فريقه، كشفت تقارير إعلامية إسبانية أمس عن هوية النوادي التي ترغب في التعاقد مع مهدي لحسن خلال الميركاتو الشتوي الحالي. صحيفة «آس» المدريدية أكدت أن الأمر يتعلق بفريق قطري وأيضاً «قيصري سبور» صاحب المركز السابع عشر في جدول الترتيب العام للدوري التركي الممتاز، والمهدد بالهبوط إلى القسم الثاني في نهاية الموسم، بينما ذكرت تقارير أخرى بأن بطل اليونان نادي أولمبياكوس قد دخل بدوره سباق النوادي الراغبة في التعاقد معه والاستفادة من خدماته بداية من جانفي الحالي، حيث يكون الإسباني «ميتشيل غوزناليس» مدرب «الرادز» قد طالب إدارة فريقه بالإسراع في التعاقد مع الجزائري لتدعيم خط الوسط.