"المنتخب مازال بحاجة إلى خدمات لاعبين من أمثال بلحاج وزياني" "إصابة مغني خسارة كبيرة ولم أخطئ بحقه" "قرعة المونديال رحمت الجزائر وبإمكاننا التأهل للدور الثاني" استعاد الناخب الوطني السابق رابح سعدان ذكرياته الحزينة والسعيدة التي جمعته بالمنتخب الوطني، في حوار خص به موقع "الكأس" القطري، تطرق فيه العديد من الأمور المتعلقة بمشواره التدريبي على رأس "الخضر" جانب تفاصيل أخرى فضل شيخ المدربين الجزائرين إماطة اللثام عنها، سيما في ما يتعلق بما حدث له عقب مونديال 1986، وكذا رأيه بخصوص المنتخب الوطني الحالي وحظوظه في مونديال البرازيل. "أنا بعيد عن المنتخب ويجب أن نستغل تأهلنا لمونديال البرازيل" واستهل المدير الفني الحالي لوفاق سطيف حواره المطول، بالتأكيد على أنه ابتعد بصفة كلية عن المنتخب الوطني، وأنه يفضل متابعة أخباره من بعيد لتفادي أي تأويلات خصوصا في هذه الفترة بالذات، التي دعا إلى ضرورة استغلاله كما ينبغي للاستعداد جيدا لمونديال البرازيل، الذي شدد على ضرورة الاستثمار فيه جيدا من كافة الجوانب، مادام الأمر يتعلق بالعلم الجزائري في أكبر محفل كروي عالمي، وصرح قائلا :"أنا بعيد عن أجواء وأخبار المنتخب الوطني ولكن هناك مباراة ودية في شهر مارس القادم ستسمح لنا بالوقوف على مستوى المنتخب وفي نهاية الموسم سيُعلن المدرب عن قائمته المشاركة في المونديال وسيكون أمامه شهرا للتحضير لهذا الموعد وأعتقد أن كل الإمكانات متوفرة لجعل التحضيرات ناجحة وخاصة الإمكانات المالية التي جناها الاتحاد بفضل تأهلنا إلى مونديال 2010، ... وأضاف قائلا :"التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال، هذا الأمر سيكون له دفع قوي للمنتخب من كافة الجوانب كالأرباح المالية وسمعة المنتخب الجزائري في العالم ولكن يجب أن نستغل هذا التأهل لتطوير كافة فئات المنتخب الصغرى والشبابية لتكون هي الأخرى حاضرة. للأسف هذا التفكير غير موجود حاليا وكل الاهتمام منصب فقط على المنتخب الأول وهذا غلط من الناحية الفنية والتقنية. "الجزائر قادرة على التأهل للدور الثاني لكن الأهم هو ضمان الاستمرارية" ولم يتردد سعدان في سؤال له حول حظوظ "الخضر" في مونديال البرازيل، في التأكيد على أن الجيل الحالي قادر على افتكاك بطاقة العبور للدور الثاني، بالتأكيد على أن المجموعة التي أسفرت عنها القرعة كانت متوازنة وحظوظ المنتخبات الأربعة فيها متساوية قائلا :" أظن أن القرعة خدمتنا وأنه يجب علينا أن نؤمن بحظوظنا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة وحتى وإن فشلنا في ذلك فإن مجرد التأهل إلى المونديال يبقى انجازا في حد ذاته" قبل أن يعود للتأكيد أن الهدف الأسمى يبقى في تطوير كرة القدم الجزائرية وضمان الاستمرارية للتواجد في المنافسة القارية والدولية. " عودة المعتزلين من صلاحية المدرب وبلحاج ومطمور مازالا قادران على العطاء" ورفض مدرب "الخضر" السابق التدخل في صلاحيات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بشأن موضوع المعتزلين، بالتأكيد على أن وحيد حليلوزيتش أدرى بمصلحة المنتخب والمسؤول الأول عن خياراته، مؤكدا أنه غير المجدي فتح ملف المعتزلين، مادام المدرب البوسني ماض في سياسته القائمة على تشبيب المنتخب، ومع ذلك أكد سعدان أن الثلاثي زياني، وبصفة خاصة الثنائي مطمور وبلحاج مازال قادرا على العطاء ومنح الكثير للمنتخب بفضل خبرته، مضيفا أنه ساند هذا الأخير وزياني بخيار الانتقال إلى البطولة القطرية رغم كل ما أثير في المسألة بشأن تواضع مستوى البطولات الخليجية، قائلا :"من البداية كنت ضد الأصوات التي أرادت تحطيم هؤلاء اللاعبين بالحديث عن ضعف المستوى في الخليج وغير ذلك من الأمور، لأنني أرى بأن الدوري القطري ليس أضعف من الدوري الجزائري والأكثر من ذلك فقد أتاح للاعبينا فرصة المشاركة والتدرب بانتظام وذلك عكس ما يحدث لبعض محترفينا الحاليين الذين يتواجدون في دوريات كبيرة لكنهم لا يلعبون إلا نادرا ولذلك فاللعب في دوري متوسط المستوى يضمن المشاركة والحفاظ على المستوى الثابت أفضل من التواجد في دوري قوي ولكن من دون اللعب." " مغني خسارة كبيرة للكرة الجزائرية والتاريخ سيفضح ما حدث في نصف النهائي أمام مصر" واعتبر سعدان إصابة مراد مغني وغيابه عن مونديال جنوب إفريقيا خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، قياسا بما كان بمقدور اللاعب تقديمه للمنتخب من الناحية الفنية، ليفتح بابا للتساؤل حول ما حدث بالضبط في نصف نهائي نهائيات أمم إفريقيا 2010 أمام المنتخب المصري، بالتأكيد أن التاريخ سيفضح في الزمن القريب ما حدث بالضبط، مع التأكيد على الخسارة بنتيجة (4-0) لم تكن لأسباب رياضية وإنما لأمور أخرى رفض الكشف عنها. "مونديال 2010 أفضل ذكرى وأتحسر كثيرا لحال الكرة العربية" ورغم أنه حظى بشرف قيادة الجزائر في مناسبتين في المونديال، وكذا مونديال الشباب بطوكيو اليابانية، إلا أن سعدان اعتبر المشاركة في مونديال الأفريقي بجنوب إفريقيا أفضل ذكرى في مشواره كمدرب، خصوصا وأن التأهل كما قال وحد الشعب الجزائري الذي كان يبحث فقط عن الفرحة، مبديا حسرته الشديد على التراجع الكبير لكرة القدم العربية، بالتأكيد أن من المؤسف أن يقتصر تمثيل الوطن العربي على منتخب واحد في الطبعة الماضية للمونديال والقادمة بالبرازيل، مشيرا إلى الواقع المرير والمشاكل العديدة التي تتخبط فيها كرة القدم العربية، في وقت الذي سجلت قفزة نوعية لدى بقية المنتخبات الأسياوية والإفريقية . " أتشرف بالعمل في قطر خاصة وأنها مقبلة على تنظيم المونديال" وبشأن مدى رغبته في العمل في البطولة القطرية، أبدى سعدان حماسا شديدا للفكرة، بالتأكيد على أنه سيعمل على تسخير خبرته للمساهمة في تطوير رياضة كرة القدم في قطر خاصة وأنها مقبلة على تنظيم مونديال 2022، مؤكدا أن العروض التي وصلت من قبل كانت من قبل أندية متواضعة تلعب أدوارا ثانوية الأمر الذي جعله غير متحمسا لخوض التجربة مع الأندية التي طلبت خدماته. " مهاجمة عائلتي بأعالي العاصمة بعد مونديال ميكسيكو أسوأ ذكرى في حياتي" وختم شيخ المدربين الجزائريين حواره، باعتبار المضايقات التي تعرضت لها عائلته عقب مونديال 1986 بمكسيكو أسوأ ذكرى في حياته، في الوقت الذي اعتبر الفوز أمام المنتخب المصري في أم درمان أحسن ذكرى خاصة بعد الأجواء الخيالية التي عاشتها الجزائر بفضل التأهل لمونديال 2010 قائلا: أسوأ ذكرياتي على الإطلاق هي حين تمت مهاجمة بيتي العائلي في العاصمة الجزائر بعد عودتنا من مونديال ميكسيكو 86 والمعاناة الكبيرة التي تسببت فيها هذه الحادثة لعائلتي، أما أحسن ذكرى فهي دون شك فوزنا على المنتخب المصري في أم درمان وأجواء الفرحة الخيالية التي عاشتها الجزائر بفضل هذا الانجاز".