عادت عناصر جمعية الشلف عشية أمس إلى جو التحضيرات في أجواء مميزة، بعدما استفادت من يومين راحة عقب التحضيرات الجدية والمقابلات الودية الثلاث التي لعبت الأسبوع الماضي، حيث يحاول المدرب مزيان إيغيل ضبط أموره لاختيار التشكيلة الأساسية التي ستواجه شباب بلوزداد يوم الجمعة المقبلة، إذ أخلطت الإصابات التي تعرّض لها بعض اللاعبين مثل زاوش ودحام حسابات إيغيل الذي لم يستطع إلى حد كتابة هذه الأسطر معرفة إمكانية مشاركة هذه العناصر. يكونان قد باشرا التحضيرات أمس لم يكن باستطاعة كل من زاوش ودحام المشاركة رفقة زملائهما في المواجهة الودية الأخيرة ضد شباب بوقادير، كما فوت اللاعبان بعض الحصص التدريبية الأسبوع الماضي بسبب إجرائهما الفحوص لمعرفة مدى خطورة إصابتيهما ولم يتسن لهما معرفة نتائج هذه الفحوص إلا صبيحة يوم أمس. حيث يكونان قد عادا لمباشرة التحضيرات في حصة الاستئناف على أمل أن يكونا جاهزين للقاء شباب بلوزداد رغم قصر المدة الفاصلة، وسيسابقان الزمن لتحضير نفسيهما بطريقة جيدة حتى يدخلان بكامل إمكاناتهما لقاء الجولة القادمة خاصة أن كلا اللاعبين أبديا استعدادهما للمشاركة رغم إصابتيهما. إيغيل يريد مشاركة جميع اللاعبين ورغم رغبة المصابين في المشاركة أمام شباب بلوزداد وإصرارهما على ذلك، إلا أن الأمر قد يكون مختلفا عن المدرب مزيان إيغيل الذي سبق وأن أكد بعد نهاية التحضيرات الأسبوع الماضي أنه يريد جميع اللاعبين فوق أرضية الميدان بكامل إمكاناتهم البدنية في ميدان 20 أوت، لذلك ستكون مشاركة كل من زاوش ودحام مرهونة بما ستسفر عنه الحصص التدريبية القادمة حيث سيتسنى للطاقمين الطبي والفني معرفة إمكانية مشاركتهما، وفي حال ما إذا لم يتعاف اللاعبان سيلجأ إيغيل دون شك إلى عناصر أخرى لملء الفراغ. زازو جاهز ويُحضّر بصفة جيدة كان الظهير الأيسر سمير زازو قد أصيب في الدقيقة ال 66 من لقاء مولودية وهران الأخير، لكنه استعاد عافيته بسرعة وباشر تحضيراته رفقة التشكيلة منذ أول حصة تدريبية ما يؤكد أن اللاعب استعاد عافيته وسيكون بنسبة كبيرة جاهزا للمشاركة في لقاء الجولة القادمة، شأنه شأن بقية العناصر الشلفية التي تواصل تحضيراتها بجدية عدا الثنائي صالح وزاوي اللذان سيكونان رفقة المجموعة في الحصص المقبلة. سلامة عاد لمستواه وينتظر فرصته ستكون لقاءات هذا الشهر نوعا ما حاسمة للتشكيلة الشلفية ما دام أنها ستواجه بعض الفرق التي تنافسها على المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب، أو التي تلعب على البقاء، ويبقى الشيء الإيجابي أن مواعيد هذا الشهر ستلعبها جمعية الشلف بتعداد كامل، وذلك بعدما استعاد لاعب الوسط سلامة إمكاناته وعافيته، وهو الآن جاهز وينتظر فرصته للمشاركة في مواجهة بلوزداد برسم الجولة السادسة عشر من البطولة. زاوش: «لن أفوّت فرصة المشاركة» سألنا لاعب الوسط الدفاعي محمد زاوش عن الإصابة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة وعن إمكانية مشاركته في لقاء شباب بلوزداد الذي يمثل لأنصار جمعية الشلف الكثير، فقال: "أعتقد أن إصابتي ليست خطرة ولا تدعو للقلق. أجريت فحوصات طبية وباشرت العلاج لأستعيد لياقتي بسرعة، لقد ضيّعت حصتين تدريبيتين لكنني سأعود لمباشرة تحضيراتي ليوم الغد (يقصد أمس) وسأعمل جاهدا لأكون جاهزا قبل لقاء بلوزداد وأستعيد كامل لياقتي لأنني أريد المشاركة في اللقاء الذي نعلّق عليه آمالا عريضة حتى نبقى في صدارة الترتيب». نافيو: «لن نفرّط في الفوز للبقاء في المقدمة» كما تحدث المدافع الأيمن «نافيو» عن اللقاء المرتقب يوم السبت وقال: "لن أقول إن اللقاء سيكون سهلا أو صعبا، لأن الحديث عن ذلك لن يثني عزيمتنا على تحقيق الفوز. نحن أمام خيار واحد هو الفوز أمام بلوزداد، وهو ما سنحققه في الجولة القادمة. نحن في المقدمة بشق الأنفس ولن نسمح لأنفسنا بتضييعها، أما بالنسبة للأنصار فلا نحتاج أن نوجّه لهم الدعوة لأننا نعرف جيدا أنهم سيقفون إلى جانب فريقهم في هذه المرحلة وسيساعدوننا لتحقيق الهدف المسطّر». الطاقم الفني يلغي مباراة ودية هذا الأسبوع قرّر الطاقم الفني لجمعية الشلف عدم إجراء مباراة ودية والاكتفاء باللقاء التدريبي الوحيد الذي لعبته العناصر الاحتياطية أمام الأساسية في لقاء تطبيقي، خاصة أن التشكيلة الشلفية لم تعد بحاجة إلى انسجام أو لقاءات تحضيرية بعدما لعبت ثلاث مقابلات كاملة الأسبوع الماضي، إنما كانت بحاجة إلى تكثيف التدريبات التكتيكية وهذا لأجل تفادي التأثر بالابتعاد عن المنافسة ورفع الجاهزية البدنية في نفس الوقت فقط. سيكتفي ببرمجة مباراة تطبيقية مساء الغد وسيكون التعداد الشلفي مساء الغد على موعد مع مباراة تطبيقية أخرى، والتي يراها المدرب مزيان إيغيل الحل في الوقت الحالي لوضع الخطة التي يريد الاعتماد عليها أمام شباب بلوزداد، كما ستكون فرصة كذلك للعناصر البديلة أو العائدة من الإصابة للكشف عن استعداداتها وجاهزيتها للمنافسة لاسيما تلك التي تنتظر الفرصة على أحر من الجمر. كما سيطالب إيغيل لاعبيه بتفادي الضغط على أنفسهم خلال هذه الأيام رغم أنه يدرك جيدا أن الضغط سيزداد على اللاعبين كلما اقترب موعد المباراة أكثر، وهذا لأجل تحفيزهم وإشعارهم بحجم المسؤولية التي ستكون على عاتقهم هذا السبت. نحو الاعتماد على اللاعبين أكثر جاهزية المسؤول الأول على العارضة الفنية للأحمر والأبيض تحدث مع لاعبيه خلال معظم الحصص التدريبية للأسبوع المنصرم حيث أكد لهم بأنه سيمنح الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية ولا تهمه الأسماء، من منطلق أنه يدرك جيدا قيمة المنافسة المشتدة بين اللاعبين خاصة مع عودة اللاعبين المصابين. ما يعني أن التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب في المباراة القادمة لن تكون مشابهة على الإطلاق للتشكيلة التي واجهت «الحمراوة» في الجولة الماضي. «الهدرة بدات على بلوزداد» حديث لاعبي جمعية الشلف هذه الأيام لا يقتصر على يومياتهم في التحضير، بل تناول مقابلة الجولة المقبلة والتي ستجمعهم ضد شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بالعاصمة، حيث بدأت بعض العناصر تتحدث عن هذا اللقاء الهام حيث يدرك جيدا أشبال الثنائي مزيان إيغيل ولمين كبير قيمة النقاط الثلاث لتلك المقابلة، وقد بدا الجميع عازما على الإطاحة بالمنافس في العاصمة مهما كلف الأمر ذلك. صيام الهجوم عن التهديف يثير المخاوف قبل لقاء بلوزداد بعد الأهداف التي سجلها مهاجمو جمعية الشلف في المقابلات الرسمية مثلما كان الحال عليه في لقاء مولودية وهران وهو الأمر الذي ابتهج له كل محبي "لايسو" بعد المشاكل الكثيرة التي عانى منها الفريق في لقاءاته الودية بتونس بسبب نقص فعالية مهاجميه، عادت الأمور في الأسبوع الأخير إلى سالف عهدها، بعد أن عجز مهاجمو جمعية الشلف عن زيارة الشباك في المقابلات الثلاث الأخيرة ضد الآمال، أولمبي المدية وشباب بوقادير وهو ما جدد المخاوف قبل أيام معدودة من مباراة شباب بلوزداد يوم السبت المقبل بملعب 20 أوت بالعاصمة. عداد مسعود توقف في اللقاءات الثلاثة الأخيرة بعد بدايته المشجعة هذا الموسم أو حتى الموسم الماضي أين كان يسجل أهدافا بالجملة عجز محمد مسعود في المباريات الثلاث الأخيرة الودية لناديه عن التهديف، وهو أمر من شأنه أن يولد له الشكوك والمخاوف ويفقده الثقة في نفسه خلال المواجهات الرسمية القادمة التي سيلعبها، خاصة التي تنتظر جمعية الشلف أمام شباب بلوزداد، خاصة أنه المعوّل رقم واحد عليه لهز الشباك في مواجهة 20 أوت في حال عدم جاهزية الهداف نور الدين دحام، ولا يختلف الأمر لمسعود الذي كان الشبح الأسود لمدافعي الفرق الأخرى، فإنه أضحى الآن عاجزا عن التهديف بدليل أنه لم يزر الشباك منذ مدة. مرزوقي غير محظوظ اللاعب الآخر الذي من المفترض أن يكون حلا لمدرب جمعية الشلف هو مهاجم الآمال خير الدين مرزوقي الذي لم يحالفه الحظ منذ بداية الموسم حيث أنه سجل العديد من أهداف فريقه في صنف الآمال، فإنه لم يسجل أي هدف مع الأكابر رغم أن كرتين منه ردتهما العارضة وتم حرمانه من ركلة جزاء في لقاء شباب عين الفكرون في اللقاء الأخير من مرحلة الذهاب، كما أن عدم استدعائه في بعض المقابلات جعله محبط نوعا ما. المهاجمون اقتصدوا طاقاتهم ضد بوقادير والملاحظ في المباراة الودية الأخيرة أمام شباب بوقادير أن اللاعبين وخاصة المهاجمين حاولوا اقتصاد طاقاتهم، بحيث أنهم لم يلعبوا بكافة إمكاناتهم وهذا ربما لتفادي الإرهاق والإصابات، قبل عودة المنافسة الرسمية السبت المقبل، اللاعبون يحضرون للعب بأكثر من البطولة وهو ما جعلهم يلعبون بنوع من الحذر خاصة لاعبي الخط الأمامي، وقد أكد لنا مهاجمو الشلف أنهم في المنافسة الرسمية سيظهرون بوجه مغاير. إيغيل في مأزق ومخاوف كثيرة قبل لقاء بلوزداد ويوجد مدرب الجمعية مزيان إيغيل في مأزق، في ظل صيام المهاجمين في المقابلات الودية عن التهديف، وهو الذي أكد ضرورة العودة بالنقاط كاملة من العاصمة لتأكيد الفوز الأخير على حساب مولودية وهران، والأكيد أنه سيعمل جاهدا على الأقل في الأيام القادمة، على رفع معنويات مهاجميه لا سيما مسعود وعلي حاجي كي يعودوا للتهديف بداية من لقاء السبت القادم، ويزيلوا مخاوف الأنصار الذي يعلقون آمالا كبيرة على العودة بنتيجة إيجابية من 20 أوت.