لم يكن لاعب من قبل قريبا من ضمان جائزة "الحذاء الذهبي" قبل 8 جولات من نهاية البطولة كما هو عليه الآن هدّاف مولودية العلمة فارس حميتي الذي عمّق الفارق عن أول ملاحقيه إلى أربعة أهداف كاملة، وهو فارق قد يكون مطمئنا بالنظر إلى معدل التهديف في البطولة الوطنية والذي يعتبر ضعيفا جدا. مرشّح لتحطيم رقمَي جاليت ومسعود الفعالية الكبيرة التي أظهرها حميتي في الجولات الأخيرة تجعله مرشّحا بقوة لتحطيم رقمَي مسعود وجاليت الفائزين بالنسختين الأوليين من جائزة "الحذاء الذهبي"، فقبل 8 جولات عن النهاية سجل هدّاف "البابية" 13 هدفا، ما يعني أنّه لا يتأخر إلا بهدف واحد عن مصطفى جاليت الذي سجل الموسم الماضي 14 هدفا، في حين كان محمد مسعود قد سجل 15 هدفا قبل موسمين وتوّج بلقب النسخة الأولى من "الحذاء الذهبي". إيبوسي ينفرد بالوصافة عاد لاعب شبيبة القبائل إيبوسي للتسجيل من جديد ولو عن طريق ركلة جزاء، وهو الهدف الذي رفع رصيد اللاعب الكاميروني إلى تسعة أهداف وجعله في الوصافة لوحده بعد أن تخلص من شريكه السابق نور الدين دهام، وبهذا يبقى إيبوسي الهدّاف الأول لشبيبة القبائل رغم أن فعاليته تراجعت كثيرا في مرحلة العودة. حشود وبوالمدايس على نفس الإيقاع يواصل عبد الرحمان حشود وحمزة بوالمدايس السير بنفس الإيقاع رغم اختلاف منصبيهما، حيث عاد اللاعبان للتسجيل ليرفع كل واحد منهما رصيده إلى ثمانية أهداف ويلتحقان بدهام الذي لم يسجّل منذ الجولة ال16، وهذا ما أبعده عن صدارة الترتيب بخمسة أهداف كاملة وهو الذي سيطر على ترتيب الهدّافين طوال مرحلة الذهاب. بوقروة يتخلّص من أوودو ويعود للتقدّم بعد راحة لمدة ثلاثة أسابيع عاد لاعب أمل الأربعاء بوقروة للتسجيل من جديد، حيث كان صاحب أول مسمار في نعش أهلي البرج، وقد رفع بوقروة رصيده إلى سبعة أهداف ليتخلص من اللاعب البينيني أوودو الذي تجمد رصيده عند الرقم ستة، على أساس أنّ هدف شبيبة الساورة أمام شباب قسنطينة لا يحسب له، مادام أنّ المخالفة نفذها بلجيلالي وحوّل مجرى الكرة إلى داخل الشباك مدافع السنافر عادل معيزة. لا جديد من هدّافي وسط التّرتيب على مستوى وسط ترتيب الهدّافين لا جديد يذكر، حيث أنّ قائمة أصحاب الخمسة أهداف لم تعرف إلا التحاق اللاعب الملغاشي لاتحاد العاصمة أندريا وذلك بهدفه القاتل في مرمى شباب قسنطينة، وكذلك لاعب وفاق سطيف طيايبة وتضم هذه القائمة 7 لاعبين آخرين وهم: حنيفي، غورمي، رحال، يطو، شنيحي، زياية وأميري، كما لم تعرف قائمة الهدّافين أصحاب الأربعة أهداف إلا التحاق لاعب شبيبة الساورة بكايوكو ليكون إلى جانب قاسمي، قراوي، جاليت، بلجيلالي، سيلا، عبيد، يونس ودرارجة. بومشرة وشافعي يرفعان عدد أصحاب الثلاثة أهداف إلى 14 أما بخصوص اللاعبين الذين سجلوا ثلاثة أهداف فقد ارتفع عددهم إلى 14 لاعبا، حيث ضمت هذه القائمة لأول مرة لاعبي اتحاد العاصمة شافعي واتحاد الحراش بومشرة. 40 لاعبا بحوزتهم هدفان بالنزول نحو الأسفل في ترتيب الهدّافين يرتفع الرقم، فمثلا عدد اللاعبين الذين سجلوا هدفين حتى الآن وصل إلى 40 لاعبا، وذلك بالتحاق كل من لاعب أمل الأربعاء عبد القدوس ولاعب مولودية بجاية بوعمرية، واللذين عوضا شافعي وبومشرة، وما تزال جمعية الشلف تتصدر قائمة أصحاب الهدفين بخمسة لاعبين، متقدّمة على اتحاد الحراش، مولودية وهران وشباب قسنطينة بأربعة لاعبين. 65 لاعبا لم يسجّلوا إلا مرّة واحدة أما عدد اللاعبين الذين لم يتمكنوا من التسجيل إلا مرة واحدة فقد وصل إلى 65 لاعبا موزعين على 14 فريقا من الرابطة الأولى، حيث يعتبر شباب بلوزداد ومولودية العلمة الوحيدين غير الممثلين في هذه القائمة، ويحتل شباب عين فكرون الصدارة بثمانية لاعبين ثم وفاق سطيف ومولودية بجاية بسبعة لاعبين. أندريا يسجّل أغلى أهداف الجولة حتى وإن اعتبر البعض أنّ هدف بوعمرية في مرمى مولودية وهران هو أهم أهداف الجولة بالنظر إلى وضعية الفريقين، إلا أنّ هناك شبه إجماع على أنّ هدف الملغاشي أندريا هو الأغلى لأنّه سمح لأول مرة لفريقه اتحاد العاصمة بتعميق الفارق عن الوصيف إلى 5 نقاط، كما أنّ توقيته واسم المنافس وهو شباب قسنطينة الذي لعب أمام «سنافيره» يجعلان هدف الملغاشي أهم أهداف الجولة 22. وزغلي يسجّل الهدف الأجمل أما أجمل أهداف الجولة 22 فلا يختلف عليه اثنان وهو هدف أضعف فريق في الجولة والذي جاء بقدم زغلي الذي حوّل كرة مخالفة مباشرة إلى شباك الحارس المخضرم أوسرير، وإن كان حشود سجّل أيضا من مخالفة مباشرة ومنح التعادل لفريقه إلا أنّ الجمالية كانت عند زغلي رغم خسارة فريقه. هدف درامي أصاب بسكري بهستيريا رغم أنّ خسارة أهلي البرج كانت مؤكدة بعد تلقي بن خوجة لهدفين إلا أنّ ما فعله هدف اللاعب السينغالي درامي ببسكري يبقى غريبا، حيث دخل مدرب الأهلي في حالة هستيريا غريبة وظل يصرخ لفترة طويلة قبل أن يهدأ بصعوبة كبيرة، وربما ما فعله اللاعب السينغالي ببسكري سيبقى راسخا في ذهن المدرب العاصمي الذي لم تمر عليه أيام أسوأ مما يعيشه مع أهلي البرج هذا الموسم. هدف بومشرة فتح النار على عباس وضع هدف لاعب اتحاد الحراش بومشرة مدرب شباب عين فكرون في موقف صعب جدا، وذلك عندما احتج عزيز عباس على الهدف وطالب لاعبيه بمغادرة الملعب وهو لا يعي عواقب قراره لولا تدخل محافظ اللقاء بغداد الذي وإنّ قدّم خدمة جليلة لعباس وفريقه بإعادة اللاعبين إلى أرضية الميدان، إلا أنّ تصريحاته بعد ذلك ومطالبته لعباس بحفظ القوانين جيدا تضعان المدرب البرايجي في موقف لا يحسد عليه. الأفارقة وراء أهمّ الانتصارات ظهور قوي للاعبين الأفارقة في الجولة 22، حيث كانوا وراء أهم الانتصارات، وكانت البداية يوم الجمعة مع الملغاشي أندريا الذي منح اتحاد العاصمة أهم فوز هذا الموسم، ليتبعه يوم السبت لاعب شبيبة القبائل الكاميروني إيبوسي الذي أنقذ آيت جودي من تعثر كان من الممكن أن يعقد وضعيته في الفريق، كما كان المالي بكايوكو حاضرا ومنح شبيبة الساورة الفوز الذي أبعده عن كل الشكوك، وظهر إفريقي آخر وهو السينغالي درامي الذي سجل ثالث أهداف أمل الأربعاء في مرمى أهلي البرج. 4 ركلات جزاء واحدة منها ضائعة أعلن حكام الجولة 22 عن أربع ركلات جزاء، سجلت ثلاث منها، وكانت الأولى للاعب البابية حميتي، وجاء الدور بعده على لاعب شبيبة القبائل إيبوسي، أما الركلة الثالثة فسجلها لاعب أمل الأربعاء درامي، في حين ضيّع لاعب أهلي البرج منصور ركلة الجزاء الرابعة المعلنة هذا الأسبوع. ثلاثة لاعبين يسجّلون لأول مرّة عرفت الجولة 22 ظهور ثلاثة هدّافين جدد، وكان أولهم لاعب شبيبة بجاية زغلي، أما الثاني فكان مدافع أهلي البرج شبيرة الذي رد على لاعب أمل الأربعاء درامي الذي دخل قائمة الهدّافين قبله بدقائق. 9 أهداف في آخر 10 دقائق من مميزات هذه الجولة هي كثرة الأهداف في الدقائق الأخيرة، حيث تم تسجيل تسعة أهداف كاملة في آخر 10 دقائق من المقابلات، وكانت كلها أهداف حاسمة، والمثير أنّ هناك ثلاثة أهداف سجلت في الأوقات البديلة، وهي أهداف أندريا، بكايوكو وبومشرة، كما سُجّل هدف حشود في الدقيقة 90، في حين سجلت أهداف بوعمرية، زغلي، شافعي، درامي وشبيرة ما بين الدقيقتين 80 و90. 16 هدفا جديدا عرفت الجولة 22 تسجيل 16 هدفا جديدا، وقد سجلت الأهداف في كل الملاعب، حيث لم تنته أي مقابلة بالتعادل السلبي، وقد عرف ملعب 20 أوت بالبرج أكبر حصيلة من الأهداف والتي وصلت إلى 4 أهداف، كانت ثلاثة منها للفريق الزائر. «البابية» و «سوسطارة» يحافظان على صدارة الهجوم حافظت مولودية العلمة واتحاد العاصمة على صدارة المهاجمين، حيث سجل كل فريق هدفين ليرفعا رصيديهما إلى 28 هدفا، ويأتي بعد ذلك هجوما وفاق سطيف وشبيبة الساورة ب26 هدفا، أما أضعف هجوم فهو هجوم شباب عين فكرون ب12 هدفا. «سوسطارة» والوفاق الأفضل دفاعا دائما أما أقوى دفاع في البطولة فهو دفاع اتحاد العاصمة وكذلك وفاق سطيف بتلقي 12 هدفا فقط، ثم دفاع جمعية الشلف الذي تلقى 13 هدفا، ويبقى الدفاع الأضعف هو دفاع شبيبة بجاية الذي تلقى 32 هدفا، ويأتي قبله دفاع أهلي البرج الذي تلقى 30 هدفا. إعداد : شعيب زواوي