لم تحّمل الجولة 23 أي جديد على مستوى قمة ترتيب الهدّافين رغم فشل حميتي في التسجيل هذه المرة، ولكن فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن ملاحقيه أبقاه رائدا ربما لأسابيع أخرى رغم أنّ كل الاحتمالات تبقى ممكنة بالنظر إلى كثرة الجولات المتبقية والتي من الممكن أن تقلب كل الأوضاع الحالية. إدارة «البابية» تجدد تأكيدها على الرقم 13 قبل الخوض في مخلفات الجولة الأخيرة يجب التأكيد مرة أخرى على لسان إدارة مولودية العلمة أنّ فارس حميتي سجل حتى الآن 13 هدفا وليس 12 هدفا كما هو متداول في بعض المواقع والحصص الرياضية التلفزيونية، وقد أكد هذا الأمر المسيرون أكثر من مرة، ولهذا يبقى حميتي هدّاف البطولة بفارق ثلاثة أهداف عن أقرب ملاحقيه. إيبوسي يستعيد فعالية الذهاب حافظ اللاعب الكاميروني إيبوسي على مركز الوصافة منفردا ولكن بفارق أقل هذه المرة، حيث تقلص الفارق إلى ثلاثة أهداف وليس أربعة كما كان قبل هذه الجولة، حيث استغل اللاعب الكاميروني خطأ مرتكبا من حارس وفاق سطيف خضايرية ليرفع رصيده إلى 10 أهداف، ليصبح ثاني لاعب في البطولة يصل إلى هذا الرقم بعد الهدّاف الأول فارس حميتي. فارق 3 أهداف ليس كبيرا إذا كان الكثير من المتتبعين حسموا أمر صاحب «الحذاء الذهبي» بالنظر إلى الفارق الموجود بين حميتي وأقرب ملاحقيه وتواضع معدل التهديف في البطولة الوطنية، إلا أنّه مع ذلك يبقى فارق الثلاثة أهداف ليس كبيرا، خاصة أنّ إيبوسي يلعب لصالح أحد أقوى فرق البطولة. بوالمدايس على نفس المنوال ويسير هدّاف شباب قسنطينة حمزة بوالمدايس على نفس خطى الكاميروني إيبوسي، حيث سجل ثاني هدف له على التوالي بعد هدفه الأسبوع الماضي أمام اتحاد العاصمة ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف ويبقى بذلك في المراقبة، كما أنّه يقترب من معادلة رقم أهدافه للموسم الماضي، حيث كان سجل 10 أهداف. دهام يواصل الصيام وحشود يستريح إذا كان إيبوسي وبوالمدايس قد استعادا فعاليتهما في آخر جولتين فإنّ حشود غاب مرة أخرى عن التهديف رغم أنّه أتيحت له فرصة خطيرة في لقاء الأربعاء، ويبقى ما يثير الاستغراب هو التراجع الرهيب لفعالية دهام الذي لم يسجل إلا هدفا واحدا في مرحلة العودة وهو الذي كان أبرز المرشحين لنيل النسخة الثالثة من جائزة «الحذاء الذهبي» ولكن يبدو أنّ المهمة أصبحت صعبة جدا بعد أن الفارق وصل بينه وبين حميتي إلى خمسة أهداف. أوودو يستعيد مكانته مع بوڤروة عاد اللاعب البنيني لشبيبة الساورة أوودو للظهور من جديد، حيث حفظ ماء وجه أبناء الصحراء بهدفه في مرمى مولودية وهران التي أثقلت شباك الشبيبة برباعية كاملة، وبهذا الهدف رفع أوودو عدد أهدافه إلى سبعة ليكون إلى جانب بوڤروة، وهي المرة الوحيدة التي يسجل فيها اللاعب البنيني هدفا واحدا، حيث أنّ أهدافه الستة الماضية كانت بثلاث ثنائيات. خلو خانةالستة أهداف لأول مرة منذ بداية الموسم تخلو قائمة أصحاب الستة أهداف من الأسماء، وهذا بعد مغادرة العضو الوحيد في الأسبوع الماضي اللاعب البنيني أوودو الذي التحق ببوڤروة بسبعة أهداف، كما لم تحمل قائمة أصحاب الخمسة أهداف أي جديد، ونفس الأمر مع اللاعبين الذين سجلوا أربعة أهداف، حيث لم يغادرها أي لاعب ولم ينضم إليها آخر. بوسعيد يرفع عدد أصحاب الثلاثة أهداف إلى 15 أما بخصوص اللاعبين الذين سجلوا ثلاثة أهداف فقد ارتفع عددهم إلى 15 لاعبا بعدما كانوا بنهاية الجولة الماضية 14، حيث ضمت هذه القائمة لأول مرة لاعب جمعية الشلف بوسعيد الذي كان وراء أول فوز لفريقه منذ الجولة 18 أمام شبيبة بجاية. 42 لاعبا بحوزتهم هدفين بالنزول نحو الأسفل في ترتيب الهدّافين يرتفع الرقم، فمثلا عدد اللاعبين الذين سجلوا هدفين حتى الآن وصل إلى 42 لاعبا، وذلك بالتحاق كل من لاعبي مولودية وهران داغولو وفكيه، ولاعب اتحاد العاصمة مفتاح، فيما غادر القائمة لاعب جمعية الشلف بوسعيد، وأصبح فريق مولودية وهران يتصدر قائمة أصحاب الهدفين بستة لاعبين، متقدّمة على شبيبة القبائل، شباب قسنطينة وجمعية الشلف بأربعة لاعبين. 69 لاعبا لم يسجلوا إلا مرة واحدة أما عدد اللاعبين الذين لم يتمكنوا من التسجيل إلا مرة واحدة فقد وصل إلى 69 لاعبا موزعين على كل فرق الرابطة الأولى، ويحتل شباب عين فكرون الصدارة بثمانية لاعبين ثم وفاق سطيف ومولودية بجاية بسبعة لاعبين، وتأتي بعد ذلك فرق شباب قسنطينة، اتحاد العاصمة وأمل الأربعاء بستة لاعبين. هدفا السنافر يفجران السلاحف كاد هدفا حديوش وبوالمدايس في مرمى شباب عين فكرون أن يفجرا الفريق المحلي الذي وجد نفسه أمام هستيريا وفوضى على غرار ما حدث من قبل أمام اتحاد الحراش، وكادت الأمور أن تسوء بعد توقيف المقابلة والذي استمر لمدة 25 دقيقة كاملة ليقرر الحكم إكمال المقابلة، ما سيخفف من قرار لجنة العقوبات. سوڤار يسجل الهدف الأغلى كان هدف لاعب اتحاد العاصمة الأغلى خلال الجولة 23 لأنّه منح لفريقه الفوز الذي كاد أن يضيع أمام مولودية العلمة، كما أنّ هدف سوڤار الذي يعتبر الأول له هذا الموسم سمح لأبناء «سوسطارة» بمد خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب، خاصة أنّ الفارق عن الملاحق وفاق سطيف ارتفع لأول مرة إلى ثماني نقاط كاملة. رايح يسجل أجمل الأهداف كما يعتبر هدف لاعب شبيبة القبائل أحد أهم أهداف الجولة، ولكنه حسب المتتبعين هو الأجمل بالنظر إلى قوة القذفة وارتطام الكرة بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس خضايرية لتستقر داخل الشباك، والملاحظ في هذه الجولة هو غياب أهداف المخالفات المباشرة التي كانت حاضرة في أغلب الجولات الماضية. يمنح الشبيبة أول فوز في 8 ماي منذ 22 سنة ويعتبر هدف رايح أحد أهم أهداف شبيبة القبائل منذ سنوات لأنّه مع هدف الكاميروني إيبوسي سمح للشبيبة بتحقيق أول فوز لها في ملعب الثامن ماي بسطيف منذ 1992، وهذا ما جعل حناشي والمدرب آيت جودي أسعد شخصين سهرة السبت. المصري فتحي يدخل تاريخ البطولة الجزائرية أصبح لاعب شباب بلوزداد أحمد فتحي أول لاعب مصري يسجل في البطولة الجزائرية التي لم تعرف عبر تاريخها تواجد لاعب مصري بها، وبهذا يعتبر هدف «بوقي» تاريخيا للاعب ولشباب بلوزداد وللبطولة الجزائرية، والأكيد أنّ قيمة الهدف تبقى كبيرة على أساس أنّه منح الفوز لشباب بلوزداد المهدد بالنزول إلى الرابطة الثانية. جولة بلا ركلات جزاء لم تعرف الجولة 23 أي ركلة جزاء، فرغم أهمية المقابلات والاحتكاكات الكبيرة إلا أنّ ولا حكما من حكام المقابلات السبع صفر ركلة جزاء في جولة غريبة جدا عما كان يحدث من قبل، حيث كانت ركلات الجزاء التي تعلن كثيرة وتثير علامات استفهام كبيرة. 7 هدّافين جدد انضم سبعة لاعبين جدد إلى قائمة هدّافي الرابطة الأولى، وكان أبرز الهدّافين الجدد لاعبا مولودية وهران داغولو وفكيه، حيث سجل كل منهما ثنائية، كما سجل لاعب شبيبة القبائل رايح لأول مرة هذا الموسم، ونفس الشيء مع سوڤار ولاعب «البابية» غربي، ولاعب شباب قسنطينة حديوش واللاعب المصري أحمد فتحي. «الحمراوة» يتألقون بهدّافين جديدين تألق لافت لهجوم مولودية وهران في هذه الجولة وذلك بعد أن تمكن مهاجموها من تسجيل رباعية كاملة في مرمى شبيبة الساورة، والمثير للاهتمام أنّ الرباعية تقاسم عليها لاعب إفريقيا الوسطى داغولو واللاعب الشاب فكيه الذي يشارك لأول مرة هذا الموسم. 14 هدفا جديدا عرفت الجولة 232 تسجيل 14 هدفا جديدا، وقد سجلت الأهداف في كل الملاعب، حيث انتهت مقابلة واحدة بالتعادل السلبي وهي المقابلة التي احتضنها ملعب براكني بالبليدة بين أمل الأربعاء ومولودية الجزائر، وقد عرف ملعب وهران أكبر حصيلة من الأهداف والتي وصلت إلى 5، كانت أربعة منها للفريق المحلي. هجوم «سوسطارة» ينفرد بالصدارة انفرد هجوم اتحاد العاصمة من جديد بالصدارة بعد تخلصه من شريكه السابق مولودية العلمة، وقد رفع أبناء فيلود رصيدهم من الأهداف إلى 30 هدفا بفارق هدف واحد عن هجوم البابية، أما أضعف هجوم فهو هجوم شباب عين فكرون الذي فشل مرة أخرى وتجمد رصيده عند العدد 12. دفاع الوفاق يفقد الريادة تنازل رفقاء خضايرية عن امتياز أفضل دفاع هذا الموسم بعد تلقيهم هدفين أمام شبيبة القبائل، وقد أصبح دفاع اتحاد العاصمة وجمعية الشلف الأحسن، بحيث لم يتلق كل منهما أكثر من 13 هدفا، فيما يعتبر دفاع شبيبة بجاية الأضعف ب32 هدفا رغم غيابه عن المنافسة هذا الأسبوع ويأتي بعده دفاع أهلي البرج الذي تلقى 31 هدفا.