فاز وفاق سطيف أول أمس بهدف يتيم سجّله المغترب الشاب الهادي بلعميري قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، في اللقاء الذي جمعه بممثل الكرة الكاميرونية «كوتون سبور» بملعب 8 ماي 1945 برسم لقاء الذهاب من الدور المؤهل لدور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية وهي المباراة التي اقتصر الحضور فيها على قرابة ألف مناصر فقط. سطيف تحقّق المهمّ في انتظار الأهم بهذا الفوز حققت تشكيلة المدرب خير الدين مضوي المهمّ وهو الفوز وعدم تفويت فرصة استقبال «كوتون سبور» للتغلب عليه قبل المباراة الحاسمة التي تنتظر الفريق نهاية هذا الشهر أمام ذات الفريق في لقاء الإياب بمدينة «قاروا» الكاميرونية، ورغم إدراك اللاعبين لصعوبة المأمورية في العودة إلا أنّهم اكتفوا بهدف وحيد قد لا يكون كافيا لتحقيق التأهّل. الفارق ضئيل لكنّه يُبقي على كامل الحظوظ على الرغم من الهدف الذي سجله بلعميري لصالح الوفاق، إلا أنه يبقى غير مطمئن بالنظر إلى المعطيات التي ستكون عليها مقابلة الإياب، لكن هذا لا يعني بأن الوفاق مقصى نهائيا فهو يملك كامل الحظوظ للتأهل وإنما ظروف إفريقيا السوداء تحتم عليك تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لتفادي أي سيناريو قد يحصل. فوز مهمّ من الناحية المعنويّة ولقاء الإياب جد صعب بما أن وفاق سطيف لم يسجل أهدافا كثيرة خلال اللقاء، واكتفى بهدف بلعميري الوحيد فإن لقاء الإياب حتما سيكون صعبًا لاسيما وأنّ الفريق يدرك ما ينتظره خاصة وأنّ المنافس هذه المرة من الوزن الثقيل، وكذلك ضآلة فارق الأهداف بالإضافة إلى العوامل الإفريقية التي يبدو أنّ الوفاق تعوّد عليها كثيرا. تخوّف اللاعبين في بداية المباراة هو السبب بالعودة إلى أطوار اللقاء، نلاحظ بأن عناصر الوفاق دخلت المباراة متخوفة نوعا ما ولم تبادر لتهديد مرمى المنافس منذ الوهلة الأولى، وهذا راجع إلى فقدان الثقة في النفس، حيث صار العامل البسيكولوجي الهاجس الذي يعاني منه لاعبو الوفاق خلال المباريات الأخيرة نتيجة الضغط والنكسات الأخيرة في البطولة الوطنية وكذا مشكلة المستحقات التي أثرت سلبا على أداء الفريق. التشكيلة لم تغامر كثيرًا تخوّفا من تلقي هدف شيء آخر وجب الوقوف عنده وهو ناتج عن تخوّف اللاعبين الذين لم يغامروا كثيرا في الهجوم، واكتفوا ببعض الكرات المحتشمة التي غابت عنها الفعالية، وما عدا الهدف الوحيد في اللقاء لم يبادر رفقاء ناجي كثيرا، خوفا من تلقي أي هدف مباغت نظرا لقوة المنافس في الكرات العكسية وكذا سرعة مهاجميه الذين شكلوا بعض الخطر على مرمى الحارس خضايرية.