في دردشة مع اللاعب جمال مصباح، تحدث عن لقاء الجزائر والمغرب ورأيه في إصابات المنتخب المغربي، معرجا عن التربص في إسبانيا وتحدث حتى عن مستقبله الكروي في حوار شيق يكشف فيه العديد من الأمور... بعد العديد من الحصص التدريبية التي برمجها الطاقم الفني للمنتخب الوطني، هل ترون أنكم استرجعتم إمكاناتكم البدنية بعد الموسم الشاق الذي لعبتموه؟ باشرنا التحضيرات منذ أيام وركزنا فيها على الاسترجاع بالدرجة الأولى، فأرى أن بعد الحصص التدريبية التي برمجناها بدأ اللاعبون يسترجعون إمكاناتهم البدنية، وسيكون الجميع يوم اللقاء في المستوى المطلوب. كيف كانت ظروف التربص بشكل عام؟ الظروف كانت جيدة ومهيأة، والجميع شاهد هنا في «لامانغا» الإمكانات المتوفرة، والتي سمحت لنا بإجراء التدريبات في المستوى العالي، دون نسيان أن التحضيرات تجري في جو عائلي والكل مركز على العمل الذي يقوم به قبل موقعة مراكش. إذن ترون أن المنتخب جاهز حاليا لمواجهة الرابع جوان؟ من دون شك أن كل اللاعبين جاهزون للمواجهة المرتقبة في مراكش، حيث عملنا كثيرا مع نوادينا ثم بعدها مع المنتخب هنا في إسبانيا، والآن لم يتبق أمامنا سوى الميدان الذي سيكون الفاصل في كلتي الحالات، لأن التسعين دقيقة هي التي ستقرر وليس التحضير أو أي شيء آخر. المدرب قسّم التربص إلى قسمين، الأول للاسترجاع والثاني من أجل العمل التقني ما رأيك في العمل الذي قمتم به لحد الآن؟ مثلما سبق أن صرحت فالتربص جرى في ظروف جيدة، حيث استرجعنا جيدا وقمنا في المرحلة الثانية بتطبيق بعض التمارين التقنية من أجل الانسجام، فكل هذا العمل من دون شك سيعود علينا بالفائدة في المواجهة التي تنتظرنا بمدينة مراكش يوم الرابع جوان. ألا ترى أن الانسجام سيكون عائقا بالنسبة إليكم في هذا اللقاء؟ لا أبدا، فمنتخبنا متعود على اللعب مع بعض، فأنا الذي أعتبر جديدا مع الخضر لعبت لمدة سنة لحد الآن العديد من المواجهات، بداية من إيرلندا ثم المونديال ولحد اللقاء الأخير في لوكسمبورغ، لهذا لن نجد أي صعوبة في الانسجام، وعملنا كثيرا على هذا الجانب مؤخرا في التربص الذي قضيناه في إسبانيا. العديد من لاعبي المنتخب المغربي يعانون من إصابات، ألا ترون أن هذا الجانب سيكون في صالح المنتخب الجزائري؟ لا ننسى أن المنتخب الجزائري في لقاء الذهاب لعب بالعديد من اللاعبين المصابين، بالإضافة إلى الغيابات، وتمكن من الفوز بالنقاط الثلاث بصعوبة، لهذا يمكن أن يفعلها الخصم في نفس الظروف، من هنا لا أريد التركيز على هذه الأمور، ولا حتى على المنافس، لأن ما يهمنا هو أن نكون نحن في أحسن أحوالنا الفنية والبدنية. البعض يرى أن لقاء الرابع جوان أمام المغرب مهم لكنه ليس مصيريا، في الوقت الذي قال المدرب عبد الحق بن شيخة أنه نهائي، ما رأيك أنت في الموضوع؟ صحيح المواجهة مهمة جدا لكنها ليست مصيرية، من باب أن مواجهات أخرى لا زالت في البرنامج، فيمكن أن نفوز ولا نتأهل، ويمكن أن ننهزم ونتأهل، لكن في الأخير نقاط هذا اللقاء مهمة جدا في ما تبقى من مشوار التصفيات، وعلينا أن نلعبها بكل قوة، وأن نحاول عدم الهزيمة فيها، فهذا أول شيء علينا التركيز عليه في لقاء السبت. هل تفكر في الرحيل إلى فريق آخر؟ لا تنسوا أن عقدي مع فريق ليتشي لم ينته بعد، وسأتفاوض معهم قبل إصدار أي قرار، أما بخصوص الاتصالات فمناجيري الخاص هو الذي يتكفل بهذه التفاصيل، وأنا شخصيا مركز على لقاء المنتخب المغربي الذي ينتظرنا يوم السبت، ولا أريد التفكير كثيرا في فريقي لأنني أنهيت الموسم وحان وقت المنتخب الوطني. إذا وصلك عرض مهم ويساعدك كرويا ماهو ردك؟ لا أخفي عليك أنني أريد اللعب في فريق أكثر طموحا من ليتشي، وأطمح للعب في فريق يضمن لي مستقبلي، كما أنني أريد التطور أكثر، وإذا وصلني عرض من هذا القبيل فسأقبل وأغادر ليتشي الإيطالي، لكن لحد الآن لا يوجد أي شيء رسمي ولا أفكر في الموضوع، وأتمنى تأجيل ذلك إلى ما بعد لقاء المغرب. نترك لك حرية ختام هذا الحوار؟ نريد العودة بنتيجة إيجابية من المغرب من أجل أنصارنا، نريد أن نحقق الفوز أو التعادل من أجل المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا من أجل الشعب الجزائري الذي يتنفس كرة القدم، خاصة أن الخضر تمكنوا من خلق ديناميكية كبيرة في الجزائر، وهدفنا نحن اللاعبين هو مواصلة هذه الاحتفالات بالتأهل إلى كأس إفريقيا.