كشف مصدر مقرب من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أن هذا الأخير شرع فعلا في رحلة البحث عن مدرب يخلف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر بداية من شهر جويلية القادم ووضع في مفكرته أسماء عدة مدربين أجانب لشغل المنصب لكنه وضع عدة معايير من أجل قبول السير الذاتية التي ستصله أو حتى التي سيدرسها هو قبل التفاوض مع أصحابها، ولعل أبرز معيار يريده رئيس الفاف في المدرب القادم هو مشاركته في المونديال القادم المزمع إجراؤه الصائفة القادمة بالبرازيل مع إحدى ال31 منتخبا مشاركا. روراوة لا يمانع إن كان اسمه متواضعا مقارنة بطراباطوني وكبار التقنيين في الوقت الذي كان يريد فيه انتداب المدرب الإيطالي العريق جيوفاني طراباطوني لخلافة حاليلوزيتش علمنا أن روراوة لم يعد يميل كثيرا إلى ذلك الطرح سيما بعد تأكيد المعني للاتصالات وفضحه الفاف رغم تواجد حاليلوزيتش في نفس المنصب الذي عرض في المزاد حتى قبل سماع إجابة البوسني حول قضية التمديد وعليه فإن روراوة هذه المرة لم يعد متطلبا وقد يقبل بانتداب مدرب اسمه متواضع في السوق العالمية سيما أن التشكيلة الحالية أصبحت تزخر بالمواهب واللاعبين الذين يصنعون الحدث في مختلف البطولات الأوروبية وليسوا في حاجة إلى اسم كبير لتحقيق أهداف المنتخب ومنها التألق في «كان» المغرب مطلع السنة القادمة. يبحث في سيرة المدربين الذين لم يمددوا العقود مع منتخباتهم الحالية في سياق ذي صلة، كشف لنا ذات المصدر أن روراوة وفي حديثه لمقربيه عن موضوع المدرب القادم للخضر أكد لهم أنه سيبحث كما طلب منهم البحث في سير ذاتية لمدربين سيشاركون في المونديال البرازيلي لكنهم لم يمددوا لحد الساعة عقودهم مع اتحادات المنتخبات التي يدربونها حتى يسهل عليه التفاوض معهم وعدم الدخول في متاهات مع مسؤولي بعض الاتحادات الذين تجمعه بهم علاقة صديقة منذ انتخابه كعضو فاعل في المكتب التنفيذي للفيفا. شرط إتقانه اللغة الفرنسية من بين معايير مسؤول مبنى دالي إبراهيم نقطة أخرى ، يركز روراوة عليها في قضية المسؤول القادم على الطاقم الفني للخضر وهي اللغة، حيث يريد تقنيا يجيد الحديث وفهم اللغة الفرنسية التي يتحدثها لاعبو المنتخب الجزائري بطلاقة سيما أولئك المزدوجي الجنسية وحتى اللاعبون المحليون الذين ألفوا الحديث بها وفهمها من خلال تعاملهم خلال ال30 شهرا التي قضاها حاليلوزيتش ومساعدوه معهم. الأهم أن يكون طموحا وقادرا على التحكم في المجموعة وقيادتها إلى «كان» المغرب باقتدار بما أنه لم يعد يشترط اسم مدرب كبير لتدريب الخضر ويقبل بقدوم مدرب «مونديالي» شاب واسمه متواضع فإن روراوة يريد من الناخب الجديد أن يكون طموحا في عمله وقادرا على التحكم في المجموعة وقيادتها إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة باقتدار من أجل تشريف الألوان الوطنية واللعب من أجل التتويج باللقب القاري الذي غاب عن خزائن الفاف منذ 24 سنة كاملة. مدرب المنتخب البلجيكي فيلموتس أقرب الأسماء لمعايير روراوة بإجراء مقارنة ودراسة للسير الذاتية لمدربي المنتخبات ال31 التي ستشارك في مونديال البرازيل الصائفة القادمة، نجد أن اسم التقني البلجيكي الشاب مارك فيلموتس يعتبر الاسم الأقرب ليكون خليفة حاليلوزيتش على رأس المنتخب الجزائري بداية من شهر جويلية القادم في حال لم يغير من قناعاته وهو الذي عودنا على مزاجه المتقلب منذ ترؤسه مبنى دالي إبراهيم. علاقته جيدة بالبلجيكيين وأسماء ليكنس، واسايج وحتى حدوش في الأذهان لعل الفرضية التي تزيد من احتمالات وضع اسم المدرب فيلموتس ضمن قائمة المرشحين لتدريب الخضر مستقبلا هو العلاقة الوطيدة التي تجمع روراوة بالتقنيين البلجيكيين وحتى رئيس الاتحاد المحلي، حيث سبق له أن جلب ليكنس للخضر وكان وراء قدوم المدرب واسايج كما أنه جلب التقني الجزائري المغترب والعامل في الاتحاد البلجيكي سعيد حدوش للمديرية الفنية قبل أن يغادرها الأخير لدواع طارئة وهي المعطيات التي تجعلنا نؤكد وجود نية للتفاوض مع فيلموتس.