تواجه مولودية الجزائر، أمسية الغد، اتحاد الحراش في مباراة متأخرة عن الجولة 26 من الرابطة الأولى المحترفة، على ملعب المحمدية بالحراش، حيث سيكون الفريق العاصمي في مواجهة خاصة بذكريات العام الماضي، عندما رفض رفقاء شاوشي التنقل إلى الحراش للعب المباراة بضغط من الأنصار مباشرة بعد نهائي كأس الجمهورية الذي خسروه ضد «سوسطارة». ويسعى أشبال المدرب فؤاد بوعلي هذه المرة لمحو نكسة الموسم الماضي والتنقل إلى لافيجري ورفع التحدي أمام رفقاء عزي، والعودة بالنقاط الثلاث التي لا تعتبر مستحيلة من أجل رفع الحظوظ في لعب رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل. الفريق لم يتنقل للحراش بسبب تعامل الرابطة بمكيالين ويتذكر عشاق اللونين الأخضر والأحمر جيدا مباراة الداربي للموسم الماضي، والتي لم تلعب بسبب عدم تنقل المولودية إلى ملعب لافيجري، حيث أن الشناوة تجمعوا أمام الفندق الذي كان يقيم فيه الفريق ومنعوا الحافلة من التنقل، معبرين عن غضبهم من الرابطة ومحفوظ قرباج، بسبب برمجة اللقاء في المحمدية، في وقت كانت إدارتا الفريقين قد اتفقتا على لعب المواجهتين في 5 جويلية، وهو الذي أغضب الأنصار وجعلهم يشعرون بالحقرة ويقررون مقاطعة اللقاء. الأمور تغيرت والعميد سيتنقل في ثوب البطل وستجري مباراة هذا الموسم في نفس الفترة التي جرت فيها العام الماضي، بعد نهائي كأس الجمهورية، إلا أن الظروف مختلفة هذه المرة بما أن العميد يتواجد في موقع قوة، وهو الذي سيتنقل إلى ملعب لافيجري قي ثوب بطل الكأس التي حققها على حساب شبيبة القبائل، الأمر الذي سيجعله في وضعية جيدة من أجل مباغتة أشبال شارف والعودة بالنقاط الثلاث. بوعلي يريد رابطة الأبطال ومباراة الحراش تفتح الأبواب يعول المدرب فؤاد بوعلي كثيرا على مباراة الغد أمام اتحاد الحراش ويمنحها أهمية كبيرة، خاصة أنها تأتي مع اقتراب نهاية الموسم. ورغم أن الفريق ضمن المشاركة في كأس الكاف بعد تتويجه بكأس الجمهورية، إلا أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية يسعى للعب رابطة الأبطال الإفريقية، وهو الأمر الذي قد يتحقق في حال الفوز على الحراش غدا، خاصة أن النقاط ستكون غالية بحكم أن اللقاء يدخل في إطار الداربي، وكذا الثأر من هزيمة الذهاب على ملعب عمر حمادي في عهد المدرب ألان غيغر الذي أقيل بعد تلك المواجهة. المعنويات في السحاب.. ولا حديث إلا عن الفوز يتواجد لاعبو المولودية في وضعية نفسية جيدة بعد الفوز بكأس الجمهورية، حيث أن معنوياتهم في السحاب وهم الذين احتفلوا أول أمس مع أنصارهم في شوارع العاصمة وخلقوا أجواء رائعة، وهو الأمر الذي يعول عليه كثيرا المدرب بوعلي الذي يدرك أن العامل النفسي مهم في مثل هذه المباريات، وقد يكون حاسما في نتيجة اللقاء، وهو ما يتمناه غدا.