انتهت مباراة الجولة الثانية من دوري المجموعات والتي لعبت أول أمس بين وفاق سطيفوالصفاقسيالتونسي على أرضية ميدان 8 ماي 1945 بنتيجة التعادل الإيجابي بين الفريقين، في مباراة عرفت ندية كبيرة من الجانبين والكثير من الحماس والإثارة مع عروض فنية تمتع بها الجمهور الذي غص به ملعب النار والانتصار. الوفاق يضيع نقطتين بعد التعثر المسجل أول أمس يكون الوفاق قد ضيع نقطتين ثمينتين وفوت على نفسه فرصة استقبال الصفاقسي لينفرد بالصدارة لوحده وذلك في ثاني اختبار له في دوري المجموعات بعد الفوز الأول المحقق ضد الترجي التونسي بملعب رادس خلال الجولة الأولى بهدفين لهدف من تسجيل ناجي رشيد وبلعميري مهدي. النتيجة منطقية بالنظر إلى معطيات اللقاء أجمع الكثير من أنصار الوفاق الذين تنقلوا إلى الملعب 8 ماي 45 بسطيف بأن النتيجة تعتبر منطقية كثيرا بالنظر إلى معطيات اللقاء والظروف التي سار على نهجها نسق اللقاء بعد دخول الوفاق بقوة وتقدمه مبكرا في النتيجة قبل أن تنقلب الموازين ويعود الضيوف في النتيجة مع نهاية الشوط الأول في لقاء صعب عرف كيف يسيره أشبال حمادي الدو بذكاء كبير. التعادل ليس نكسة يعتبر التعادل الذي حققه الوفاق أول أمس أمام الصفاقسي بميدان 8 ماي 1945 رغم مرارته الكبيرة وتضييع الوفاق فرصة للانفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط عن الصفاقسي مجرد عثرة لأن الأمور لا تزال تراوح مكانها والوفاق في ريادة الترتيب مناصفة مع الصفقاسي مع أفضلية لهذا الأخير بفارق الأهداف لكن كان يجب ألا يكون خاصة وأن سطيف تلعب على ميدانها وأمام جمهورها. الوفاق ضيع الفوز كما نجا من هزيمة استخلص السطايفية دروسا كثيرة خلال لقاء الأحد أمام النادي الصفاقسي حيث كان بإمكان عناصر الوفاق الفوز والإبقاء على النقاط الثلاث بسطيف وإلحاق هزيمة بالصفاقسي في ثاني خرجة له في رابطة أبطال إفريقيا، بالمقابل فإن أشبال المدرب مضوي نجوا كذلك من هزيمة باعتبار أن رفقاء بن يوسف خلقوا مشاكل كبيرة للوفاق. الإرهاق بدا واضحا على لاعبي الوفاق خلال لقاء صفاقس لاحظ الجميع معاناة اللاعبين من الإرهاق الذي انعكس عليهم سلبا بسبب المباريات الماراطونية التي خاضها وفاق سطيف خلال شهر فقط مقارنة بالمنافس الذي كان لاعبوه أكثر حضورا من السطايفية فوق أرضية الميدان ولعبوا باندفاع بدني كبير طيلة 90 دقيقة. المنافس كان أفضل بدنيا من الوفاق بالعودة إلى مجريات اللقاء فإن المنافس النادي الصفاقسي كان أكثر تواجدا فوق أرضية الميدان حيث أبان لاعبوه عن إمكانات بدنية جيدة عكس لاعبي الوفاق الذين تملكهم التعب كثيرا خلال الشوط الثاني بالنظر إلى كثافة المنافسة التي كانت في الأيام الأخيرة خلال البطولة. سطيف خاضت ثمانية لقاءات في ظرف شهر يجب التنويه إلى أن وفاق سطيف خاض خلال شهر فقط ثماني مباريات كاملة وذلك منذ استئناف البطولة في الفترة الممتدة بين 26 أفريل من الشهر الفارط إلى غاية 25 ماي من الشهر الحالي، بدءًا بلقاء الموب الذي كان في 26 أفريل ثم لقاء الساورة ببشار وبعدها البرج وبعدها بثلاثة أيام العلمة بميدانها قبل التنقل إلى رادس لمواجهة الترجي في 17 ماي قبل استضافة الحراش بعدها بثلاثة أيام في 20 ماي ثم التنقل لمواجهة سوسطارة في 22 ماي الخميس الماضي ولقاء أول أمس الأحد الموازي ل25 ماي، وهو رقم كبير خاصة وأنه جاء في نهاية الموسم. ..الصفاقسي لعب ستة فقط في ظرف شهر عكس الوفاق الذي خض ثمانية لقاءات كلها مصيرية في البطولة الوطنية ورابطة أبطال إفريقيا فإن النادي الصفاقسيالتونسي فقد خاض ست مباريات فقط في الفترة الممتدة ما بين 30 أفريل وإلى غاية لقاء أول أمس 24 ماي، حيث فاز أشبال حمادي الدو على القرمبالية الرياضية بثلاثية نظيفة ثم تعادل إيجابا أمام الملعب التونسي بهدف لهدف في تونس العاصمة، قبل أن يستقبل نجم المتلوي في مباراة شكلية انتهت بالتعادل السلبي ويتنقل إلى القيروان في آخر جولة و ينهزم بهدف دون مقابل لصالح أصحاب الأرض يوم 11 ماي ليتفرغ الفريق لتحضير للقاء بنغازي يوم 18 ماي بملعب المهيري ، حيث فازوا بثلاثية مقابل هدف ثم ركن الصفاقسية للراحة إلى غاية لقاء الوفاق الذي لعب أول أمس. التحضير للقاء الصفاقسي كان على وقع مشاكل كبيرة يجب عدم نسيان أمر هام وهو المشاكل التي عاشها الفريق خلال الأسبوع الأخير حيث عرف النادي فوضى كبيرة بسبب الحركة الاحتجاجية للاعبين والتي تسببت في تضييعه للمرتبة الثانية ما تسبب في اضطراب المعنويات بين الفينة والأخرى في مرات كثيرة بسبب أزمة الأموال. خرفية ابراهيم /أسامة مزاري