أنهى، أمس، لاعبو جمعية الشلف تحضيراتهم قبل مباراة الجولة ال 22 من البطولة الوطنية أمام شباب باتنة المقررة غدا السبت على أرضية ملعب أول نوفمبر بباتنة، حيث جرت التدريبات بجدية وتركيز شديدين عمل خلالها المدرب نور الدين سعدي على تحضير لاعبيه جيدا ومن كافة النواحي وتصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص التي وقف عليها من قبل، و رغم الإصابات التي أرغمت العديد من اللاعبين على البقاء خارج التدريبات في اليومين الماضيين إلا أن التدريبات جرت في أجواء رائعة ومميزة وبعيدا عن الضغط نظرا لأهمية المباراة المقبلة، وهو ما جعل اللاعبين يركزون كثيرا على تطبيق برنامج العمل الذي سطره الطاقم الفني خلال الفترة التي سبقت المباراة. عودة ملولي، أوسالي و معمر ستريح الطاقم الفني لعلّ عودة المهاجم البوركينابي ارفي أوسالي و المدافعين فريد ملولي و معمر يوسف إلى الفريق مجددا غدا ستريح الطاقم الفني بقيادة المدرب نور الدين سعدي، باعتبار أنه يعوّل كثيرا خاصة على المهاجم أوسالي في خط الهجوم بغية هز شباك الحارس الباتني، من جهة أخرى، أبدى أنصار الشلف تأسفهم الشديد بسبب غياب لاعب الوسط عماري بن طوشة عن موعد باتنة، حيث كانوا يتمنّون كثيرا حضوره لأنه قادر على تغيير مجريات أي مباراة بمحاولة واحدة عن طريق كرة ثابتة أو قذفة قوية. لقاء تطبيقي أمس وتصحيح للأخطاء نظرا لأهمية المباراة المنتظرة غدا السبت في منافسة البطولة الوطنية أمام شباب باتنة وبغية الوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه لهذا الموعد، برمج الطاقم الفني صبيحة أمس بداية من الساعة الحادية عشر مباراة تطبيقية، كان الهدف منها تصحيح الأخطاء المرتكبة ومعالجة النقائص التي وقف عليها من قبل وتجريب بعض الحلول التي من الممكن الاعتماد عليها أمام شباب باتنة غدا. البحث عن ثالث فوز خارج الديار ويبقى الأمر الأساسي الذي يتمنّاه كامل عشاق الجمعية هو أن يكون الجميع في يومه للإطاحة بأبناء الأوراس وعدم اللجوء إلى خلق الأعذار خاصة وأن المستوى بين الفريقين واضح جدا، ويبقى الأمر الباعث للارتياح عند غالبية المتتبعين في الشلف هو أن أسود الونشريس أصبحت في الآونة الأخيرة تقدم مردودا طيبا داخل الديار حيث بعدما فاز في ثلاث مقابلات متتالية، وهي المرة التي تتمنى كامل الشلف أن يسجل الفريق ثالث فوز له خارج الديار. بعض الشبان يواصلون التألق و سلامة يعد بالعودة واصل بعض شبان جمعية الشلف التألق في مقابلة شباب عين جاسر الأخيرة على غرار المدافع سلامة خير الدين الذي يبقى مردوده مبشرا بالخير، حيث دخل في الشوط الثاني وكان سريعا للغاية كما حاول مساعدة رفقائه في الهجوم، دون أن ننسى الثنائي حدوش و ناصري اللذان كانا نجمي المواجهة السابقة بتسجيل كل لاعب هدفين في مرمى حارس عين جاسر. سعدي يتحدّث مع اللاعبين ويُحسّسهم بأهمية المباراة يرى المدرب نور الدين سعدي أنه من المهمّ جدا التحدث مع اللاعبين على الدوام محاولة منه تحسيسهم بأهمية اللقاء، ففي كل مرة يقترب من بعض اللاعبين ليحدّثهم خلال التدريبات ويقدّم لهم النصائح اللازمة. فرغم التفاؤل الذي يبديه مدرب الشلف لتحقيق الفوز على حساب باتنة غدا، إلا أن باله لن يهدأ إلا بعد نهاية اللقاء بفوز أشباله، حيث أكد لهم أمس أن اللقاء يختلف نوعا ما عن اللقاءات الأخرى بما أن الفوز يعني أن فريقه سيبقى في المراكز الأولى، وأن المباراة ستلعب على أدقّ التفاصيل (مخالفة مباشرة، ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، مراوغة واحدة). طلب من الخط الخلفي أن يكون أكثر فطنة أول الكلام وجهه للخط الخلفي أمس حيث طلب من مدافعيه عدم المغامرة و الوقوع في الأخطاء التي تسمح للفريق المنافس من استغلالها أحسن استغلال، على غرار الخطأ الذي ارتكبه الخط الخلفي رفقة الحارس في هدف نادي أسفا البوركينابي في لقاء العودة من المنافسة الإفريقية الأخيرة و لحسن الحظ أن الجمعية عادت في نهاية المطاف في النتيجة، كما طلب من لاعبي الخط الخلفي الفطنة و الحذر و طلب منهم في النهاية إبعاد الكرة بشتى الطرق للمدافع الذي يسبق إلى الكرة. تسجيل الهدف من البداية مهمّة المهاجمين كما ركّز سعدي في حديثه أيضا مع المهاجمين وأكد لهم أن المباراة ستكون بين أرجلهم، وأن العامل الذي سيمكنهم من صنع الفارق مهما كانت صعوبة المباراة هو ضرورة اغتنام الفرصة الأولى التي ستتاح لهم مع بداية اللقاء، ومن أجل ذلك أصرّ خلال حديثه مع المهاجمين على تفادي إهدار الفرص مثلما يحدث في كل مرّة حتى لا تدفع الجمعية ثمنها كما كان الحال في مواجهة شباب باتنة في لقاء الذهاب بالشلف. وخلال الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة صبيحة أمس، تبيّن أن اللاعبين فهموا الرسالة جيدا و وعد لاعبو الخط الأمامي مدربهم بأن يكونوا في المستوى.