أكد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية مباراة الخضر ضد منتخب بلجيكا عشية أمس، أن بعض الأخطاء التي ارتكبها الحكم المكسيكي الذي أدار المواجهة سيما عدم إعلانه مخالفة في حق فيغولي، جعل الخضر يتلقون الهدف الثاني من هجمة معاكسة مبديا بالمناسبة استياءه من تكرار الأخطاء التحكيمية التي لطالما تتحملها المنتخبات الصغيرة المشاركة في المونديال كما أبدى «الكوتش وحيد» رضاه التام عن مردود أشباله أمام منتخب بلجيكي قوي يضم في صفوفه لاعبين كبار مؤكدا في ذات السياق أن آمال محاربي الصحراء ما زالت قائمة للتأهل إلى الدور الثاني في حال عرفوا كيف يستدركون الأمر خلال لقاءي كوريا الجنوبية وروسيا. «مررنا جانبا خلال دقائق المرحلة الثانية من اللقاء وبعض الأخطاء كلفتنا الخسارة» اعترف «الكوتش وحيد» أن رفقاء القائد مجيد بوقرة وعلى عكس المرحلة الأولى من المواجهة والتي قدموا فيها وجها طيبا فإنهم مروا جانبا خلال المرحلة الثانية من اللقاء، والتي تلقوا خلالها هدفين قاتلين بسبب بعض الأخطاء التي ارتكبوها جراء نقص التركيز وقلة الخبرة وتفوق لاعبي المنتخب البلجيكي عليهم من عدة نواحي. «طلبت من اللاعبين التقدم للأمام وتسجيل هدف ثاني ولا أعلم ماذا جرى لهم» في رده عن سؤال يتعلق ببقاء لاعبي المنتخب الجزائري في الخلف وتركهم الشياطين يتحركون بكل حرية خلال المواجهة، نفى التقني البوسني أن يكون هو من طلب منهم العودة إلى الخلف، وأكد أنه ظل يصرخ عليهم ويطلب منهم التقدم إلى الوراء ولعب الهجوم من أجل إضافة هدف ثاني لكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب العياء الذي نال منهم. «لاعبو منتخب بلجيكا كانوا أحسن منا بدنيا في الشوط الثاني» اعترف المسؤول الأول عن الطاقم الفني للخضر أن لاعبي المنتخب البلجيكي أكدوا خلال مواجهة أمس وسيما في مجريات الشوط الثاني من اللقاء على علو كعبهم، حيث كانوا أحسن من أشباله من الناحية البدنية التي جعلتهم يكملون المقابلة بأريحية، عكس بعض العناصر الجزائرية في شاكلة كارل مجاني الذي عانى من تشجنات عضلية جعلته يطلب التغيير قبل حلول الدقيقة الثمانين. «الخبرة لعبت دورها في تحديد هوية الفائز بمباراتنا ضد الشياطين» في سياق ذي صلة، كشف التقني البوسني واعترف بالحقيقة عندما أكد أن الخبرة لعبت دورها في تحديد هوية الفائز في مباراة أمس رغم أن الخضر كانوا أقرب للتعادل، وأكد أن مداومة لاعبي المنتخب البلجيكي على المشاركة في دورات كبرى جعلتهم يسيرون المباراة لصالحهم خلال المرحلة الثانية التي تحمل فيها أشباله عبء المواجهة. «مهدي مصطفى أدى ما عليه وحتى أحسن مدافع في العالم ما كان ليصمد أمام هازارد» رفض مدرب الخضر تحميل المدافع الأيمن مهدي مصطفى مسؤولية الهدف الثاني الذي تلقاه المنتخب الجزائري وأكد أن مدافع أجاكسيو أدى ما عليه في الخلف أمام أحد أبرز اللاعبين في العالم، وذهب بعيدا عندما أكد أن أحسن مدافع في العالم ما كان ليصمد طيلة دقائق المواجهة أمام نجم كبير اسمه إدين هازارد. «دخول فيلايني في الشوط الثاني قلب الموازين لصالح منتخب بلجيكا» في سياق ذي صلة، اعترف حاليلوزيتش أن دخول المهاجم مروان فيلايني في الشوط الثاني من المقابلة منح جرعة أكسجين للمنتخب البلجيكي وقلب الموازين لصالح الشياطين الحمر، كما ظل يتحدث «حاليلو» عن الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها فيلايني والتي جعلته يصنع الفارق في مباراة أمس ويستغل الكرات العالية التي كان يمده بها زملاؤه من أجل تحقيق منتخبه للفوز والعودة بقوة خلال المرحلة الثانية. «بعد نهاية الشوط الأول كنت متأكدا من فعل أشياء كثيرة لكن هذه هي كرة القدم» كشف مدرب المنتخب الجزائري خلال ذات الندوة الصحفية أنه كان يؤمن في قرارة نفسه بعد نهاية الشوط الثاني بصعوبة المأمورية و تحقيق الفوز أمام المنتخب البلجيكي، وكان يتوقع مواصلة لاعبيه على نفس الريتم من أجل تحقيق أشياء كثيرة في أول مواجهة لهم في المونديال لكن كرة القدم لا تعترف بذلك ولعبت لصالح بلجيكا التي فازت في الأخير. «راض عن المردود الذي قدمه أشبالي أمام أقوى منتخبات أوروبا» أبدى حاليلوزيتش رضاه التام عن المردود الذي قدمته العناصر الوطنية في مواجهة المنتخب البلجيكي، رغم الهزيمة المرة التي منيت بها في الدقائق الأخيرة للقاء، وقال بالحرف الواحد أن رفقاء بوقرة بذلوا مجهودات كبيرة وكل واحد منهم منح كل ما لديه من أجل تحقيق الفوز لكن خبرة وقوة الشياطين كان لها دورها في تحديد نتيجة اللقاء. «على الجزائريين أن يفتخروا بمردود لاعبيهم رغم الخسارة» وجه الناخب الوطني رسالة لملايين الجزائريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشة وحتى أولئك الذين تابعوا المواجهة من مدرجات ملعب مينيراو وطالبهم بعدم الخجل من هذه الخسارة ، وضرورة الافتخار بالمردود الذي قدمه لاعبو المنتخب أمام منتخب بلجيكي يضم في صفوفه أبرز لاعبي الأندية الأوروبية الكبيرة لأنهم . «لا نملك لاعبين مثل هازارد وفيلايني حتى نتحدث عن تغيير لاعبي الهجوم» عن إمكانية اضطراره إلى إحداث تغييرات في المواجهة القادمة للمنتخب الجزائري، أكد «الكوتش وحيد» أن الخضر لا يملكون لاعبين كبارا مثل هازارد وفيلايني حتى يتحدثوا عن ذلك، كما أكد أنه سيعود لمشاهدة اللقاء من جديد ودراسة الخصم القادم حتى يتعرف على مواطن القوة ويقوم بتصحيح الأخطاء المرتكبة. «سنحضر نفسيا وبدنيا ك ي نكون في المستوى ونفوز على كوريا الجنوبية» قبل نهاية الندوة الصحفية، فضل حاليلوزيتش أن يطوي ملف مواجهة المنتخب البلجيكي ويتحدث عن المستقبل، حينما أكد أنه وأشباله سيوجهون كامل تركيزهم نحو مواجهة كوريا الجنوبية التي قال أنه سيحضر لها بالشكل الجيد من الناحية المعنوية، وحتى البدنية من خلال استرجاع اللاعبين لإمكاناتهم حتى يتمكنوا من تحقيق الفوز الذي يمنحهم فسحة الأمل من أجل التأهل للدور الثاني. «لقاؤنا القادمسيكون مصيريا وآمالنا في التأهل قائمة» في ختام حديثه، أقر الناخب الوطني بأن اللقاء القادم الذي سيلعبه أشباله ببورتو أليغري ضد كوريا الجنوبية سيكون مصيريا بالنسبة للتشكيلة الجزائرية التي لم تفقد آمالها في التأهل للدور الثاني بعد خسارتها أمام منتخب بلجيكا، وستعمل على تدارك ما فاتها خلال اللقاءين القادمين. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري، عدلان حميدشي، رفيق حريش