التحق عشية أوّل أمس المغترب جبور بمقر إقامة تربص الشبيبة الساورية بمدينة «بينيدورم» الإسبانية، و ذلك من أجل خوض سلسلة من التجارب تحت إشراف التقني الفرنسي ألان ميشال والذي سيقرّر في مصير هذا اللاعب بعد أن يشركه في بعض اللقاءات الودية و التي سيكون فيها مُطالبا بالكشف عن جميع مؤهلاته الفنية والبدنية على آمل حجز مكانة ضمن التعداد الساوري. مباراة ودية ثانية هذه الأمسية أمام فريق من ضواحي «أليكانت» من المرتقب أن تخوض تشكيلة شبيبة الساورة مواجهة ودية ثانية عشية اليوم و ذلك وفق البرنامج المسطر من قبل الجهاز الفني الذي يريد لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية، حيث كثّفت إدارة الشبيبة من مساعيها خلال الساعات القليلة الماضية من أجل إيجاد منافسين قصد التباري معهم وديا، و رغم أنّ مصادرنا لم تحدّد هوية المنافس الثاني ل»النسور الصحراوية» خلال هذا التربص إلاّ أنه من المرجح أن يكون من إحدى الفرق الهاوية من ضواحي مدينة «أليكانت». التنافس يشتدّ و اللّقاءات الودية ستحدّد التشكيلة الأساسية رغم أنّ المنافسة بين اللاعبين انطلقت منذ أول يوم شرعت فيه التشكيلة الساورية تحضيراتها تحسبا للموسم الكروي المقبل، إلاّ أنه و بدخول الشبيبة لمرحلة خوض اللقاءات الودية و التي دشّنتها عشية الأمس أمام الفريق المحلي لأليكانت، تكون حرب المناصب قد انطلقت بصفة رسمية، حيث يُحاول كلّ لاعب أن يبذل قصارى مجهوداته حتّى يكون في أحسن أحواله خلال الفترة الحالية، و ذلك بمحاولة إظهار جميع الإمكانات التي يتمتّع بها كلّ لاعب، ليبقى الأمر الأكيد هو أن المناصب الأساسية هذا الموسم ستكون غالية جدا، خاصة بعدما أكد «الكوتش» ألان ميشال لأشباله أنه لا يوجد لاعب أساسي و آخر احتياطي في قاموسه الشخصي، خصوصا أن الجميع يؤكّد بأن مستوى اللاعبين المشكلين لتعداد الحالي متقارب جدا و لا يوجد هناك فرق كبير بين مستوياتهم وكل واحد منهم قادر على فرض نفسه داخل التشكيلة الأساسية. العايب و بلطاس يشعلان المنافسة في الخلف حتى و إن اكتفت إدارة الشبيبة باستقدام مدافعين فقط هذا الموسم و يتعلّق الأمر بالثنائي بلطاس خالد و العايب أشرف، إلاّ أن المنافسة في الخط الخلفي ستكون شديدة بين عناصر الفريق، حيث يتوقّع الجميع أن تبلغ المنافسة بين لاعبي محور الدفاع ذروتها في حلبة حقيقية للتنافس الشريف، خاصة بعد انتداب الثنائي السالف الذكر، الذي سيشعل المنافسة بينه وبين المدافع سبيعي توهامي، في وقت ستكون فيه المنافسة على منصب الظهير الأيمن محصورة بين طوبال خالد و بن محمد عكس الجهة اليسرى التي ستكون فيها الأمور شبه محسومة للمدافع ترباح. الوسط سيشهد تنافسا كبيرا و ألان ميشال المستفيد الأول من ذلك سيشهد وسط الميدان الذي يُعدّ القوّة الضاربة في الفريق تنافسا شديدا، خاصّة أنّه يضمّ عناصر تألّقت خلال المواسم الماضية بشكل لفت انتباه الجميع، إذ يضم هذا الخط عناصر كلّها قادرة على اللعب في التشكيلة الأساسية، وبالرّغم من المعاناة التي سيجدها ألان ميشال و الذي سيحتار دون شك في اختيار الأسماء التي سيضع فيها ثقته، إلاّ أنه سيكون مقابل ذلك المستفيد الأكبر والمحظوظ في نفس الوقت، و ذلك لامتلاكه على خط وسط ميدان ناري به عناصر تملك نفس المستوى والقدرات و بالتالي فإن التنافس سيكون شديدا على أربعة أو ثلاثة مناصب و ذلك حسب خطة اللعب بين أرمادة من اللاعبين المتميزين. بوسماحة، عامري وزاوي في أحسن أحوالهم وتألق واضح للعناصر المستقدمة من خلال بعض المباريات التطبيقية التي أجرتها عناصر الفريق لحدّ الآن و قبل مواجهة يوم أمس ضد فريق نادي أليكانت، فإن الطاقم الفني يكون قد أبدى رضاه الكبير بمستوى الثلاثي بوسماحة، عامري و زاوي محمد الذين يتواجدون في أحسن أحوالهم الفنية و لا يريدون من خلال ذلك التفريط في مناصبهم الأساسية، مقابل تألق كبير للثلاثي بوشريط عنتر، خالدي مصطفى و لعمالي محمد الأمين الذين يريدون قلب الطاولة أمام الجميع وإقناع الطاقم الفني بإمكانياتهم خلال المحطات التحضيرية القادمة قصد فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية للشبيبة.