سيشهد يوم الخميس المقبل مناسبة خاصة بالنسبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث سيصادف ذلك اليوم الذكرى العاشرة على مباراته الرسمية الأولى بالدوري الاسباني بقميص الفريق الكتالوني العملاق. عشرة أعوام مليئة بالإنجازات الجماعية والفردية، أكد ميسي من خلالها أنه واحد من أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، قاد الفريق للعديد من الألقاب القارية والمحلية بقيادة المدربين الهولندي فرانك رايكارد والاسباني جوسيب غوارديولا، كما ضم لخزائنه أربع كرات ذهبية مقدمة لأفضل لاعب في العالم. أمام اسبانيول يوم السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر العام 2004، نزل ميسي أرض الملعب للمرة الأولى في الليغا الاسبانية كبديل للبرتغالي الجنسية البرازيلي الأصل ديكو خلال المباراة أمام اسبانيول في "دربي" كتالونيا". في تلك المباراة لم يفعل ميسي شيئا يذكر، لكنه لفت انتباه المسؤولين في اسبانيول الذي ظلوا يراقبون تطور أداء "البرغوث" حتى تقدموا بعرض لضمه على سبيل الإعارة مع نهاية الموسم مستعينين بتوصية من مدرب الفئات العمرية حينها جوسيب مانيل كازانوفا. كان فريق ال"بلاوغرانا" زاخرا بالأسماء الرنانة التي نذكر منها إلى جانب ديكو، البرازيلي رونالدينيو والكاميروني صامويل إيتو والسويدي هنريك لارسون والاسباني تشافي هرنانديز والأيسلندي إيدور غوديونسن، لذلك لم يتمكن برشلونة من الاستفادة بأكبر شكل ممكن من خدمات اليافع ميسي الذي كان يعاني أيضا من مشاكل قانونية تتعلق بجواز سفره، ولذلك الأمر لم يكن يسافر كثيرا، ورغم هذه الأسباب رفض برشلونة التفريط بلاعبه الواعد لأنه يعلم تماما أنه بمثابة الكنز الذي سيكشف عن أهميته مع مرور الأيام، وهو ما حصل فعلا. ظل ميسي في صفوف برشلونة، وبمجرد بدء الاستعدادات للموسم الجديد، حصل على فرصته، بل قدم أداء رائعا في مباراة كأس خوان غامبر أمام يوفنتوس ليصفق له جمهور "كامب نو" رغم فوز ال"بيانكونيري" بالمباراة. ومنذ ذلك الحين تغيرت حياة ميسي.. بطريقة لم يتوقعها أحد.