يدخل الثلاثي مانويل نوير، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على مدار الأيام المقبلة صراع قوي من أجل تحديد أيهما افضل في عام 2014، الذي سيكون حدثا مميزا هذا العام لوجود حارس مرمى ضمن المتنافسين للحصول على الجائزة وهو شيء لم يتكرر سوى في مرات نادرة. وتمكن نوير من الوصول إلى تلك المكانة من خلال جهد كبير مع المنتخب الألماني على مدار العام وفريقه بايرن ميونخ تكلل بتحقيق الكثير من الألقاء هي كأس العالم، والدوري والكأس في إلمانيا. وستكون هناك مجموعة من العناصر ترجح كافة نوير على الثنائي الآخر في صراع الكرة الذهبية يمكن أن نتحدث عنها فيما يلي. 1- حارس بدرجة متوسط ميدان استطاع مانويل نوير خلال الفترة الأخيرة أن يعبر بجدارة عن قدراته على إبهار الجميع ليس لأنه يتصدى لكرة قوية من المنافس أو يمنح خط دفاع فريقه الأمان لوجوده من خلفه أن يوجه الفريق أو أي شيء من تلك المميزات الخاصة بحارس المرمى لكن نوير أثبت للجميع أنه أكثر من مجرد حارس يتعامل مع الكرات بيده. تمكن نوير في أكثر من مناسبة من التعبير عن قدرته على الدخول إلى أرض الملعب ولمس الكرة بشكل جيد بل أيضا ومراوغة المنافس، ففي بعض الأحيان نوير يتحول من حالة حارس المرمى إلى التمركز الذي يكون عليه لاعب الوسط وكان ابرز مثال على ذلك مباراة المنتخب الجزائري في كأس العالم. 2- إحصائية محرجة لميسي إذا كان لابد من الحديث عن الأرقام الفردية في الصراع من أجل الكرة الذهبية فلدي نوير أيضا ما ينافس به ليونيل ميسي على سبيل المثال الذي وصل معه إلى نهائي كأس العالم قبل أن يحقق نوير اللقب ويتوج بالبطولة في نهاية المطاف. نوير.. طبيب ألماني يسعى لتخليص العالم من صداع رونالدو وميسي – كرة القدم – Ballon d'Or استطاع نوير أن يمرر في كأس العالم 244 كرة صيحة في حين أن ميسي على مدار 7 مباريات بلغ عدد تمريراته الصحيحة 242 وهي مفارقة صعبة للغاية عندما يكون الحديث عن مقارنة بين حارس مرمى يفترض أن لمساته قليلة في المباريات وتكاد تنحصر في لعب ركلات المرمى ومهاجم يمرر بكثرة وفي مسافات قريبة إلى حد كبير. وتجاوز نوير كل الحدود حين وصلت لمساته للكرة خارج منطقة الجزاء في مباراة دور ال16 من كأس العالم إلى 21 مرة بما يعني لمسه للكرة تقريبا كل4 دقائق ونصف. 3- استقبال أهداف أقل من المتوقع تماما استطاع نوير أن يمحي عرينه في البوندسليغا بشكل مثير للغاية جعلت الجميع يعتبر الوصول إلى مرمى الفريق البافري متساويا مع تحقيق النقاط الثلاث في أي مباراة أخرى. وتمكن نوير من استقبل أهداف بمعدل ب8.5 هدف عن المفترض أن تستقبله شباكه حسب التسديدات التي وجهت نحو مرماه، وهو شيء لم يتفوق عليه فيه بين دوريات أوروبا الكبرة سوى كيلور نافاس الحارس الحالي لريال مدريد وذلك في إحصائية أصدرتها شبكة ESPN. 4- التخلص من صراع القط والفأر الممل نوير.. طبيب ألماني يسعى لتخليص العالم من صداع رونالدو وميسي – كرة القدم – Ballon d'Or يعتبر من بين الأسباب التي يمكن أن تدفعنا إلى انتظار فوز نوير بالكرة الذهبية هو الرغبة في مشاهدة أحد غير رونالدو وميسي يحقق تلك الجزائزة التي صارت حصريا من ممتلكات الثنائي منذ 2008 وإلى الآن. ويحتاج العالم إلى وجوه جديدة تحصل على الجائزة خاصة وأن هناك دائما من يستحق الحصول عليها لأسباب أخرى غير جماهيرية ميسي ورونالدو الطاغية. 5- قيمة العمل الجماعي الغائبة تحتاج الكرة الذهبية أيضا إلى الذهاب لمانويل نوير للتأكيد على أنها تذهب لأفضل لاعب في العالم يقوم بعمل جماعي وليس مجرد لاعب يمتلك المهارة والأرقام القياسية الفردية. وسينتظر العالم بعد فوز نوير بالكرة الذهبية ألا يقوم ميسي ورونالدو بتسديد كافة ركلات الجزاء للفريق من اجل زيادة عدد الأهداف والأرقام القياسية، إضافة على زيادة الجهد مع المنتخب على الاخص بالنسبة لرونالدو الذي لم يتجاوز دور ال32 في البطولة الماضية من كأس العالم. 6- إعادة علاقة حارس المرمى بالكرة الذهبية كرة القدم التي تلعب دائما ب11 لاعبا داخل المستطيل الأخطر يجب أن تمنح حارس المرمى قيمة تساوي ذلك اللاعب الذي يهز بقدمه الشباك. فعلى مدار 58 عاما منذ ظهور الكرة الذهبية كجائزة مقدمة من صحيفة "فرانس فوتبول" لم يتمكن أي حارس في العالم من الحصول عليها سوى الروسي ليف ياشين الذي نال ذلك الشرف في 1963.