جزائري سهرة أمس الأول على منتخب بلاده، الذي واجه فريقا مشكلا من لاعبين ينشطون في البطولة المحلية بجنوب إفريقيا، حيث ظهر رفقاء فيغولي بوجه أقل ما يقال عنه أنه شاحب للغاية، ولم يقدموا الأداء الكبير الذي كان ينتظره منهم عشاق الكرة المستديرة عبر أنحاء العالم وبالخصوص في القارة السمراء، خاصة وأن الخضر يعتبرون أبرز المرشحين للظفر بالتاج القاري لهذه الدورة، لكن الخلل الدفاعي الذي يعاني منه الفريق على مستوى المحور جعل الخضر يدخلون بوجه شاحب خلال أول مباراة لهم في هذه الدورة ويفاجئوا الجميع بمستواهم الباهت. حليش عانى من الإرهاق وقد لا يسترجع جيدا قبل لقاء غانا في ذات السياق دائما، فإن مدافع المنتخب الوطني الجزائري رفيق حليش كان قد عانى كثيرا خلال المواجهة السابقة من الإرهاق، ما جعله غير قادر على إجراء الحصة التدريبية لصبيحة أمس التي برمجها الطاقم الفني للخضر، حيث ولضيق الوقت وكبر سن حليش قد لا يتمكن بنسبة كبيرة مدافع الخضر من استرجاع كامل طاقته البدنية، باعتبار أن مادة حمض ال»لاكتيك» في جسم اللاعبين كبار سن تأخذ فترة طويلة من أجل الاسترجاع، بالرغم من وجود الأحواض الباردة والساخنة الوحيدة التي تساعد على الاسترجاع السريع للاعبين. حلول غوركيف الدفاعية تقتصر على ورقة كادامور نظرا لمعاناة صخرة دفاع الخضر السابق مجيد بوقرة من التراجع الكبير في اللياقة البدنية وتقدمه في السن، فإن الحلول الوحيدة التي تبقى في يد المدرب غوركيف ستقتصر على ورقة المدافع كادامورو، الذي بدوره لم يطمئن أنصار الخضر في لقاء تونس الودي الأخير قبل شدّ الرحال نحو غينيا الاستوائية. ..والخلل يبقى في تحديد قائمة ال23 في الأخير، فقد أجمع كل التقنيين والمتتبعين لشؤون المنتخب الوطني الجزائري، بأن الخلل يبقى دائما في القائمة النهائية التي اختارها المدرب غوركيف، الذي أصر على هذه القائمة الاسمية التي تضم مدافعين غير قادرين على منح الإضافة اللازمة للمنتخب، وهو ما كان يخشاه كثيرا أنصار الخضر والتقنيون الذين فضّلوا أخذ على الأقل مدافع من فريق وفاق سطيف الذي شارك في كأس العالم للأندية أو المدافع بلعمري مثلا الذي يملك الخبرة الكافية في المنافسة الإفريقية.