أكدت مصادر مقربة جدا من الطاقم الفني للخضر أن الناخب الوطني كريستيان غوركيف لم يفهم لحد الآن عقلية اللاعب عبد المومن جابو وسلوكه الشخصي، الذي يبقى جد معقد، فبعد كل ما قيل عن امتعاضه من البقاء على دكة البدلاء في اللقاءات الأولى أمام جنوب إفريقيا، غانا جاء الدور على لقاء السينغال الأخير والذي زاد فيه غضب غوركيف من لاعبه الذي يبدو أنه يعبد الطريق لنفسه وبدون مساعدة من شخص آخر لمغادرة المنتخب الوطني وعدم حمل ألوان الخضر مستقبلا. اللاعب عاد من عملية الإحماء دون إذن من غوركيف حسب ما وردنا من معلومات فإن السبب الرئيسي الذي جعل المدرب غوركيف يغضب من لاعبه مجددا وهو الذي لم يفهم بعد كيفية تفكير «مموش» أنه وفي الشوط الثاني من لقاء السينغال وفي الوقت الذي كان كل اللاعبين الاحتياطيين يقومون بعملية الإحماء وفي التغيير الثالث للخضر كان غوركيف ينوي إشراك جابو، إلا أن إصابة بوقرة وخروجه من أرضية الميدان جعلته يستدعي حليش تحسبا لأي طارئ وهو ما فهمه جابو على أن التغيير الثالث قد حصل ولا فائدة من مواصلة الإحماء ليعود إلى مكانه دون إذن من مدربه. كاشي شارك بسبب عودة جابو إلى مكانه في كرسي الاحتياط تفكير جابو الخاطئ وتسرعه فوت عليه فرصة اللعب ولو لدقائق في نهاية اللقاء، ففي الوقت الذي قرر غوركيف إشراكه وتعزيز وسط الميدان بلاعب قادر على الاحتفاظ بالكرة تعرض بوقرة لإصابة وهو ما جعله يستدعي حليش تحسبا لعدم قدرته على إكمال اللقاء لكن الماجيك تمكن بشجاعة من المواصلة ما منح الناخب الوطني إمكانية تغيير ثالث تكتيكي ولما التفت إلى اللاعبين الذين يجرون الإحماء وجد جابو قد اقترب من كرسي الاحتياط دون علمه ليقرر استدعاء كاشي الذي لم يصدق أنه سيشارك. مطالب بتليين تصرفاته وعدم التصرف عشوائيا لا يشك اثنان في أخلاق وتربية جابو التي يشهد عليها الجميع إلا أن اللاعب مطالب بالتفكير الصحيح وعدم التسرع في اتخاذ القرارات التي قد تضره أكثر مما تنفعه وقد تدفع بالناخب الوطني لاستبعاده من المجموعة مستقبلا في حال واصل بهذه العقلية الخاصة، التي يتمتع بها ويحرم نفسه من مواصلة المشوار الدولي ويحرم عشاقه من فنياته وإمكانياته. غوركيف أسر لمقربيه أنه حائر في التعامل معه كل ما يقوم به جابو جعل المدرب غوركيف يسر لمقربين منه أنه لم يفهم ومنذ إشرافه على العارضة الفنية للخضر عقلية هذا اللاعب، برغم إقراره بإمكانياته التي وقف عليها عدة مرات وكيفية التعامل معه لكي يكون إيجابيا أكثر في المجموعة بالنظر إلى تواجد العديد من الصفات الجيدة فيه والتي يخفيها بتصرفاته المبهمة.