أعلن وحيد حاليلوزيتش أمس عن القائمة التي ستشارك في أول تربص يجريه الخضر تحت إشرافه، وهذا 20 يوما قبل موعده المقرر يوم السابع أوت القادم، ويبدو من الواضح أنّ المدرب البوسني لا يريد من هذا التربص إلا شيئا واحدا وهو التعارف بينه وبين اللاعبين، حيث أنّه استدعى 33 لاعبا من الممكن أن يكونوا نواة المنتخب الوطني في طبعته الجديدة، وهذا لأنّه من المستحيل على حاليلوزيتش أن يقيّم مستوى كل هذا العدد من اللاعبين في ظرف أربعة أيام وهي مدة التربص. المؤكد أنّ التقني البوسني يريد أن يتحدث مع كل لاعب لوحده لمعرفة طريقة تفكير كل واحد منهم، كما أنّه سيوجه رسالات خاصة لرفاق زياني يشرح من خلالها طريقة تفكيره ومنهجيته في العمل، وهذا حتى لا يصدم أي لاعب في المستقبل، خاصة أنّ اللاعبين وصلتهم صورة صارمة عن المدرب الجديد، وهو ما سيحاول أن يؤكده أو ينفيه في لقاء التعارف القادم. الملاحظة البارزة في القائمة هي غياب عبدون وشاوشي رغم كثرة المطلوبين، وهو ما لا يمكن إيجاد تفسير له، ويبدو من غير المنطقي توجيه السؤال للمدرب الجديد لأنّه بالتأكيد لا يعرف أغلبيتهم ولكن من يقف وراء إبعاد شاوشي وعبدون من قائمة ضمت المصابين وغير الجاهزين والمبعدين في عهدي سعدان وبن شيخة. إذا كان إبعاد شاوشي سيربط بالمشاكل التي كان يحدثها في كل مرة، ولكن من غير المقبول على الإطلاق أن لا تكون له مكانة في قائمة ضمت 5 حراس، مع فتح الباب أمام حارس شبيبة القبائل مليك عسلة والمغترب مايكل فابر، وإذا كان شاوشي تعرض للظلم هذه المرة، فإنّ الظلم على عبدون كان أشد، فاللاعب يعتبر من أحسن اللاعبين الجزائريين في أوروبا ويكفي العودة إلى موقع "اليوتيوب" والصحافة اليونانية للتأكد من ذلك، وإذا كان الرجل أخطأ فإنّ إمكاناته تشفع له كما شفعت للاعبين كثيرين أقل منه مستوى، وإن كان خطأه جسيما، فمن حقنا أن نعرف هذا الخطأ الذي يجعل اسمه يشطب بهذه الطريقة في الوقت الذي أعيد بوعزة، الشاذلي، بن يمينة، زياية وآخرون. حاليلوزيتش قد يكون بدأ بطريقة صحيحة عندما استدعى كل هؤلاء اللاعبين في تربص سيكون للتعارف فقط، ولكن من حقنا أن نعرف لماذا تم استبعاد البعض، في الوقت الذي كان التربص فرصة لإعادة الحياة لمنتخب يقال أنّه شاخ مبكرا.