أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه دعى لعقد اجتماع غير عادي للمكتب التنفيذي يوم 20 أكتوبر الجاري الذي سيناقش خلاله حالات الفساد التي استشرت مؤخرا في المنظومة الكروية الأكبر في العالم. وجاء هذا القرار في بيان قصير وذلك بعد يوم من صدور قرار بالإيقاف لمدة 90 يوما عن ممارسة اي نشاط متعلق بكرة القدم بحق كل من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا)، وجيروم فالكه، السكرتير العام، من قبل لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي. وطلب بعض أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا مثل البلجيكي ميتشل دو هوج والبحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عقد اجتماع طارئ للمكتب لمناقشة إمكانية تأجيل موعد الانتخابات على رئاسة الفيفا المزمع إقامتها يوم 26 فيفري عام 2016. وطالب البحريني، وهو أحد نواب رئيس الفيفا، رسميا من القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي، الكاميروني عيسى حياتو، بعقد هذا الاجتماع بداعي "الظروف الاستثنائية" التي تمر بها المؤسسة. وأشار دو هوج في تصريحاته "حتى هذه اللحظة، لا توجد أخبار رسيمة عن تأجيل الانتخابات، ولكن أتمنى إدراج تلك النقطة في جدول أعمال هذا الاجتماع". وشدد اليويفا على دعمه لرئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني، وأعلن عن عقد اجتماع طارئ يوم 15 أكتوبر المقبل داعيا جميع أعضاؤه ال54 للحضور. وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي يحظى به بلاتيني من قبل أعضاء المكتب التنفيذي، تراجعت بعض الاتحادات الأهلية عن دعمها للفرنسي مثل الاتحاد الإنجليزي والبلجيكي. وكان الفرنسي قد تقدم بالأوراق اللازمة لترشحه لرئاسة الفيفا قبل انتهاء المهلة المحددة يوم 26 أكتوبر أول الجاري، حيث يتوجب على كل مرشح أن يحظى، على الأقل، بدعم خمسة اتحادات أهلية تابعة للاتحاد الدولي للعبة وبيان سلامة يوضح أنه لم يتم اتهامه في أي "جرائم جنائية خطيرة جدا أو مخالفات تعد انتهاكا" للقيم العامة للمنظومة الكروية الأكبر في العالم. ويتم تقديم طلبات الترشح للرئاسة أمام السكرتير العام للفيفا، وهو المنصب الذي يشغله حاليا ماركوس كاتنر بعد إقالة جيروم فالكه، والذي يقوم بدوره بإرسال الطلبات إلى "اللجنة الانتخابية" لفحصها وإبداء الرأي فيها. وبخلاف بلاتيني ، أعلن كل من الأمير الأردني على بن الحسين المنافس الوحيد لبلاتر خلال الانتخابات الأخيرة المنعقدة في نهاية شهر يونيو/تموز الماضي، واللاعب البرازيلي المعتزل زيكو ورجل الأعمال الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، والذي تم إيقافه من قبل لجنة القيم لمدة ست سنوات عن أي نشاط متعلق بكرة القدم، عن نيتهم في الترشح لرئاسة الفيفا.