كانت فرق المؤخرة ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هي الأكثر نشاطا خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث قاد رايو فايكانو وغرناطة وليفانتي عمليات التعاقد، التي دخلها أيضا المنافس على اللقب أتلتيكو مدريد في ظل إصابة لاعبه البرتغالي تياغو. وكان خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الأندية الإسبانية إلى المشاركة في سوق الانتقالات، الذي انتهى للمرة الأولى في أول فيفري كي يتوافق مع باقي بطولات الدوري الأوروبية. وكانت أعداد الصفقات متماشية مع مراكز الأندية في جدول الترتيب، باستثناء برشلونة الذي كان قد تعاقد صيفا مع أليكس فيدال والتركي أردا توران، ولم يتمكنا من المشاركة مع الفريق حتى جانفي بسبب عقوبات من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وفي ظل إصابة البرتغالي تياجو مينديش، لجأ أيضا للتعاقد أتلتيكو مدريد، الذي ضم لاعب الوسط الأرجنتيني أوغوستو فرنانديز من سلتا فيجو ومواطنه ماتياس كرانيفيتر، المنضم لفريق العاصمة منذ الصيف ولكنه استمر في فريقه السابق ريفر بليت على سبيل الإعارة حتى يناير. وتقريبا لم تسع بقية الأندية التي تحتل المراكز المؤهلة أوروبيا، مثل ريال مدريد وفياريال وإشبيلية وأثلتيك بلباو، إلى إبرام صفقات، فيما عدا عودة الأرجنتيني فديريكو فازيو إلى النادي الأندلسي وإعارة الملكي للروسي دينيس شيريشيف إلى فالنسيا. لكن هذه العمليات أدت إلى تحركات داخل أندية أخرى. فمثلا صفقات أتلتيكو أحدثت أثرا في فيغو، حيث ضم سلتا التشيلي مارسيلو دياز من هامبورج الألماني كبديل لأوغوستو، فضلا عن المهاجم الفرنسي كلود بوفو من أوليمبيك ليون. كما رحل عن الأتلتي على سبيل الإعارة الظهير الأيسر البرازيلي جيليرمي سيكيرا إلى فالنسيا لبقية الموسم الحالي فضلا عن المقبل، فيما ضم (الخفافيش) فضلا عنه شيريشيف من الريال حتى نهاية هذا الموسم. في المقابل رحل عن فالنسيا على سبيل الإعارة الأرجنتيني رودريجو دي بول، الذي عاد إلى راسينغ دي أفيانيدا، ومواطنه لوكاس أوربان إلى الجار ليفانتي. قبل ذلك كان قد أعار في نوفمبر الحارس جويل رودريغيز، الذي عزز صفوف رايو فايكانو في ظل إصابة حارسيه ديفيد كوبينيو وتونيو مارتينيز. وكان رايو، صاحب المركز قبل الأخير برصيد 19 نقطة، هو الأكثر نشاطا في انتقالات جانفي، بعودة فرانسيسكو ميدينا (بيتي) من غرناطة واستعارة أمينيو آراس من بشيكتاش التركي وخوسيه كريسبو من أستون فيلا الإنجليزي والتشيلي مانويل إيتورا من أودينيزي الإيطالي، فيما رحل عنه معارا الغيني لاس بانجورا متجها إلى ستاد رين الفرنسي. كما نشط ليفانتي متذيل الترتيب فأعاد الإيطالي جوزيبي روسي وجوان فيردو إلى إسبانيا، قادمين من فيورنتينا، إلى جانب استعارة أوربان من فالنسيا والتعاقد مع الكولومبي ماورو كويرو من بانفيلد الأرجنتيني والجزائري كارل مجاني من طرابزون سبور التركي. ومارس غرناطة، صاحب ثالث مراكز الهبوط حاليا، هوايته بالنشاط في الشتاء، وضم ديفيد بارال من الظفرة الإماراتي وحارس ليفانتي خيسوس فرنانديز والفرنسي عبد الله دوكوري معارا من واتفورد الإنجليزي والبرتغالي ريكاردو كوستا من باوك سالونيكا اليوناني. وفي اللحظات الأخيرة من ليل أمس أعلن غرناطة ضم لاعب برشلونة السابق إيساك كوينكا قادما من بورصاسبور التركي. كما ضم جاره الأندلسي ملقا الأوروجوائي فديريكو ريكا من دانوبيو والنيجيري إكيتشوكو أوتشي من تيغريس المكسيكي وتشوري كاسترو من ريال سوسييداد، إلى جانب المعارين كريستيان أتسو من تشيلسي وميغل أنخل سيفو من إلتشي.