على عكس الشخصية الحادة والعدائية التي يظهر بها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أمام وسائل الإعلام وفي المؤتمرات الصحفية، فإن مدرب ريال مدريد الإسباني معروف عنه تمتعه بحس الدعابة بين لاعبيه وأعضاء جهازه الفني، حيث يشيع جوا من المرح دوما في التدريبات وغرف الملابس. والتقطت عدسات صحيفة “ماركا” الإسبانية حوارا دار بين مورينيو والبرازيلي مايكون، لاعبه السابق في إنتر ميلان الإيطالي، وذلك عقب انتهاء مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي الإنكليزي (1-1) بالنفق المؤدي لغرف الملابس بملعب الاتحاد، حيث تبادلا الضحكات والمزاح بعيدا عن أجواء اللقاء ونتيجته التي أطاحت ببطل إنكلترا من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا. وخلال الشريط المصور الذي بثه الموقع، أبلغ مايكون مورينيو بنبأ إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو من تدريب تشيلسي وتعيين الإسباني رافائيل بينيتيز مدرب الإنتر الأسبق. وعلق “مو” مازحا على النبأ بأن “بنيتيز يتوجب عليه تعيين ماركو ماتيرازي مساعدا له”، وهي النكتة التي انفجر مايكون ضحكا بسببها مع مدربه السابق، الذي يعتبره أباه الروحي، قبل أن يتعانقا بشدة. وقضى مورينيو عامين مع النيراتزوري من 2008 حتى 2010، وقد حقق في الموسم الثاني ثلاثية تاريخية بالتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد طول انتظار بجانب الدوري والكأس المحليين. وكان المدرب البرتغالي محبوبا من جميع لاعبي الإنتر، حتى أن كثيرا منهم أجهشوا بالبكاء بعد إعلانه الرحيل والانتقال إلى الريال، ومنهم ماتيرازي نفسه، حيث ظهر في مقطع فيديو شهير وهو يرجو من مورينيو البقاء في النادي قبل أن تنهمر الدموع منهما بعد عناق حار حين ترجل المدرب من سيارته ليلقي تحية الوداع على المدافع الشهير. وتولى بنيتيز مهمة تدريب الفريق الميلاني خلفا لل”مدرب الأوحد”، لكن الإسباني كان مكروها من اللاعبين، ودخل في خلافات كثيرة معهم، وانعكس ذلك في تردي نتائج الفريق حتى رحل بعد بضعة أشهر. ولم يدرب بينيتيز أي فريق طوال تلك الفترة حتى عينه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مدربا لل”بلوز”، وهو القرار الذي أثار استياء معظم جماهير النادي اللندني. وقبل أيام تحدث ماتيرازي للصحفيين عن علاقته بالمدربين البرتغالي والإسباني، فقال “لا يوجد وجه للمقارنة، مورينيو كان ولا يزال رقم واحد في العالم، كانت علاقته وطيدة بجميع اللاعبين، أما بينيتيز فقد محى اللحظات الأفضل في مسيرتي، كان يتصنع الذكاء، ويخاف من ظله، اللعنة على اليوم الذي دربنا فيه”. وصاغ مورينيو تلك التصريحات لتكوين النكتة التي أعجبت مايكون كثيرا. يذكر أن مايكون كان من أكثر اللاعبين المقربين لمورينيو، حيث ساهم في تطوير أدائه حتى أصبح أفضل ظهير أيمن في العالم، وقد حاول كثيرا ضمه الى الريال، لكن المغالاة في ثمنه أدت الى انتقاله الصيف الماضي الى مان سيتي.