ادت شبيبة الساورة إلى سكة الانتصارات من خلال الفوز المحقق أول أمس على حساب شبيبة بجاية في إطار الجولة 14 من عمر الرابطة الأولى المحترفة , حيث تمكن رفقاء القائد بلجيلالي من هز شباك الحارس سيدريك في ثلاث مناسبات , و هي النتيجة التي لم تحققها الشبيبة منذ الموسم الماضي في الرابطة المحترفة الثانية عندما كانت تدك شباك خصومها بالثلاثيات و الرباعيات , وبهذا الفوز تكون الشبيبة الساورية قد تنفست كثيرا ووجدت مخرجا لسلسلة النتائج السلبية التي سجلتها مؤخرا وهي النتائج التي جعلتها تتقهقر كثيرا في جدول الترتيب بعدما كانت تحتل المراكز الأولى مع بداية هذه البطولة . حجّار قام بتغييرات كثيرة من أجل إعطاء نفس جديد للتشكيلة عكس مباراة الجولة السابقة والتي جمعت شبيبة الساورة بفريق مولودية وهران فوق ملعب هذا الأخير والتي عرفت غيابات كثيرة , فإنه في مباراة أول أمس كانت كل الحلول البشرية متوفرة للطاقم الفني للشبيبة والذي قام بتغييرات كثيرة وصلت إلى حد أربع تغييرات مقارنة بمباراة الحمراوة , حيث عرفت مواجهة أول أمس عودة كل من المدافع سبيعي ومتوسط الميدان بوسماحة إلى التشكيلة الأساسية بعد أن استنفدا العقوبة المسلطة عليهما من طرف الرابطة بسبب الطرد بالورقة الحمراء للأول و تراكم البطاقات الصفراء بالنسبة للثاني , وكانت عودة هذا الثنائي موفقة إلى حد بعيد حيث أنهما قدما أداء في المستوى جعلهما يؤكدان الثقة التي وضعها فيهما الجهاز الفني للشبيبة . تشيكو بقوة و مطراني يؤكد بأنه هداف من الطراز العالي كما حملت التشكيلة التي دخلت بها الشبيبة دخول اللاعب تشيكو كأساسي بعد أن لعب المباراة ضد مولودية وهران كلاعب احتياطي وهذا لأسباب تكتيكية , كما عرفت مباراة أول أمس أول ظهور لهداف الفريق الموسم الماضي مطراني كلاعب أساسي منذ مباراة جولة الافتتاح أمام شباب بلوزداد وهي المقابلة التي عرفت تضييع مطراني لضربة جزاء كلفت الفريق الكثير في تلك المواجهة بعد أن تمكن فريق العقيبة من تسجيل هدفا مفاجئا في اللحظات الأخيرة , وكان دخول مطراني في مباراة أول أمس الفرصة التي بحث عنها كثيرا وهي التي استغلها بالطريقة الجيدة, و لم ينتظر مهاجم الشبيبة كثيرا حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق فقط حتى تمكن من افتتاح باب التسجيل بطريقة رائعة بعد أن وجد نفسه في وضعية سانحة مما يؤكد بأنه يبقى ثعلبا حقيقيا نظرا للوضعية التي كان فيها قبل استلام الكرة . شوط أول رائع و ضغط كبير من «النسور» و بالعودة إلى أطوار المباراة , فإن أداء نادي شبيبة الساورة كان أكثر من رائع وساعدهم في ذلك الهدف المبكر الذي سجله مطراني حيث أنه حرر رفاقه و الأنصار معا , وجعل الشك ينتاب أشبال الفرنسي ألان ميشال الذي لم يتعرف على فريقه خلال هذه المرحلة التي سيطرت فيه النسور الصحراوية بالطول و العرض و لم تترك أي مجال للبجاوية لتنظيم صفوفهم بفضل الهجمات الكثيرة التي قام بها لاعبو الساورة , حيث قدم المهاجم طبال واحدة من أجمل مبارياته و شكل خطورة كبيرة على دفاع بجاية خاصة في الدقائق ال 18 ,24 , 28 و 41 والتي كاد فيها أن يضيف الهدف الثاني لولا تألق حارس الزوار الذي أنقذ فريقه من هزيمة تاريخية , تضاف إليهم فرصة عامري في الدقيقة ال 8 الذي تلقى تمريرة من بلجيلالي لكنه ضيع أمام براعة الحارس رغم تواجده وجها لوجه مع سيدريك , الذي أخرج عدة كرات ساخنة مثلما كان الحال في الدقيقة ال 44 عندما تصدى لكرة ترباح الخطيرة , لينتهي الشوط الأول بتقدم الشبيبة الساورية بواقع إصابة مقابل لا شيء . الشوط الثاني صورة طبق الأصل والساورة في عزف منفرد المرحلة الثانية كانت صورة طبق الأصل ودخلته تشكيلة شبيبة الساورة بكل قوة من أجل إضافة الهدف الثاني و هو ما كان لهم , إذ مباشرة بعد صافرة الحكم قائد الفريق بلجيلالي ينطلق بسرعة كبيرة نحو المرمى و بلعبة ثنائية واحد اثنين مع زميله طبال يتمكن من توقيع الاصابة الثانية لفريقه, هذا الهدف أعطى أكثر ثقة للاعبي الشبيبة الذين واصلوا عروضهم الشيقة وسط تجاوب كبير من طرف الأنصار , وكان بإمكان النسور « الصحراوية» إضافة الهدف الثالث في الكثير من المناسبات لولا براعة حارس بجاية الذي تصدى لعدة كرات , حيث كان بإمكان الشبيبة قتل المباراة عن طريق مطراني في الدقائق ال 48 , 81 و 85 و بلجيلالي في الدقائق ال 61, 65 قبل أن يسقط سيديرك مرة ثالثة في الدقيقة 93 بعد أن تمكن بلجيلالي من إطلاق رصاصة الرحمة و يسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له في هذه المباراة والتي انتهت بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف بدون رد لصالح شبيبة الساورة .