تقرر رسميا غياب اللاعب مجيد بوقرة عن مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي المقررة غدا الأحد بملعب 19 ماي 56 بعنابة، واضعا المدرب الوطني، عبد الحق بن شيخة في ورطة حقيقية، فبعد أخذ ورد وانتظار طويل، فضل الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، عدم إشراك الماجيك في مواجهة أسود الأطلس، وقال المصدر الطبي في هذا الخصوص: "لا يمكن لبوقرة أن يتمتع بكامل إمكانياته خلال اللقاء، وفضل الطاقم الفني أن لا يخاطر بإشراكه في المباراة". وسيغيب مدافع غلاسكو رانجرز عن المقابلة، رغم المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي لتأهيل هذا اللاعب الذي أصيب في نهائي كأس اسكتلندا التي فاز بها فريقه منذ أسبوعين أمام سلتيك غلاسكو، وفي عنابة، حيث يجري "الخضر" تحضيراتهم تحسبا لمواجهة "أسود الأطلس"، تمكن بوقرة من التدريب، لكن بمفرده. تنقل أول أمس ليلا لإجراء الفحوصات في مصحة فارابي وقد خالف اللاعب مجيد بوقرة كل التوقعات، وتنقل يوم أول أمس على الساعة الحادية عشر ليلا لإجراء فحص الأشعة المغناطيسي، بعدما كان مقررا أن يتنقل صبيحة أمس، ولهذا الصدد خضع بوقرة للفحص وانتظر النتائج كي يتحصل عليها، وكان السوسبانس كبيرا في تلك اللحظة، لأن بوقرة كان ينتظر الجواب اليقين والإيجابي كي يزف الخبر السعيد لكل زملائه ولكل الشعب الجزائري. النتائج لم تكن في صالحه وتقرر رسميا غيابه تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، هذا ما حصل مع بوقرة أمس، حين تحصل على نتائج الفحوصات التي كانت سلبية والتي أكدت استحالة لعبه اللقاء، وحينها خرج الخبر اليقين والرسمي بغياب اللاعب مجيد بوقرة عن الحصص التدريبية القادمة، فضلا عن غيابه عن المواجهة وحينها الجميع تيقن أن اللقاء سيلعب بدون بوقرة والبحث عن اللاعب الذي يخلفه أصبح ضروريا. الإصابة التي تعرض لها تتطلب أسبوعين راحة على الأقل حسب مصدر طبي من المنتخب الوطني، فإن الإصابة التي تعرض لها بوقرة تتطلب على الأقل أسبوعين راحة، أي أن الماجيك لن يتمكن من لعب لقاء المغرب ولا حتى المواجهة التي سيلعبها فريقه في البطولة الاسكتلندية، وبعد حوالي أسبوعين من الآن كي يتمكن من الركض من جديد والعودة إلى البطولة الاسكتلندية مع ناديه. أطباء الخضر كانوا متيقنين من غيابه منذ الوهلة الأولى وحسب ذات المصدر، فإن أطباء المنتخب الوطني سواء بوقلالي أو أطباء أسبيتار كانوا متيقنين من عدم مشاركة بوقرة في لقاء غدا الأحد، لكنهم رفضوا أن يؤكدوا له غيابه وتركوه يحاول لعل وعسى تحدث معجزة ويتمكن من المشاركة في اللقاء، قبل أن يتأكدوا بعد إجراء الفحوصات من غيابه الرسمي عن اللقاء. لكنهم لم يستسلموا وحافظوا على بصيص الأمل الأطباء رغم علمهم بغيابه الرسمي منذ مدة، لكنهم لم يستسلموا وحاولوا تكثيف العلاج لعل وعسى يتمكن من لعب حتى ب60 في المائة من إمكانياته، لكن مجيد لم يتجاوب جيدا مع العلاج بسبب طبيعة جسده التي تتطلب وقتا طويلا كي يشفى من نوعية الإصابة التي تعرض لها في لقاء نهائي الكأس أمام السلتيك. ضربة موجعة للمنتخب الوطني خاصة لبن شيخة من دون شك، أن غياب اللاعب مجيد بوقرة سيكون ضربة موجعة للمنتخب الوطني وكل الجزائريين، فغياب صخرة دفاع الخضر، ليس كغياب أي أحد آخر من اللاعبين، لأنه بكل صراحة صخرة دفاع المنتخب الوطني، وفي كل مرة هو من يوقف المهاجمين الكبار، على غرار الشماخ ومثلما فعلها من قبل مع واين روني في المونديال بكاب تاون.