تعرف مدينة شرشال الجميلة يوميا إقبال العائلات والشباب على شوائطها الخلابة التي إختلفت بين الرملية والصخرية، وأخرى على شكل خلجان، حيث يجد زائرالمكان ضالته في الأمان والطمأنينة وكذا الراحة والإستجمام التي تضمنها المياه الصافية والطبيعة الساحرة العذراء. فعلى طول الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة وتيبازة يشد إنتباهك الجمال الصارخ للسواحل الجزائرية، حيث تعكس الشمس أشعتها الذهبية على مياه البحر الصافية فتعطي وهجًا خلابًا يرسم صورا واقعية مهربة من عالم الأحلام والخيال، علاوة على الكم الهائل من المشاتل المترامية على اليمين وعلى الشمال والتي تحتضن بدورها أجمل النباتات والورود على غرار الإيضاليا، الليزنيا، القرنفل، والورد، أما المزارع التي تزينت بالطماطم والفلفل وكذا العنب على إختلاف تربتها الحمراء والرملية والصفراء والبنية فكلها تدل على خصوبة الأرض التي لا تخذل سواعد الفلاحين. وعلى طول الطريق تجد العشرات من السيارات التي تحمل أفراد العائلة من مسنين وأطفال تداعب أناملهم الصغيرة البالونات الطائرة من نافذة المركبة، وهم على شوق للوصول إلى المكان أي شواطئ شرشال. وعلى كورنيش المدينة وسط الجبال الشاهقة وأشجارالصنوبرالموزعة هنا وهناك يركن العديد من أصحاب السيارات مركباتهم لأخذ صورا تذكارية نادرة جدا تجمع بين الجبل والساحل والغابة والبحر، في حين يقصد آخرون طاولات بيع الذرة المشوية الذي يتنافس شباب المنطقة في تحضيرها والتي تباع بسعر منخفض قدره 10دج للحبة المشوية المغطسة في الماء المملح. وغير بعيد عن هناك تناثر باعة خبز الطاجين والمحاجب الساخنة على أطراف الأماكن المؤدية إلى الشواطئ التي تستقطب المئات من الأشخاص، على غرار شاطيء شنوة الذي تزين بألوان مختلفة من القوارب البحرية التي تنقل الأشخاص الراغبين في التنقل من الشاطيءإلى الصخرة العملاقة من الجانب الآخر مقابل سعر 100دج ذهابًا وإيابًا، حيث يجد الكثير من الشباب متعة خاصة في السباحة على الضفة الأخرى في حين يفصل العوامون قطع المسافة الفاصلة بين الشاطئ والجبل المتربع في وسط البحر سباحة. ويعرف شاطئ البلج وكذا شاطئ الحمدانية إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي تأخذ معها لوازم الإصطياف من أفرشة ومضلات وكذا الكراسي والغداء لقضاء يوم كامل على الشاطئ. في حين تفضل عائلات أخرى ركن السيارة على جانب الطريق العريض بين الجبل والغابة حيث تفترش الزرابي للإستمتاع بالخضرة وتتنفس الهواء النقي الذي تؤمنه أشجارالكاليتوس والصنوبر التي تناثرت ثمارها هنا وهناك.