تشرع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، مع حلول شهر رمضان المبارك للسنة الحالية 2014، في تجسيد نشاطها الخيري التضامني، بمشاركتها في تسيير مطاعم الإفطار المخصصة لعابري السبيل على مستوى ولايات الوطن. وقامت المؤسسة في هذا الإطار بتجنيد أزيد من 07 آلاف متطوع للتحكّم أكثر في تسيير أكثر من 500 مطعم على مستوى العاصمة. ويندرج عمل الهلال الأحمر الجزائري، تزامنا مع الشهر الفضيل في إطار البرنامج الخاص المسطر بالتنسيق مع البلديات والدوائر والجمعيات الخيرية، لتقديم خدمة مثالية للفقراء وعابري السبيل والمحتاجين، وضمان إفطارهم بشكل أفضل. حيث سيتكفل أعوان الهلال بتحضير كافة المستلزمات الضرورية لإقامة موائد الإفطار بالمطاعم المفتوحة التابعة له والتي فاق عددها هذه السنة 500 مطعم مقارنة بالموسم الماضي. وأوضحت الأمانة العامة للهلال الأحمر، أن غالبية هذه المطاعم المخصصة لإفطار الصائمين هي مطاعم مشتركة بين مؤسسة الهلال والكشافة الإسلامية الجزائرية مع مشاركة الجمعيات والمنظمات الخيرية الناشطة في الميدان، مع العلم أن تسيير معظم هذه المطاعم سواء بتجهيزها وتأطيرها يعود لمسؤولية الهلال الأحمر. وسيتم بالموازاة مع ذلك مواصلة العمل الخيري التضامني بتوزيع القفة رمضان على العائلات الفقيرة والمعوزة بالمدن والأحياء، بالاعتماد على القوائم الاسمية التي سيتم إعدادها بعد جرد الأشخاص المعنيين بهذه العملية بالتنسيق مع مصالح البلدية ولجان الأحياء ومديريات الشؤون الاجتماعية، بما يضمن النزاهة والشفافية في التوزيع. وتعتزم الأمانة العامة للهلال من جهة أخرى، إقامة برنامج رمضاني خاص بختان أكثر من 2000 طفل يوم 27 من رمضان، وتنظيم زيارات لمرضى المستشفيات يومي عيد الفطر خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمستعصية كالسرطان، وغير القادرين على قضاء مناسبة العيد في بيتهم العائلي.وللتذكير، شهد موسم الصيام الماضي 2013، فتح وتسيير أكثر من 243 مطعم رحمة وعابر سبيل، بالشراكة مع اللجان الولائية ال48 للهلال الأحمر الجزائري. أشرف على تسييرها أكثر من 6 آلاف عون متطوع بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية.