تحدثنا فاطمة منتلكوري العمران، رئيسة شبكة النساء "موري فام" من موريتانيا، عن المجهودات التي تبذلها النساء لإعطاء قدر من الرؤية الواضحة في مجال ترقية النساء الموريتانيات، بالاعتماد على تقنيات حديثة. تقول السيدة فاطمة: "يزيد عمر الجمعية النسوية "موري فام" عن 16 سنة، هذه الشبكة التي دأبت منذ تكوينها على جمع شمل النساء، وإعطاء رؤية شاملة عن الأعمال والنشاطات التي تتميز بها المرأة الموريتانية لإثبات وجودها، والتميّز على المستوى الداخلي والخارجي". ومن بين النشاطات التي تعتمد عليها شبكة "موري فام"، تقول محدثتنا بأنها ترتكز على التعريف بمختلف الأنشطة التي تبرع المرأة الموريتانية فيها، سواء فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الموريتاني، أو في مجال محاربة الأمية، أو في تمكين المرأة من بعض المشاريع التنموية، لهذا الغرض تم إنشاء موقع خاص على "النت" حول كل ما يخص إنجازات الموريتانيات من عناوين جمعيات ونساء رائدات، كما تم تأليف بعض الكتب الخاصة حول المرأة والتحديات التي واجهتها وتواجهها في سبيل إثبات الذات". ومن أهم الإنجازات التي تمكنت شبكة "موري فام" تحقيقها، تقول السيدة فاطمة؛ "هي فرض وجود المرأة الموريتانية كناشطة في الحقل السياسي، بتوسيع مشاركتها الاقتصادية وجعلها عنصرا مهما في التنمية المستدامة بقوة عملها وإرادتها، رغم كل الضغوط التي تعانيها". وفي ردها عن سؤالنا، حول ما إذا كانت هناك علاقات تعاون مع الجمعيات الجزائرية، أكدت السيدة فاطمة أن من خلال برنامج "جسور"، وهو البرنامج التشاركي الذي يجمع عددا من الجمعيات الناشطة في مختلفة المجالات، وأشرفت "شبكة ندى" على إدارته، بادرت شبكة "موري فام" إلى التنسيق مع "ندى" في بعض البرامج ذات الأهداف المشتركة، التي تخص ترقية المرأة وحماية الطفولة. وحول تقييمها كناشطة في المجتمع المدني للحركة الجمعوية بموريتانيا، جاء على لسان محدثتنا أن الحركة الجمعوية تعرف انتعاشا كبيرا في مجالات مختلفة، وأصبحت اليوم تشكل قوة، بل وتعتبر شريكا فعالا عندما يتعلق الأمر باتخاذ بعض القرارات، وتمكنت رغم حداثة عمر بعضها، من فرض وجودها، بالنظر إلى الأعمال التي تقوم بها، لاسيما فيما يخص ترقية المرأة. ومن بين المشاريع التي تتطلع إلى تحقيقها الشبكة النسوية "موري فام"، حسب السيدة فاطمة؛ السعي إلى إنشاء نماذج مصغرة لدعم الشباب، كون مشاركته ضرورية في مختلف المشاريع لترسيخ مبادئ المواطنة الكاملة.