أكد الدكتور مجيد بن مخلوف إطار بوزارة الصحة ان ما يميز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا 2007 - 2011 هو أنها ستشهد مشاركة عدة قطاعات منها قطاعي التربية والشؤون الدينية بعد أن كانت هذه المهمة ملقاة على عاتق لجنة وطنية تعمل تحت رعاية وزارة الصحة· وتكمن أهمية الاستراتيجية المذكورة حسب الدكتور بن مخلوف في سعيها لايجاد مجلس وطني أعلى، حيث ستتم مناقشة هذا الموضوع ليطرح لاحقا بصفة رسمية·وفي نفس الوقت ستكون وسيلة أساسية لتحقيق نتائج أكثر فعالية ميدانيا من خلال تحسيسن كافة القطاعات للقيام بدورها في مجال المكافحة والوقاية· وستسمح المتابعة من ناحية أخرى بالتقليل من نسبة انتقال الأمراض المتنقلة جنسيا وتدعيم الوسائل الوطنية المسخرة للمكافحة فضلا عن تدعيم ومساندة المرضى خلال حياتهم اليومية وكذا اخراج مبدأ الوقاية من إطار التحسيس بالتوجه مباشرة نحو مراكز الكشف لزيادة الوعي حول هذا الوباء· وعن واقع السيدا بالجزائر إعتبر الدكتور مجيد بن مخلوف ان إنتشار الوباء ضعيف في الجزائر مقارنة بالدول الأخرى، حيث تشير الاحصائيات التقريبية التي تم جمعها منذ 1985 لوجود 817 مصاب بالسيدا مقابل 2707 حامل للفيروس فيما تكلف نفقات العلاج حوالي 60 مليون سنتيم لكل مريض سنويا· ويضيف نفس المصدر أن الحالات الأولى المصابة التي ظهرت بالجزائر جلبت معها الفيروس من دول أجنبية، لكن الوضع حاليا يختلف، حيث أن الوباء أصبح موجودا داخل الجزائر ما يستدعي المزيد من التجند·