يعتقد عبد الرحمان حشود، قائد مولودية الجزائر لكرة القدم، أن لقاء السبت المقبل أمام شباب بلوزداد هو لقاء جد مصيري لفريقه، داعيا الجماهير إلى التعقّل والابتعاد عن الضغط على اللاعبين. أصبحتم تعيشون تحت ضغط كبير في الآونة الأخيرة في ظل سوء النتائج المتزامنة مع غضب الأنصار، كيف تتعاملون مع هذه المرحلة؟ — نحن على دراية بغضب الأنصار ونتفهم موقفهم وشعورهم بالإحباط في ظل توالي التعثرات والإخفاقات التي حملتنا من قمّة الهرم إلى أسفله.. نحن واعون بحساسية الوضع لكن أغتنم الفرصة لأوجه نداء إلى جماهيرنا الوفية أطالبهم من خلاله بضرورة التعقّل والالتفاف وراء فريقهم، في مثل هذه الظروف الحرجة مثلما عهدناه منهم، وأشدد على أن المزيد من التشنج والتحامل على اللاعبين من شأنهما أن يعقّدا الأمور أكثر، لاسيما ونحن على بعد يومين فقط من الداربي العاصمي الذي سيجمعنا بشباب بلوزداد. هل انتم واعون بأن إخفاقا جديدا أمام الشباب البلوزدادي يعني الكارثة بالنسبة إليكم؟ — أكيد أن جماهيرنا لن تغفر لنا أبدا في حال خسرنا هذه المواجهة الهامة، الأمر الذي سيجعلنا ندخل أرضية الميدان وقلوبنا بين أيدينا، وليس أمامنا سوى انتزاع الانتصار إذا أردنا "النجاة" من طوفان غضب لا يمكن توقع نهايته. المأمورية لن تكون سهلة ضد فريق يبحث عن التأكيد بعد الفوز الثمين الذي عاد به من بشار أمام شباب الساورة؟ — لا أضيف شيئا إذا كررت التأكيد بأن الداربيات حالة استثنائية بمعطيات تختلف عن المواجهات الأخرى، ونحن مطالبون بالاستعداد الجيد للقاء السبت المقبل، الذي من المرتقب أن تحسمه جزئية بسيطة طرفها خطأ دفاعي واحد، ونحن لدينا من الإمكانات ما يسمح لنا بالتألق والخروج بانتصار يؤشر لانطلاقة جديدة. ستلتقون الشباب الذي سيرفع أيضا شعار الثأر من هزيمة الموسم الماضي، عندما فزتم عليه بملعب 20 أوت. — هو معطى قد يرفع من درجة الإثارة بعدما فزنا على الشباب الموسم الماضي ذهابا وإيابا، لكن أعتقد بأنه لا خيار أمامنا سوى الفوز، فهي مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، وسنوظف كل ما لدينا من طاقات لبلوغ هذه الغاية لأنه من غير المعقول أن تتواجد المولودية في المرتبة ما قبل الأخيرة في ظل ثراء تعدادها والإمكانات المادية التي يتمتع بها الفريق.