أحرج المغرب الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن رفض احتضان كأس أمم إفريقيا 2015 وطلب التأجيل، مما جعل "الكاف" تقرر سحب استضافة الدورة من هذا البلد، ومعاقبة فريقه بعدم المشاركة فيها، ورغم هذا، فقد اختلطت الأمور على الاتحاد الإفريقي الذي لم يجد الحل بعد والبلد الذي سينظم هذه المنافسة القارية، فالوقت لم يعد في صالح "الكاف" التي عليها الفصل نهائيا في المنظم لهذه الدورة، على أقصى تقدير يوم 19 نوفمبر الجاري تاريخ نهاية التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا. وأكد بيان الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، الصادر يوم الثلاثاء الماضي، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية "للكاف"، بأن هناك عدة جمعيات رياضية أبدت رغبتها في احتضان كأس إفريقيا في بلدانها، إلا أن الفصل سيتم بعد دراسة كل الملفات ووضع اللمسات الأخيرة عليها، لتحديد تاريخ إجراء القرعة الخاصة بالنهائيات، وحسب بعض المعلومات الأخيرة، مثلما جاء على موقع "صدى الملاعب" لأم بي سي، فإن مصادر من "الكاف"، أكدت أن دولة غينيا الاستوائية هي الدولة المضيفة لبطولة إفريقيا2015، وأنها هي من ستنظم البطولة المقرر إقامتها في جانفي القادم، هذا في وقت أشارت فيه بعض التقارير إلى رغبة الاتحادية الإفريقية تنظيم هذه الكأس، مناصفة بين غينيا وجنوب إفريقيا.ومن المنتظر أن تعلن "الكاف"، عن قرارها خلال يومين أو ثلاثة، مثلما أكده رئيس "الكاف" عيسى حياتو، لفرانس 24، "سيتم التعرف على هذا البلد خلال يومين أو ثلاثة أيام"، فالظروف التي أصبحت تمر بها الهيئة الكروية الإفريقية لم يسبق وأن عاشتها من قبل، فمصداقية الاتحادية الإفريقية أصبحت على المحك، خاصة في ظل رفض العديد من البلدان التي اقترحت عليها "الكاف" استضافة "الكان" القادمة، لأسباب أو لأخرى، فلم يعد من حلول أمام حياتو، ومكتبه التنفيذي سوى إقناع غينيا وجنوب إفريقيا، أو التحول في إجراء هذه الدورة في قطر، البلد الذي يستعد لاستضافة كأس العالم 2022، والذي لن يرفض أن تقام كأس إفريقيا على أراضيه ليحاول إنجاحها، لتكون سابقة لكأس العالم 2022، التي يبقى الجدال كبيرا حول توقيت برمجتها، وأضاف حياتو قائلا: "كما أشرنا في بيان يوم 10 نوفمبر، أبدت العديد من الاتحاديات الإفريقية رغبتها في تنظيم المنافسة، لم يتح لنا الوقت الكافي من أجل الدخول في اتصالات مع مسؤوليها من أجل محاولة الحديث عن معالم التنظيم، لا أستطيع أن أقول أين ستقام كان-2015 لكن المؤكد أنها ستلعب في وقتها"، وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الطبعة ال30 ستجرى ببلد واحد أو اثنين، اكتفى حياتو بالقول أن الجواب سيكون خلال يومين أو ثلاثة أيام، وفي هذا الشأن أوضح أنه "لا يجب استباق الأمور. انتظروا يومين أو ثلاثة، لقد انتظرتم شهرا، المسلسل دام شهرا كاملا، لم يتبق سوى 3 أو 4 أيام لا يجب الاستعجال"، كما عاد المسؤول الأول عن (الكاف) للحديث عن قرار السلطات المغربية القاضي برفض احتضان كان-2015، معتبرا أن هذا الموقف لا يستند على أي منطق: "لقد قالوا (السلطات المغربية)، أن الأمر يتعلق بفيروس "إيبولا"، لكن عندما نعلم أن المغرب سيحتضن بطولة العالم، 25 يوما فقط قبل موعد انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2015، سترون بأنفسكم أن هذه الحجّة غير مقبولة تماما، هذه الاعتبارات دفعتنا لاتخاذ قرارنا، أتفهم كليا موقف (الكاف) التي أرادت وقف النزاع مع الاتحادية المغربية لكرة القدم". والجدير بالذكر أن التصفيات الإفريقية مستمرة دون تغيير خلال الفترة المقبلة، وسوف تقام المباريات في موعدها الرسمي المعلن عنه من قبل، في 14 و15 من الشهر الجاري وفي 19 بالنسبة للجولة الأخيرة.