بإصرار كبير ونية العودة بنقاط المباراة، يخوض المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم اليوم، بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري، في ملعب 26 مارس بباماكو المالية، مباراته السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، ضد منتخب مالي، فمهمة الخضر ستكون من أجل الفوز لا غير، وإنهاء هذه التصفيات بدون خطأ، وإضافة انتصار آخر سيكون السادس على التوالي منذ بداية التصفيات. رغم تأهل الفريق الوطني رسميا إلى نهائيات كأس إفريقيا، إلا أن الطاقم الفني للخضر بقايدة المدرب غوركوف، يولي اهتماما كبيرا لهذه المباراة التي ستكون أحسن امتحان لرفقاء براهيمي، بعدما استطاعوا التألق في اللقاءات الماضية، ويؤكدون على تحقيق فوز آخر اليوم في باماكو، رغم أن الظروف لن تكون نفسها مثل تلك التي سادت المقابلة الماضية ضد إثيوبيا، إلا أن هذا لا يخيف النخبة الوطنية الواعية بما ينتظرها في هذه المواجهة التي ستكون صعبة للفريق الوطني، لاسيما أن نظيره المالي سيكون مجبرا على تحققي الفوز لا غير، وهو الذي لم يضمن بعد تأهله إلى "الكان" القادمة.المدرب الوطني كريستيان غوركوف، يؤكد بأنه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة التي لعبت مقابلة إثيوبيا الماضية، ولم يكشف عن الخطوط التي سيجري عليها التعديلات، بقدر ما أكد بأنه ينوي إقحام بعض اللاعبين الذين لم يراهم كثيرا من قبل، مصرا في الوقت نفسه على ضرورة الفوز على مالي، فهذه الجولة السادسة ستكون أحسن فرصة بالنسبة له وللاعبين من أجل التحضير لكأس أمم إفريقيا القادمة، خاصة أنه لن تكون هناك مباريات ودية كثيرة يلعبها الخضر قبل الموعد القاري.وما يخشاه مدرب الخضر خلال هذه المواجهة، الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون الذين لعبوا مقابلة كبيرة يوم السبت الماضي وسافروا إلى باماكو يوم الثلاثاء، وسيلعبون لقاءا آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، في نظر غوركوف اليوم ضد مالي، يضاف إلى هذا، الحرارة والرطوبة العاليتين في مالي خلال هذه الفترة، حيث بلغت درجة الحرارة 35 درجة، ولحسن الحظ أن المباراة برمجت على الساعة الرابعة مساء بتوقيت مالي، حيث تعرف درجات الحرارة بعض الانخفاض، لكن رغم كل هذه العوامل، إلا أن العناصر الوطنية سيلعبون المباراة بإرادة كبيرة من أجل إنهائها في صالحهم، فكل اللاعبين يجمعون على الفوز، وهذا ما يجعلهم يلعبون اللقاء دون التفكير في تأهلهم إلى "الكان"، لأن تأهل البعض منهم للمشاركة فيها لم يضمن نهائيا.