عاد فريق اتحاد الحراش الى التدريبات في أجواء أقل ما يقال عنها أنها كانت حزينة حيث ظهر جل لاعبي الفريق في حالة تأسف كبير جراء تعثرهم في الداربي المحلي أمام نصر حسين داي. ولم تتوقف انتقادات أنصار الفريق تجاه الطاقم الفني الذي يقوده بوعلام شارف الذي حمله الجميع مسؤولية الانهزام حيث أعابوا عليه سوء اختياراته التكتيكية فضلا عن تقديره لامكانيات بعض اللاعبين. بالنسبة الأنصار، الأخطاء التي ظهرت في المباراة الجولة الأولى تكررت من جديد أمام فريق حسين داي حيث عجز الفريق عن الاحتفاظ بتقدمه في النتيجة سيما وأن زملاء الحارس سيطروا على النصرية طيلة الشوط الأول وكان بوسعهم إضافة أهداف أخرى بعد الإصابة التي سجلها الهداف صايبي. وقد أعيب على شارف قيامه بتعيين اللاعب قريش في الجهة اليمنى من الدفاع وهو منصب غير متعود عليه بدليل الصعوبات التي واجهته في محاولاتها المتكررة لابعاد الخطر عن منطقته ودفعته الى ارتكاب خطأ فادح ضد المهاجم عطافان نتج عنه إقصائه ببطاقة حمراء واستفادة المنافس من ضربة جزاء عدل بها النتيجة. فقد شكل خروج قريش منعرجا حاسما في المباراة حيث استغلت تشكيلة النصرية التفوق العددي وسمح لها ذلك بإضافة هدف الفوز. والمعروف عن قريش أنه يجيد اللعب في دور مدافع حر حيث يتمنى الأنصار أن يقدم شارف بتجربيته في وسط الدفاع رفقة جبار خلفا للثنائي زياد وبن عبد الرحمان الذين لعبا بدون تكامل كبير في المباراتين الأوليتين من البطولة. ولم تكن التغييرات التي قام بها الطاقم الفني خلال المباراة محل إعجاب الأنصار الذين انتقدوا قرار استبدال المهاجمين قسوم وسواكير في الشوط الثاني لاعتقادهم أنه بوسع هذين العنصرين تعديل النتيجة في أية لحظة. ومما لا شك فيه أن شارف مطالب باعادة تنظيم صفوف فريقه بادخال بعض التغييرات على طريقة اللعب التي ينتهجها. وتبدو المباراة القادمة التي يستقبل فيها اتحاد الحراش منافسه فريق جمعية الشلف مناسبة لبوعلام شارف لمحو كل الأخطاء التي لاحظها.